غزة - الوكالات: أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة أن 25 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية مساء الاثنين استهدفت منزلا في بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة.
وقال محمود بصل لوكالة فرانس برس إن «25 شخصا بينهم 5 أطفال و5 نساء، استشهدوا في مجزرة جديدة، إثر استهداف الاحتلال منزلا مكونا من عدة طوابق لعائلة الكحلوت يؤوي عشرات النازحين، في بيت حانون في تمام الساعة الثامنة (بالتوقيت المحلي، 18:00 ت غ) مساء أمس» (الاثنين)، مؤكدا أنه «تم إخراج الشهداء من تحت الأنقاض أمس، ولا يزال آخرون مطمورين تحتها».
ودفن الشهداء في قبر جماعي في بيت حانون. ولُفت الجثث بأغطية، ووضعت أشلاء جمعها مواطنون لعدد من الشهداء، في أحد الأغطية. وصُفت الجثث بجانب بعضها في القبر الجماعي الذي حفر قرب المنزل المستهدف.
وقال حسين الكفارنة (65 عاما) وهو نازح يقيم مع زوجته وأبنائه وأحفاده في منزل أقاربه في بيت حانون: «تم حفر قبر جماعي على عجل، دفنّا كل الشهداء فيه، بينهم أطفال ونساء ورجال وشباب».
وأضاف: «ما حدث مجزرة حقيقية، قصفوا عمارة الكحلوت بصاروخين وكان عشرات النازحين يحتمون فيها، اعتقدوا أن المنزل آمن، ولا نعرف لماذا قصفوه».
وقالت زوجته ربيعة (59 عاما): «القصف والانفجارات لا تتوقف، حياتنا جحيم في شمال القطاع».
وفي بيان طالب المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في غزة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية «بشكل فوري وعاجل بإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة، وخاصة في شمال القطاع».
وقال بصل إن كثيرا من الأحداث تقع في شمال القطاع و«كثير من المجازر تحدث، لا يعلم عنها أحد نتيجة عدم توفر الاتصالات والإنترنت».
وأكد أن «أكثر من 3700 شخص استشهدوا في شمال القطاع، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية البرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من شهرين».
ووصف بصل ما يجري في شمال القطاع بأنه «مجازر وإبادة وتطهير عرقي، وتجويع وتهجير ممنهج للمواطنين». وتفيد أرقام منظمات محلية بأن عشرات آلاف الفلسطينيين نزحوا من الشمال باتجاه مدينة غزة جنوبا.
وقال بصل إن «الاحتلال مازال يقصف المنظومة الصحية ويدمرها»، مشيرا إلى مستشفى كمال عدوان المركز الأخير الذي مازال يعمل جزئيا في شمال القطاع.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية لفرانس برس: «مازال في المستشفى أكثر من مائة مريض ومصاب، حياتهم في خطر بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل وانقطاع الكهرباء وعدم توافر أدوية ومستلزمات علاجية».
تعرض المستشفى الذي مازال يعمل بشكل محدود عدة مرات لقصف جوي ومدفعي. واقتحم الجيش المستشفى الأسبوع الماضي وأخلى عددا من المرضى والطواقم الطبية. بحسب وزارة الصحة بغزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك