تركيا هي واحدة من أكثر الدول زيارة في العالم، وتجذب السياح من جميع أصقاع الأرض بفضل مواقعها التاريخية والثقافية.
تمر البلاد بوقت عصيب حاليا، بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب الشرقي، لكنها تحاول ضمان استمرار السياحة، وهو أمر مهم خاصة خلال هذه الفترة، فقطاع السياحة له وزن مهم في اقتصاد البلاد.
بحسب آخر الأرقام التي نشرتها الحكومة التركية، فقد استقبلت البلاد أكثر من 51 مليون سائح عام 2022 بزيادة بلغت 71 بالمائة عن العام الذي قبله.
وينعكس هذا بشكل مباشر في الإيرادات التي فاقت 46 مليار دولار بزيادة قدرها 53 بالمائة، مقارنة بعام 2021، وهو رقم قياسي تجاوز الرقم القياسي السابق الذي حققته تركيا عام 2019 من قطاع السياحة بمداخيل وصلت إلى 38.9 مليار دولار.
على الرغم من أن السياحة ليست القطاع الوحيد الذي يدعم الاقتصاد التركي، إلا أنها تلعب دورًا مهمًا فيه.
تبلغ مساحة تركيا قرابة 800 ألف كيلومتر مربع تقريبًا ( 783560 كيلومتر مربع على وجه التحديد) والوجهات السياحية الرائدة مثل اسطنبول وأنطاليا وموغلا وإزمير وكابادوكيا وقونيا تقع خارج المناطق التي ضربها زلزال.
فأسطنبول التي تقع على بعد 1000 كيلومتر من مركز الزلزال لم تتوقف فيها الحياة، إذ تواصل المدينة الواقعة على مضيق البوسفور، والتي استقبلت وحدها حوالي 16 مليون سائح أجنبي العام الماضي أعمالها كالمعتاد.
بعد الزلزال، بدأ السياح الذين خططوا لزيارة تركيا يتساءلون عما إذا كان السفر إلى تركيا آمنًا في الوقت الحالي.
ومن بينهم من حجز تذاكر الطيران والفندق قبيل الزلزال وقرر عدم إلغاء رحلته. مثلما فعلت ماريان كاتالان، وهي سائحة إسبانية التقت بها يورونيوز في اسطنبول.
وتقول كاتالان "لقد كنت مترددة بعض الشيء، ولكن بما أننا نظمنا كل شيء مسبقا، قلنا: اسطنبول تبعد 1000 كيلومتر عن مركز الزلزال لن يحدث شيء، وتركيا دولة آمنة سنعود إليها لقد أحببناها كثيرًا ".
نفس الأمر قام به السائح البريطاني ديبي ستيل، الذي قرر الاستمرار في الرحلة رغم كل شيء. ويقول ليورونيوز "لم يمضي على وجودي هنا 24 ساعة وقد أحببتها... والشعب التركي وودود للغاية. نحن بحاجة إلى المجيء إليها أكثر من أي وقت مضى".
وتعمل شركات الطيران الرئيسية والمطارات الدولية بشكل معتاد وفق الخبراء، ويقول لوران أبيتبول، رئيس وكالة "هافاس فواياج" السياحية" "لم تكن هناك عمليات إلغاء للرحلات، وما زال الناس يسافرون (إلى تركيا)".
ويضيف "من المهم معرفة أن الزلزال يبعد 1000 كم عن النقاط السياحية في تركيا. لا يوجد انخفاض في الحجوزات. كل يوم لدينا مئات العملاء الذين يسجلون أنفسهم للذهاب إلى تركيا. من المهم جدًا مواصلة السفر إلى تركيا ".
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك