بعد مرور 45 عامًا على إطلاقها، أعادت دار بياجيه إطلاق ساعة «بياجيه بولو» التاريخية بمناسبة الاحتفال بمرور 150 عامًا على تأسيس الدار، لتستعيد مكانتها الفريدة وتُظهر التطور المذهل في تصميماتها وأدائها.
في السبعينيات، كانت دار بياجيه مشهورة بصناعة الساعات الأنيقة، لكن مع بداية ثمانينيات القرن الماضي، بدأ أسلوب حياة عملائها يتغير بشكل كبير. يقول إيف بياجيه في تلك الفترة: «كان من الضروري الاستجابة لمتطلبات عملائنا الذين كانوا يتوقعون من بياجيه تقديم ساعة تجمع بين الأناقة والنشاطات الرياضية. كان هدفنا هو ابتكار ساعة رياضية أنيقة، مقاومة للماء والصدمات من دون التفريط في الفخامة». وبهذا التصور، ولدت ساعة «بياجيه بولو» التي جمعت بين الأناقة الرياضية والطابع النخبوي.
تزامن تصميم ساعة بياجيه بولو مع التوجهات الحديثة في عالم الساعات الرياضية الفاخرة، حيث كانت العديد من الساعات في ذلك الوقت مصنوعة من الفولاذ، لكن بياجيه بولو كانت فريدة من نوعها، حيث دمجت بين ساعة وسوار في قطعة واحدة مصنوعة بالكامل من الذهب، ما جعلها قطعة فنية مذهلة. كانت الساعة تجمع بين الترف والفخامة التي تميزت بها بياجيه، كما أنها كانت تحاكي رياضة البولو التي كانت ترتبط بالنخبة، الأمر الذي جعلها تتناسب مع الأذواق الرفيعة في المجتمع.
تم تصميم الساعة بأسلوب مبتكر، مع حزام يبدو كأنه صُقل من قطعة ذهبية واحدة، ما أضفى عليها مظهرًا أنيقًا وفاخرًا. كما كانت مقاومة للماء والصدمات، ما جعلها الساعة الرياضية المثالية التي لا تُساوم على الفخامة.
كان النجاح الذي حققته بياجيه بولو بفضل نظام الحركة المتطور الذي ابتكرته الدار في ذلك الوقت، مثل عيار7P الذي أُطلق في عام 1976، وكان يُعتبر نظام حركة الكوارتز الأكثر رقة في العالم. لاحقًا، في أوائل الثمانينيات، تم استبداله بنظام الحركة الأكثر رقة 8P، الذي جاء بسماكة 1.95 مم فقط، ما ساعد على الحفاظ على أناقة الساعة. كما تم استخدام العيار الميكانيكي9P في بعض الطرازات، ما أضاف تنوعًا إلى التصاميم.
ومع مرور الوقت، شهدت ساعة بياجيه بولو تطورات عدة، ما جعلها تتماشى مع احتياجات الجيل الجديد. وفي العودة الحديثة لساعة «بياجيه بولو 79»، تم الاحتفاظ بتعابير التصميم الأصلي مع إضافة تحديثات أنيقة تتماشى مع الاتجاهات الحالية. أبرز هذه التحديثات هو استبدال عيار الكوارتز بالعيار الجديد 1200P1، الذي تطور ليصبح آليًا (ذاتي التعبئة) ويُعرض من خلال الزجاج الخلفي للعلبة، مما يتيح رؤية تفاصيل الحركة بدقة. كما تم توسيع القاعدة لتصبح 38 مم، مما يعطي الساعة مظهرًا عصريًا مع الحفاظ على الروح الأصلية.
وعلى الرغم من هذه التحديثات، تظل «بياجيه بولو 79» كما كانت دائمًا: قطعة فنية مصنوعة بالكامل من الذهب 18 قيراط، تعكس الترف والفخامة التي لطالما ارتبطت بها بياجيه. منذ 45 عامًا، كانت هذه الساعة تثير إعجاب الأثرياء وعشاق السفر حول العالم، واليوم تظل تميز نفسها كواحدة من الساعات الرياضية الأكثر أناقة التي يمكن ارتداؤها في أي مناسبة.
بهذا الشكل، تواصل ساعة «بياجيه بولو 79» تمثيل الرمزية الفاخرة التي لا تُضاهى بين الساعات الرياضية، مؤكدةً مرة أخرى على قدرة بياجيه على دمج الأناقة والتقنيات المتطورة، وتحقيق هدفها في تقديم ساعة أنيقة تُناسب جميع أنماط الحياة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك