أيدت محكمة الاستئناف الجنائية عقوبة السجن 7 سنوات لآسيوية تخلت عن إنسانيتها وتسببت في موت رضيعها صاحب العامين الذي أتى إلى الدنيا ورحل من دون أن يعرف أباه، حيث تركته يتقاذف بين الأيادي لانشغالها بعملها إلى أن لقي مصرعه على أيدي آسيوية أخرى انهالت عليه ضربا وعضا وعنفا، كما أيدت نفس العقوبة والإبعاد على مربية المجني عليه.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى وصول الطفل إلى المستشفى بعد وفاته، حيث أفاد أحد الشهود وهو أحد جيران المتهمة الثانية بأنها تواصلت معه وأخبرته بأن الطفل الذي اوكل إليها الاعتناء به لا يتنفس بصورة طبيعية وطلبت منه الاتصال بالإسعاف كونها لا تحمل إقامة صالحة للبقاء في مملكة البحرين، وعليه قام بالاتصال بالإسعاف وتوجه بعدها الى مسكن المتهمة ووصل قبل الإسعاف حيث شاهد الطفل لا يتحرك، فيما ادعت المتهمة أنها لا تعلم إذا كان الطفل ميتا او نائما وعند وصول الإسعاف تبين أن الطفل توفي.
وكشف تقرير الطبيب الشرعي أن الطفل به العديد من الكدمات وآثار العض العنيف بأنحاء متفرقة من جسده، وبإجراء الصفة التشريحية تبين وجود أماكن نزيف بأنحاء جسده وكسر في العظام والجمجمة وانتهى التقرير إلى أن المجني عليه تعرض لعنف شديد، وبمناظرة أماكن العض تبين أنها مطابقة لأسنان المتهمة الثانية وخاصة مع وجود علامات التقويم في فمها.
فيما كشفت التحقيقات أن أم الطفل حملت فيه من صديقها الآسيوي وتركها عقب ولادته فما كان منها إلا أن تركته لدى أشخاص لا تعرفهم بهدف رعاية الطفل كونها تعمل ولا تقدر على رعاية الطفل نظرا إلى ظروف عملها، حيث تركته في آخر مرة لدى المتهمة الأولى بهدف رعايته مقابل 40 دينارا أسبوعيا من دون أن تسأل عنه أو تولي الاهتمام والرعاية به حتى أنه لم يحصل على التطعيمات الخاصة به طوال تلك الفترة، فيما كان يتعرض المجني عليه لأشد أنواع العنف على أيدي المتهمة الثانية، التي اعتادت ضربه وعضه بعنف معترفة بتعنيف المجني عليه.
المتهمتان (36 – 33) سنة أسندت إليهما النيابة للمتهمة الأولى كونها بحسب الاتفاق راعية طفل لم يتجاوز 7 سنوات من عمره، عرضته لحالات سوء المعاملة الجسدية وقد نشأ عن ذلك موته بأن قامت بالتعدي عليه بالضرب والعض وأهملت رعايته محدثة به الاصابات الموصوفة بتقرير الطبي الشرعي وامتنعت عن علاجه، ما أدى إلى وفاته، فيما أسندت النيابة للأم كونها والدته وأوجب عليها القانون رعاية الطفل الذي لم يتجاوز 7 سنوات وعرضته لحالات سوء المعاملة والإهمال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك