استبعدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أمس إزالة الشعلة من شعار حزبها، رغم الدعوات الصادرة حتى ضمن صفوف الحزب للتخلي عن الرموز الفاشية.
وقالت ميلوني في مقابلة أجرتها معها صحيفة «كورييري ديلا سيرا» إن «إزالة الشعلة.. لم تكن يوما قضية مدرجة على جدول الأعمال».
وجاءت تصريحاتها بعدما قال لوكا تشيرياني العضو في حزبها المحافظ المتشدد «فراتيلي ديتاليا» الذي يتولى منصب وزير العلاقات مع البرلمان، «ستأتي لحظة إخماد الشعلة».
وقال لصحيفة «إل فوليو» في نوفمبر إن الشعلة «رمزية وحالها حال العديد من الأمور الرمزية الأخرى سيأتي يوم (التحرك حيالها)، حتى وإن لم يتم التخلي عنها كليا».
سعت ميلوني، الزعيمة الإيطالية الأكثر يمينية منذ عام 1945، للنأي بنفسها عن إرث حزبها القومي الذي تأسس في 2021 وتعود أصوله إلى «الحركة الاجتماعية الإيطالية» التي شكّلها أنصار الدكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني بعد الحرب العالمية الثانية.
وعندما كانت ناشطة شابة عام 1996، قالت إنها تعتقد أن موسوليني كان «سياسيا جيدا». وأما الآن، فباتت تقول إن «لا مكان» في الحياة السياسية الإيطالية لأولئك الذي يحنّون إلى الفاشية.
ودعا معارضوها، بمن فيهم أعضاء في حزبها، مرارا إلى إزالة الشعلة التي تحمل ألوان العلم الإيطالي الأبيض والأحمر والأخضر وأُدخلت على الشعار في 2014.
ويرى بعض المحللين أن الجزء السفلي من الشعار يمثّل قبر موسوليني في مدينته بريدابيو، الذي مازال يجذب عشرات آلاف الزوار كل عام.
ولم يخف عدد من كبار المسؤولين في حزب ميلوني إعجابهم بالنظام الفاشي الذي سن «قوانين عنصرية» ضد اليهود عام 1938.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك