كتبت زينب إسماعيل:
شكا مربو المواشي من نقص كميات نخالة القمح العلف «الشوار» المطروحة في السوق المحلي في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك، وازدياد أعداد المواشي التي تدخل البلاد بسبب ارتفاع الطلب على اللحوم خلال الشهر الكريم.
وذكر أيمن مهدي، صاحب إسطبل لتربية الخيول لـ«أخبار الخليج»: المواشي في خطر. الكميات التي تخصص لكل إسطبل قليلة جدا. نضطر إلى تقليل الوجبات للموازنة، وهناك نقص كبير في الكمية التي تعطى لكل حيوان.
وأضاف: «المشكلة تتكرر كل عام قبيل شهر رمضان المبارك، إذ يتم طرح أعداد كبيرة من الأغنام والعجول والأبقار استعدادا للشهر الكريم وعيد الفطر السعيد، ويتم تخصيص كميات كبيرة من الأعلاف لتجار المواشي».
وأكد أن المشكلة لا تنحصر في شهر رمضان، بل حتى خلال عيد الأضحى المبارك وشهر محرم.
وتابع أيمن بالقول: «لأجل تقليص حجم المشكلة، قامت وزارة شؤون البلديات والزراعة بتخصيص فاحص يقوم بزيارة كل مزرعة واسطبل وعدّ الحيوانات فيها، ليتم تسليم صاحبها ورقة رسمية بعددها، يسلمها بدوره إلى الجهة المالية المختصة بتسلم قيمة العلف، ليقوم المربي بنفسه بزيارة مخزن تسليم العلف إلا أننا لا نحصل على أي كميات رغم الدفع».
وأوضح مربي المواشي محمد الشيخ: «تعتبر قشور نخالة القمح «الشوار» الوجبة الأساسية للحيوان، إذ لا يمكن استخدام منتجات بديلة عنه. اليوم يوفر ذلك المنتج مدعوما من قبل الحكومة، إذ يتراوح سعره ما بين 2.200 و2.600 دينار بحريني».
وقال: «منذ جائحة كورونا، وفي كل عام قبل شهر رمضان المبارك، تتكرر أزمة نقص الشوار، وهو سبب للتأثير على الأمن الغذائي».
وأردف محمد قائلا: «نخصص يوميا لكل حيوان ما بين وجبتين و3 وجبات، ومع ظهور أزمة نقص العلف يتم تقليصها إلى وجبة واحدة فقط أو تقليص كميات الشوار، وهو ما يعرض الحيوان نفسه لتقلص حجم العضل».
وبين الشيخ: «يمكن تعويض الخيل في المواد المقدمة لها عبر مزج الشوار مع مكونات أخرى وتقديمها كوجبة، ولكن الغنم والبقر لا يمكن تقديم بدائل أخرى لها، فهي ترفض أي بديل يقدم لها». وذكر: «لا يمكن تخزين العلف مدة شهرين - 3 أشهر، لاحتمالية إصابته بالسوس، وهو ما يرفضه الحيوان نفسه. فكل مربّ يقوم بالاحتفاظ بالكميات التي يحتاج إليها لفترات زمنية قصيرة».
ونوه إلى أن المربين يتجهون في بعض الأوقات إلى استيراد الشوار من الإمارات بأسعار مكلفة، حيث تم توفير كميات لا تغطي السوق، وسعر الكيس الواحد منها بوزن 40 كيلوجراما يصل إلى 6 دنانير، فيما يحتاج المربي الواحد ما بين كيس ونصف وكيسين يوميا، لذا فهي تكلفة باهظة لا يمكن تحملها».
وأشار إلى أن بعض مربي المواشي تركوا المهنة بسبب الأزمة التي تستمر عادة ما بين 3 و4 أشهر من السنة.
ومحمد الشيخ هو تاجر أعلاف سابق، ترك هذه المهنة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف هي الأخرى، موضحا أن جميع الأعلاف ازدادت أسعارها، فالعلف الباكستاني ارتفع من 5 دنانير للكيس الواحد إلى 8 دنانير، والشعير ارتفع من 4 دنانير إلى 7، مرجعا السبب إلى ارتفاع تكلفة الشحن التي يتحملها المربي نفسه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك