وقت مستقطع
علي ميرزا
التأهل مازال معلقا
شخصيا توقعت أن تكون للأهلي اليد الطولى في لقاء نصف النهائي الأول من دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة أمام دار كليب، ليس توقعي مبنيا على أن الأهلي في هذا الموسم في أحسن حالاته، ولكن لأن المنافس «دار كليب» قادم للتو منهكا من مشاركته في بطولة أندية غرب آسيا الأولى للرجال التي استضافتها مؤخرا الأردن، ويأتي في مقدمة المنهكين نجمه محمد يعقوب الذي شارك صفوف النصر في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في مصر، زد على ذلك أن صفوف دار كليب افتقدت خدمات لاعبه أيمن عيسى الذي عاد من غرب آسيا مصابا في كاحله، وله ثقله الخاص في الفريق.
وفي الوقت الذي توقعنا أن يقدم فيه دار كليب أداء بعيدا عن مستوى لاعبيه جراء الهبوط الذي كثيرا ما يلازم الفرق التي تعود من مشاركتها الرسمية في البطولات، إلا أن رفاق محمود عبدالواحد فاجأوا الحضور بأداء متزن ومسؤول، مستفيدين من الحالة التي كان عليها لاعبو الفريق المنافس، لينهوا المباراة بثلاثة أشواط نظيفة، لم يتركوا الفرصة للأهلي ليأخذهم لأشواط إضافية ليست في صالحهم.
على الطرف الآخر فاجأ الأهلي كل من شاهد المباراة بأداء حفل بأخطاء سوء الاستقبال والهجوم والإعداد وغياب حوائط الصد وإضاعة الإرسال، وكانت أغلب عناصره بعيدة عن الفورمة، باستثناء الثنائي ناصر عنان والعائد علي خير الله فالأول كان يغرد وحيدا، والثاني سجل أداء قتاليا، ورغم الأفضلية التي بدأ بها رفاق علي الصيرفي قائد الأهلي في الشوط الأول الذي كان دائما متقدما في النتيجة حتى 14-13 قبل أن يأخذ دار كليب الأسبقية للمرة الأولى 17-16.
صحيح أن الفريق نظرا إلى توقفه الطويل قد افتقد حساسية المنافسات الرسمية، وصحيح أن الفريق افتقد الاستقرار الفني، غير أن كل ذلك لا يمكن أن تكون مبررات وأعذارا لأن يقدم الفريق أداء خاليا من الروح والرغبة في الانتصار، فجل عناصر الفريق لا تنقصها الخبرة التي من شأنها تمكن أصحابها من التكيف بل والتغلب على هكذا الظروف، فنحن هنا نتكلم عن الأداء وليس الخسارة.
على كل، فهناك شوط ثان ينتظر الفريقين، ومازال هناك متسع من الوقت أمام دار كليب والأهلي، فصحيح أن عنيد دار كليب بفوزه قد تقدم خطوة إلى النهائي، ولكن الصحيح كذلك أن الأهلي بخسارته لم تتلاش حظوظه، فنصف النهائي الثاني يبقى هو الأهم للفريقين، فدار كليب يريد حسم الأمور، وإبعاد نفسه عن أي متاهة ربما لا يعرف كيفية الخروج منها، والأهلي هو الآخر يبحث عن إثبات الذات، والعودة بالمنافسة إلى مربعها الأول، وكل ذلك يتطلب من الفريقين عملا كبيرا واستعدادا استثنائيا، فالذي نعرفه ويشاركنا فيه المتابعون أن التأهل مازال معلقا حتى إشعار آخر.
شاهدنا من قرب نهائي دوري عيسى بن راشد للسيدات للكرة الطائرة بين فريقي القادسية وتوبلي، ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي جمعت فريقي الأهلي والنجمة، وصراحة فوجئت بالمستوى الذي قدمته الفرق الأربعة، وبعيدا عن المراكز التي احتلتها الفرق، فقد شد انتباهي أداء لاعبات الأهلي، فريق منظم، أداء جماعي، تمكن من مهارات اللعبة، وشدني أكثر ليبرو الفريق ومعدته، وما أسجله هنا قلته حرفيا لمدرب الفريق فراس إبراهيم خلال التتويج، كذلك لاعبة فريق القادسية منيرة عبدالله لاعبة ناضجة ومتمكنة وتؤدي بثقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك