تصوير- محمود بابا
علياء فتيل، مدربة بحرينية لركوب الخيل وتنظم جولات سياحية داخلية لمواقع في البحرين. هي ليست المدربة الأولى في البلاد، قادها شغفها للدخول في مجال التدريب. مجال جديد لم تنخرط فيه البحرينيات إلا قبل سنوات قليلة بسبب المعارضة المجتمعية.
تقول علياء التي بدأت ممارسة هذا الشغف في العام 2016 لتنتقل إلى مدربة في العام 2018 "كنت أستأجر الخيل لوقت معين من إحدى الإسطبلات الذي طلب مني صاحبه بعد لاتعرف على قدراتي الانخراط في تدريب الفتيات.
ولفتت علياء إلى أن الفتيات بدأن ينجذب لركوب الخيل من بعد الانتشار في وسائل التواصل الاجتماعي، في سبيل خوض تجارب جديدة تحولت إلى هواية وليست رياضة بدنية.
علياء أيضا لم تتعرض لأي هجوم مجتمعي وفق ما قالت، ولا حتى اعتراض أسري. وهي لا تمتلك حساب إلكتروني للترويج لمهنتها هذه، ولكن تنظم جولات سياحية للفتيات في داخل المناطق والمواقع السياحية والبحرية، أغلبها جولات قصيرة. أمينة عبدالوهاب، مدربة خيل أيضا ومنظمة جولات سياحية، انخرطت في المجال منذ أقل من عام واحد، وتمكنت حتى الآن من تدريب 4 فتيات بحرينيات. تمارس هذه المهنة بعد عودتها من وظيفتها النهارية.
وتشير أمينة دخلت المجال كمتدربة وبدأ الشغف بدءا من تدريب طفلي (9 سنوات) وحتى أقاربي، وأعمل حاليا كمدربة ركوب خيل في إسطبلات خاصة". رياضة الفروسية استهوت أمينة بسبب وضعها الصحي أيضا، حيث تعاني من انحراف في العمود الفقري منذ ولادتها، وبسببها بمعية التمارين الرياضية، تراجع مستوى الانحراف بنسب كبيرة.
وتشير أمينة مستوى لياقة رياضة الفروسية مختلف تماما عن لياقة النادي الصحي والمشي، بل أفضل منهما الاثنين، وهو يسهم في تقوية عضلات الرجلين وتحسين مستوى التنفس.
تتحدث أمينة عن تزايد الإقبال في الفترة الأخيرة، خصوصا الوجوه النسائية البحرينية من جميع الفئات السنية ( 6 سنوات- 40 سنة وما فوق). وتنظم أيضا جولات سياحية لا تتعدى مدتها الساعتين، حيث تنتقل بين المواقع البحرية والزراعية، مبينة أن "الجولات السياحية تشهد إقبالا أكبر لرغبة الفتيات بالاستمتاع بالأجواء الخارجية بدلا من الأجواء داخل الإسطبلات". وتضيف أمينة "لا تقبل البحرينيات فقط على الجولات السياحية، بل حتى الأجنبيات".
وتبين "لم أتلقى أي هجوم مجتمعي، بل على العكس هناك تشجيع من أفراد المجتمع في ظل نقص عدد مدربات ركوب الخيل في البحرين، حيث باتت الفتيات يقبلن أكثر بتوفر المدربات، في وقت كان التدريب يقتصر على الرجال".
وتتابع بالقول "كان الإقبال أقل مع المدربين الرجال بسبب تحفظ المجتمع، وهو ما اضطر بأصحاب الإسطبلات للدفع ناحية توفير النساء المدربات".
شغف أمينة لا يقتصر على التدريب فقط بل المشاركة في المسابقات التي تقام على مستوى محلي، حيث تنافست مؤخرا ضمن مسابقة أقامها قبل نحو أسبوعين الاتحاد الرياضي العسكري. وهي أيضا عضوا في اتحاد ركوب الخيل وعضوا في نادي مكون من 5 مدربات بحرينيات يقدمن دورات تدريبية وتمارين رياضية مناسبة لركوب الخيل.
حاليا، تستطيع أمينة تحديد أنواع الخيل، منها العربي المخصص للمشاركات التنافسية وبالتحديد منافسات الجمال والوورد بلاد ذو الحجم الكبير المخصص لرياضة القفز والثري بريد بحجمه الصغير ووزنه الخفيف المخصص للمشاركة في سباقات القدرة. ويمكنها أيضا التفريق ما بين الإنجليزي والمخلوط المستخدم للتدريب.
تطمح أمينة للانخراط بشكل أكبر في ترويض الخيل وليس التدريب فقط على ركوبه، مبينة أن المدربات خلال الوقت الحالي يقمن بهذا النشاط ولكن ليس بشكل رسمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك