موسكو – الوكالات: تفقّد وزير الدفاع الروسي جبهة القتال في شرق أوكرانيا، على ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، مع احتدام المعارك حول مدينة باخموت.
وقالت وزارة الدفاع في بيان منشور على تطبيق تليجرام للمراسلة إن شويجو «تفقد موقع القيادة الأمامي لأحد التشكيلات بالمنطقة العسكرية الشرقية في اتجاه جنوب دونيتسك».
وظهر شويجو في مقطع مصور أصدرته وزارة الدفاع يقلد أفرادا بالجيش الروسي أوسمة ويتجول في بلدة مدمرة برفقة قائد المنطقة الكولونيل جنرال رستم مرادوف.
وفي المقطع المصور الثاني الذي نشرته الوزارة في وقت لاحق أمس ظهر شويجو وهو يرأس اجتماعا مع قادة كبار من بينهم رئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف والجنرال سيرجي سوروفيكين أحد نواب جيراسيموف في الحملة على أوكرانيا.
والجمعة، أعلنت مجموعة فاجنر العسكرية الروسية أن عناصرها باتت «تحاصر عمليا» مدينة باخموت داعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى سحب قواته منها.
وفي وقت تحتدم المعارك في هذه المنطقة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار الجمعة خلال زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس لواشنطن.
وأعلن الكرملين أن هذه المساعدات لن تؤدي إلا إلى «إطالة أمد الصراع».
واستمرت المعركة في مدينة باخموت الصناعية ذات الأهمية الاستراتيجية وأدت إلى دمار كبير وخسائر فادحة في صفوف الجانبين. وأصبحت المدينة رمزا للنزاع مع تركز القتال فيها بين الروس والأوكرانيين منذ أشهر.
وقال الناطق باسم الجيش الأوكراني سيرغي تشريفاتي لمحطة «ماي-أوكراينا» أمس إن «الوضع في باخموت صعب لكنه تحت السيطرة».
وأضاف أن المدينة هي حاليا «مركز» الصراع.
في الأسابيع الأخيرة، تقدمت القوات الروسية شمال باخموت وجنوبها، وقطعت ثلاثة من أربعة طرق إمداد أوكرانية وجعلت موقف قوات كييف ضعيفا بشكل متزايد.
وقال رئيس فاغنر يفجيني بريجوجين في فيديو نشره مكتبه الإعلامي على تطبيق تلجرام الجمعة إن «وحدات فاجنر حاصرت باخموت عمليا، ولم يعد هناك سوى طريق واحد» للخروج من المدينة.
ودعا بريجوجين مرتديا بدلة عسكرية الرئيس الأوكراني الذي تعهد الدفاع عن باخموت «لأطول فترة ممكنة» إلى إعطاء أمر لقوات كييف بالانسحاب من المدينة. وأمس، أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أنها صدت أكثر من 150 هجوما روسيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مشيرة إلى أنه في منطقة باخموت «يحاول العدو تطويق المدينة بلا هوادة».
وذكر الجيش الروسي في تقريره أمس إن «عمليات نشطة» مستمرة في «اتجاه دونيتسك» حيث تقع المدينة.
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية السبت إلى أن المدافعين الأوكرانيين عن باخموت «يتعرضون لضغوط متزايدة، مع قتال عنيف في المدينة ومحيطها».
وبحسب المصدر نفسه، تقدم الجيش الروسي ومجموعة فاجنر في الضاحية الشمالية للمدينة التي أصبحت الآن «عرضة لهجمات من ثلاث جهات».
وأضافت الوزارة البريطانية أن «أوكرانيا تعزز المنطقة بوحدات نخبة، وفي آخر 36 ساعة، دمّر جسران رئيسيان في باخموت، أحدهما حيوي يربط المدينة بآخر طريق إمداد رئيسي».
كذلك، أعلنت كييف أمس أن قائد القوات الخاصة الأوكرانية الجنرال فيكتور خورينكو تفقّد وحدات تدافع عن باخموت.
في غضون ذلك، أبلغ مسؤولون في مناطق أوكرانية في جنوب البلاد وشرقها عن عمليات قصف روسية جديدة على بنى تحتية مدنية خلال آخر24 ساعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك