ليفربول - (أ ف ب): اعتاد ليفربول أن يكون في المرتبة الثانية في عهد المدرب الإسباني بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي، لكن الفوز على حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة أعطى الـ«ريدز» المتصدر دفعة جديدة في سباق اللقب، وذلك قبل الحلول على نيوكاسل الأربعاء في المرحلة الرابعة عشرة.
ولم يحصل ليفربول على الإنصاف الذي يستحقه بفوزه بهدفين نظيفين على سيتي في أنفيلد الأحد، إذ كان سيتي بخسارته السادسة تواليا ضمن مختلف المسابقات والرابعة في الدوري العنوان الأبرز. لكن المدرب الهولندي أرنه سلوت الذي بدا أن مهمته في خلافة الألماني الرائع يورغن كلوب شبه مستحيلة، أثبت نفسه بسرعة على الساحتين المحلية والقارية.
كان كلوب قد أعاد ليفربول إلى قمة كرة القدم الإنجليزية وتوّج النادي بلقب الدوري الأول منذ 30 عاما في موسم 2019-2020، فكان الوحيد الذي كسر هيمنة سيتي في السنوات الأخيرة، وتحديدا منذ وصول غوارديولا. ويسعى ليفربول إلى تجديد فوزه على نيوكاسل للمرة السابعة تواليا والثالثة على ملعب سانت جيمس بارك، بهدف رفع رصيده إلى 37 نقطة والابتعاد أكثر بفارق التسع نقاط مع ملاحقَيه أرسنال وتشلسي، في حين يتأخر مانشستر سيتي وبرايتون بفارق 11 نقطة.
«البدء من الصفر»
الخسارة أمام ليفربول كانت الرابعة تواليا لسيتي في الدوري، وهي المرة الأولى التي يخسر فيها أربع مرات متتالية منذ أغسطس 2008.
لكن فارق النقاط الـ11 مع ليفربول حاليا لا يعني انتهاء الأمل بالنسبة إلى حامل اللقب، إذ وفقا لـشركة «أوبتا» الإحصائية، سبق أن تم تجاوز المتصدر بفارق أكثر من 11 نقطة ثلاث مرات في تاريخ الدوري. مع ذلك، يبدو أن غوارديولا قد سلّم للأمر الواقع أيضا. استفزّه جمهور ليفربول الذي ردّد في الملعب «سيتم إقالته في الصباح»، وذكّرهم بمواسمه السابقة عبر رفع ستة أصابع (ستة ألقاب في الدوري). علّق الإسباني: «عندما نفوز نضحك، وعندما يفوزون يضحكون. هذا جزء من اللعبة».
وأقرّ مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني السابق بأنه «سيكون من الصعب جدا تكرار الفوز باللقب هذا الموسم»، مشيرا إلى أنه يريد «البدء من الصفر».
اختبار صعب لأموريم
عوّض البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد بدايته المتواضعة بالتعادل مع مضيفه إيبسويتش، بالفوز على بودو غليمت النرويجي 3-2 في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) ثم الرباعية النظيفة في مرمى إيفرتون ضمن الدوري.
هذه المرة، يواجه الاختبار الأصعب، ليس لأنه يلعب خارج أرضه مجددا، بل لأن الخصم هو من كان يُعدّ المنافس الأول لسيتي على اللقب هذا الموسم، أرسنال.
فاز الـ«غانرز» ذهابا وإيابا في الموسم الماضي في سلسلة من ثلاثة انتصارات متتالية، فيما يعود انتصار يونايتد الأخير إلى سبتمبر 2022 في أولد ترافورد، فيما لم يفز على خصمه في لندن منذ يناير 2019 ضمن كأس الرابطة.
واعترف أموريم بعد الفوز على إيفرتون أن فريقه «لديه لحظات نكون فيها جيدين، وهناك لحظات أخرى يجب أن نعاني فيها. إنها أشبه بركوب الأفعوانية».
بدوره، قال مهاجم أرسنال بوكايو ساكا بعد الفوز على وست هام 5-2: «لقد عدنا إلى أفضل مستوياتنا. نبدو سريعين وديناميكيين. نحن جميعا نستمتع بطريقة لعبنا حاليا».
بدوره، يحلّ تشلسي ضيفا على ساوثمبتون مستهدفا الفوز الرابع تواليا في الدوري وكونفرنس ليغ ضمن سلسلة اللاهزيمة التي وصلت إلى ست مباريات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك