بغداد - د. حميد عبدالله:
اتسعت دائرة الرفض لقانون الانتخابات الذي نجحت قوى الإطار التنسيقي بتمرير بعض فقراته، فيما تم إرجاء التصويت على المتبقي منه إلى يوم غد السبت.
وشكلت الأحزاب الصغيرة والمستقلون وبعض المكونات جبهة لمنع تمرير القانون إلا ان القوى الموالية لإيران والقوى الكردية تصر على تمريره.
مقتدى الصدر من جانبه يتهيأ لعمل مازال غامضا خلال شهر رمضان حيث أبلغ الصدر مكتبه بإبلاغ ثمانية قياديين كبار في التيار الصدري بعدم السفر خارج العراق خلال شهر رمضان لوجود اجتماعات مهمة وربما عمل مهم من غير أن يوضح المزيد.
وتتوقع مصادر سياسية في بغداد والنجف ان إقرار القانون الجديد وفق قاعدة سانت ليغو سيرجح كفة قوى الإطار ويضعف القوى الأخرى ولن يحصل التيار الصدري بموجبه على المقاعد البرلمانية التي يخطط لها.
ومن المرجح أن يحشد الصدر أتباعه لإلغاء القانون أو الضغط بكل الوسائل لتشريع قانون آخر لا يحقق المطالب الأساسية لقوى الإطار المرتبطة بإيران.
ولم يُصوّت النواب الكرد على قانون الانتخابات إلا بعدما تمت إزالة المادة 35 منه والتي تفرض إجراء تنسيق بين مفوضية الانتخابات والوزارات المعنية لتدقيق سجل الناخبين واعتماد بيانات دقيقة لتحديد من يحق له التصويت بالمحافظة، وهو ما أثار مخاوف المكونين العربي والتركماني اللذين يحذران من وجود تغيير ديموغرافي بمحافظتهما.
وأعلن المكونان العربي والتركماني في كركوك موقفا موحدا رافضا للقانون وأكدا رفضهما بشكل قاطع تمرير قانون انتخابات مجالس المحافظات من دون أن يتضمن التعديل الجديد المادة 35 التي تتعلق بتدقيق سجلات الناخبين.
وحذرت عضوة مجلس محافظة كركوك عن المكون العربي رملة العبيدي من خطورة إجراء الانتخابات المحلية على التمثيل العربي في المحافظة مبينة أن المحافظة غير مهيأة للانتخابات المحلية بسبب مشاكل في قانون الانتخابات الجديد تهدد حظوظ المكون العربي ومستقبله السياسي.
من جهته قال النائب العراقي المستقل أمير المعموري أن قانون الانتخابات الجديد الذي تسعى القوى المتنفذة لفرضه فيه الكثير من الثغرات التي تسمح بالتزوير والتلاعب في النتائج، موضحا أن اعتراض النواب المستقلين على قانون الانتخابات الجديد ليس فقط على فقرة التقسيم الانتخابي (سانت ليغو)، وإنما هناك تحفظات كثيرة على القانون، ولهذا تم الطعن بالقانون لدى المحكمة الاتحادية وننتظر القرار الحاسم من قبلها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك