تورينو - (أ ف ب): يأمل مانشستر سيتي، بطل الدوري الانجليزي في المواسم الأربعة الأخيرة، في تضميد جراحه المحلية والقارية عندما يحلّ ضيفا في رحلة محفوفة بالمخاطر على يوفنتوس الإيطالي اليوم الأربعاء في الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والابقاء على حظوظه في التأهل إلى ثمن نهائي.
فاز سيتي في مباراة يتيمة من مبارياته التسع الاخيرة في مختلف المسابقات، حيث يعاني داخل المستطيل الأخضر مع تراجع مستوى العديد من نجومه وكثرة الاصابات في صفوفه والتي تزامنت مع أسوأ سلسلة في مسيرة مدربه الإسباني بيب غوارديولا.
ورغم الخسارة المؤلمة أمام سبورتينغ البرتغالي 1-4 والتفريط بتقدمه بثلاثة أهداف أمام فينورد الهولندي (3-3)، ما زال في موقف جيد للتأهل إلى ثمن نهائي المسابقة بنسختها الجديدة.
ويحتل بطل 2023 المركز السابع عشر من أصل 36 فريقا، في حين تبدو حظوظه بالحصول على بطاقة مباشرة بين الثمانية الاوائل ضعيفة، حيث تنتظره مواجهة صعبة أخرى في العاصمة الفرنسية أمام باريس سان جرمان في 22 يناير قبل استضافة كلوب بروج البلجيكي في 29 منه.
«ستكون الامور صعبة طوال الموسم»
قال غوارديولا بعد التعثر أمام كريستال بالاس 2-2 السبت «بداية الموسم صعبة، وستكون الامور صعبة طوال الموسم».
وأضاف «يتعيّن علينا أن ننقذ الموسم، في كل مباراة، وأن نحاول حصد النقاط والفوز بالمباريات والمضي قدما».
ويُعدّ الإسباني رودري، الفائز بجائزة الكرة الذهبية، الغائب الأبرز عن سيتي ومن غير المرجح أن يعود مرة أخرى هذا الموسم بعد إصابته في الرباط الصليبي الأمامي في سبتمبر.
كما سيغيب جون ستونز والهولندي نايثن أكيه والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش والنروجي أوسكار بوب عن الرحلة إلى تورينو، بينما يعد صانع اللعب البلجيكي كيفن دي بروين والبرتغالي روبن دياش وفيل فودن من بين الأسماء الكبيرة التي غابت عن مباريات عدة هذا الموسم.
تحدث الدولي البرتغالي برناردو سيلفا عما يواجهه سيتي قائلا «إذا كان الفريق بهذه الغيابات فمن الصعب دائما على جميع اللاعبين اللعب ثلاثة أيام متتالية».
وأضاف «مع وجود فريق من 20 لاعبا، إذا كان لديك 13 لاعبا فقط متاحا، فهذا ليس جيدا بما فيه الكفاية».
ولا يملك سيتي ترف الكثير من الوقت لمداواة جراحه، إذ يتبقى له 12 مباراة خلال 50 يوما بين مواجهة يوفنتوس والجولة السادسة الاخيرة للمسابقة في 29 المقبل.
وبدوره، يتخبط يوفنتوس، التاسع عشر مع 8 نقاط فقط، مع بداية هذا الموسم اذ سقط في دوامة التعادلات في مبارياته الاربع الاخيرة في مختلف المسابقات، ويحتل المركز السادس في الدوري الإيطالي.
ليفاندوفسكي يقود برشلونة
كان تألق روبرت ليفاندوفسكي (36 عاما) مفتاحا لبداية قوية لبرشلونة تحت قيادة مدربه الجديد الألماني هانزي فليك حيث يعود المهاجم الدولي البولندي إلى دورتموند لمواجهة فريقه السابق ووصيف البطل.
سجل «ليفا» 23 هدفا في 21 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، وقاد عملاق كاتالونيا إلى صدارة «لا ليغا» والمركز الثالث في دوري الأبطال برصيد 12 نقطة بالتساوي مع دورتموند الذي على غرار النادي الاسباني حقق أربعة انتصارات من خمس مباريات.
منح وصول فليك لكل من الفريق والمهاجم المخضرم زخما جديدا ورغم التأرجح الأخير في مستواهما، بلغ ليفاندوفسكي حاجز 100 هدف في دوري الأبطال خلال الفوز على بريست الفرنسي 3-0 في الجولة الماضية، في المركز الثالث كأفضل الهدافين خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو وأسطورة برشلونة السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي.
كما يحتل ليفاندوفسكي هذا الموسم صدارة الهدافين محليا وقاريا برصيد 16 و7 أهداف تواليا.
سقط برشلونة في فخ التعادل أمام ريال بيتيس 2-2 السبت بعد الفوز الكبير على ريال مايوركا 5-1، وقبلها خسر أمام ريال سوسييداد 0-1 ثم تعادل مع سلتا فيغو 2-2 وعاد الى دوامة الهزائم امام لاس بالماس 1-2، ما سمح لمطارده المباشر ريال مدريد بتقليص الفارق بينهما إلى نقطتين، علما أن الأخير يملك مباراة مؤجلة.
وسيحاول دورتموند استغلال مشاكل برشلونة الأخيرة بدقة، في حين أقرّ فليك أن فريقه يعاني «لدينا الجودة للفوز بكل مباراة ولكن يتعيّن علينا أيضا أن نظهر ذلك».
وأضاف «(في) المباريات خارج الديار يجب أن نكون أقوى بكثير مما لعبنا هنا» أمام بيتيس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك