تصوير: عبدالأمير السلاطنة
شهت الأسواق المحلية توافر كميات كبيرة من الأسماك وبأسعار منخفضة في الفترة الحالية بعد تطبيق الحظر على بعض أنواع الأسماك مثل سمك الصافي والشعري والعندق والكنعد، بعد أن كانت أسعار الأسماك مرتفعة بسبب شح الأسماك في البحر.
ويقول رئيس جمعية قلالي للصيادين محد الدخيل: «تتوافر كميات كبيرة من الأسماك في الأسواق المحلية، وبأسعار منخفضة وخاصة سمك الصافي، فبعد أن كان سعر كيلو الصافي بـ7 أو 8 دنانير، انخفض سعره إلى دينار ودينارين للكيلو بحسب الحجم، وذلك يرجع إلى تطبيق حظر الصيد على كل من سمك الصافي والشعري والعندق والكنعد والذي كان له دور أساسي في توافر الأسماك وبأسعار منخفضة مقارنة بالفترة السابقة، ملفتا إلى أن الحظر كان فرصة لتكاثر الأسماك، وتوافره بكميات كبيرة في جميع المناطق في البحر وعلى السواحل، فانخفضت أسعاره نظرا إلى زيادة العرض، مشيرا إلى أن الحظر سيجعل الاسماك متوافرة في كل المواسم في الصيف والشتاء.
وأضاف: «نتمنى من الجهات المختصة أن تمنع صيد الأسماك باستخدام أنواع الغزل المختلفة لأنها تصيد الأسماك الصغيرة ولا تترك لها فرصة للنمو، وخاصة على السواحل، ويجب معاقبة المخالفين، وتطبيق قانون النوخذة البحريني، وأن يكون هناك حظر لأنواع أخرى من الأسماك حفاظا على الثروة السمكية.
الحفاظ عل الخيرات
بينما يقول الجزاف عمار علي أحمد: «إن الحظر حافظ على خيرات البحر، وأحياها من جديد، فبعد الحظر مدة شهر واحد فقط رجعت الأسماك إلى البحر وأصبح هناك الكثير من الأسماك وبأسعار منخفضة، فقبل الحظر لا يمكننا أن نصطاد نصف ثلاجة من الأسماك، ولكن بعد الحظر أصبحت الأسماك متوافرة في كل مكان ويمكننا أن نصطاد أطنانا من الأسماك تصل إلى 8 ثلاجات تقريبا في اليوم، ما أدى إلى انخفاض أسعار الأسماك بعد الحظر، فقد كان كيلو سمك الصافي بـ7 و8 دنانير، وانخفض سعره إلى 14 كيلوجراما بـ10 دنانير، أي ما يعادل 700 فلس للكيلو، ولا يزيد على دينارين للكيلو، ومن المتوقع أن تنخفض أسعاره أكثر في الفترة القادمة، وكذلك توافر سمك الشعري بعد الحظر وانخفض سعره إلى دينارين ونصف الدينار للكيلو، ومن المتوقع أن تنخفض أسعاره أكثر خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن الحظر كان فرصة للأسماك أن تضع بيضها وتتكاثر، وسيكون هناك خيرات أكثر العام القادم لأن الحظر سيكون مدة شهرين.
منع الصيد بالغزل
ومن جانبه، علق النوخذة حميد عيسى رحمه: «نتمنى أن يمنع استخدام جميع أنواع الغزل في الصيد وتطبيق قانون النوخذة البحريني حفاظا على الثروة السمكية، وخاصة أنه بعد تطبيق الحظر توافرت كميات كبيرة من الأسماك، مثل سمك المجوه والقرقفان والصافي على السواحل وهي صغيرة الحجم، فاستخدام الغزل لصيدها يمنعها من النمو والتكاثر ويؤدي إلى شح الأسماك مرة أخرى، بينما منعه سيجعل السمك متوافرا في مختلف المواسم صيفا وشتاء، وفي جميع مناطق البحرين.
وأضاف: «بعد تطبيق الحظر على بعض أنواع الأسماك توافرت كميات كبيرة من الأسماك في الأسواق وبأسعار منخفضة وذلك بعد شحه في الأسواق وارتفاع أسعاره، مثل الصافي الذي ارتفع سعره إلى 8 و10 دنانير للكيلو، وانخفض سعره في الوقت الحاضر إلى 700 فلس للكيلو، لأن كلما زاد العرض انخفض السعر، والعكس صحيح وهذا الحال بالنسبة إلى باقي الأسماك مثل سمك الشعري الذي انخفض سعره، وزادت كمياته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك