بحة الصوت مشكلة يعاني منها بعض الاشخاص وقد تأتي فجأة. تتعدد الأسباب ولكن هل يشكل ذلك خطورة؟ وهل يستدعي ذلك قلق المريض.. في الحوار الآتي مع الدكتور محسن سلمان استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة بالمركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله سيجيب عن كل أسئلتنا وأهم النصائح لتجنب مشكلة بحة الصوت.
ما هي بحة الصوت؟
بحة الصوت (خلل النطق) هي عندما يبدو صوتك أجشًا أو أجشًا أو متوترًا أو متقطعًا. قد تؤثر بحة الصوت على مدى ارتفاع صوتك أثناء التحدث أو نبرة صوتك (مدى ارتفاع أو انخفاض صوتك). وهناك العديد من الأشياء التي تسبب بحة الصوت.
هل بحة الصوت شائعة؟
نعم، بحة الصوت شائعة جدًا. ويصاب بها حوالي 1 من كل 3 أشخاص في مرحلة ما من حياتهم. غالبًا ما تؤثر على الأشخاص المدخنين وأولئك الذين يستخدمون أصواتهم بشكل احترافي مثل المعلمين والمغنين والممثلين ومندوبي المبيعات وموظفي مراكز الاتصال.
أعراض بحة الصوت؟
قد تعني الأعراض الآتية أنك تعاني من بحة الصوت:
يبدو صوتك وكأنك تواجه صعوبة في التحدث.
يبدو صوتك أجشًا أو متقطعًا.
تتحدث بهدوء أو نعومة أكثر من المعتاد.
يبدو صوتك أعلى أو أقل من المعتاد.
متى يجب أن أشعر بالقلق بشأن بحة الصوت؟
تحدث أغلب حالات بحة الصوت بسبب الإفراط في استخدام صوتك وتختفي من تلقاء نفسها.
يجب عليك زيارة الطبيب إذا كان صوتك أجشًا مدة اسبوعين أو أكثر أو إذا كانت هناك علامات أخرى مثيرة للقلق مثل:
ألم عند التحدث أو البلع.
صعوبة في التنفس أو البلع.
سعال دموي.
وجود كتلة في رقبتك.
فقدت صوتك.
ما الذي يسبب بحة الصوت؟
لفهم سبب بحة الصوت قد يكون من المفيد معرفة كيفية عمل صوتك. يمكنك التحدث بفضل الطيات الصوتية (الأحبال الصوتية) والحنجرة (صندوق الصوت). تقع الحنجرة فوق القصبة الهوائية، وهي أنبوب طويل يربط الحنجرة بالرئتين.
الأحبال الصوتية عبارة عن شريطين من الأنسجة داخل الحنجرة ينفتحان ويغلقان. عندما تتحدث يجعل الهواء من رئتيك الحبال الصوتية تهتز وتنتج موجات صوتية. أي شيء يؤثر على الحبال الصوتية والحنجرة يمكن أن يجعلك تبدو أجشًا.
ومن أسباب بحة الصوت:
التهاب الحنجرة؛ هذا هو السبب الأكثر شيوعًا لبحة الصوت. يحدث عندما تتسبب الحساسية أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي أو التهابات الجيوب الأنفية في تورم الحبال الصوتية.
استخدام صوتك أكثر من المعتاد أو بطرق مختلفة؛ على سبيل المثال، يمكن أن تصبح أجشًا بعد إلقاء خطاب طويل. يمكن أن يؤثر الهتاف أو الصراخ على صوتك. وكذلك يمكن أن يحدث التحدث بنبرة أعلى أو أقل من نبرة صوتك الطبيعية.
العمر؛ تصبح الحبال الصوتية رقيقة ومرتخية مع تقدمك في السن، ما قد يؤثر على صوتك.
ارتجاع المريء المزمن؛ يمكن أن ترتفع الأحماض إلى الحبال الصوتية.
نزيف الحبال الصوتية؛ يحدث هذا عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية في الحبل الصوتي، ما يملأ أنسجة العضلات بالدم.
العقيدات والأكياس والزوائد اللحمية الصوتية؛ العقيدات والزوائد اللحمية والزوائد اللحمية هي أورام غير سرطانية على الحبال الصوتية.
شلل الحبال الصوتية؛ يعني شلل الحبال الصوتية أن أحد أو كلا الأحبال الصوتية لا ينفتح أو يغلق كما ينبغي.
الورم الحليمي التنفسي المتكرر.
خلل النطق التشنجي؛ هذا الاضطراب العصبي المزمن في الكلام يغير طريقة نطقك.
خلل النطق الناتج عن توتر العضلات؛ يحدث هذا عندما تضع الكثير من الضغط على الحبال الصوتية وتصبح العضلات مشدودة. يمكن أن يكون أيضًا نتيجة لإصابة في الرقبة أو الكتفين أو الصدر.
الأمراض والاضطرابات العصبية؛ إذا أصبت بسكتة دماغية أو مرض باركنسون فقد تؤثر حالتك على جزء الدماغ الذي يتحكم في عضلات الحنجرة.
السرطان؛ قد يجعلك السرطان بما في ذلك سرطان الحنجرة وسرطان الرئة وسرطان الحلق يبدو أجشًا.
هل يمكن منع بحة الصوت؟
يمكن منع بحة الصوت بطرق متعددة؛ منها:
الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن التدخين السلبي.
تجنب المشروبات التي تحتوي على الكحول و/أو الكافيين.
شرب الكثير من الماء.
استخدام جهاز ترطيب.
تجنب الأطعمة الحارة.
تجنب الأنشطة التي تجهد صوتك، مثل التحدث فترة طويلة أو التحدث بصوت عالٍ أو الصراخ.
استخدام جهاز تضخيم مثل الميكروفون أو مكبر الصوت عند القيام بأنشطة قد تجهد صوتك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك