كتبت: مروة أحمد
فتح مجلس أمانة العاصمة ملف عربات الطعام في محافظة العاصمة وخصوصًا العربات التي تمت ازالتها، كما ناقش المجلس المبادرات السابقة التي تم تنفيذها لتطوير سوق المنامة. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس أمانة العاصمة برئاسة المهندس صالح طرادة.
وقدم المهندس خليفة الكعبي القائم بأعمال رئيس قسم الرقابة والتفتيش عرضًا تفصيليًّا عن الجهود التي بذلتها أمانة العاصمة في التعامل مع المخالفات المتعلقة بعربات الطعام في منطقتي كرباباد والجفير بارك، وأشاد أعضاء المجلس بجهود مدير عام أمانة العاصمة المهندس محمد السهلي وفريقه، الذين عملوا بجد لضمان تنظيم هذه العربات بما يتماشى مع القوانين واللوائح، مع الحفاظ على بيئة حضرية نظيفة وآمنة.
كما كشف الكعبي عن وجود عدد من عربات الطعام التي تحوّلت إلى منشآت غير مرخصة ومعتمدة، وتفتقر إلى أبسط مقومات الصحة والأمن والسلامة، ما أدى إلى نشوء بؤر تنبثق منها حوادث أمنية وصحيّة، ومنها ما كانت في كرباباد والجفير، مشددا على الدور الرقابي المكثف تجاه هذه العربات لتصحيح أوضاعها.
وأشار إلى أن الجفير منطقة ساحلية وأصحاب عربات الطعام قاموا باستغلالها كمنطقة خاصة بهم، ووجودهم في هذه المناطق منع الأهالي من الاستفادة من بعض السواحل الساحل إلا عن طريق الشراء منهم ومن هذا المنطلق تم التعامل مع هذه الحالات. وخلال الاجتماع تم الإشارة إلى وجود حوالي 80 إلى 100 عربة طعام في ساحل كرباباد.
وتحدث مبارك النعيمي عضو مجلس أمانة العاصمة عن مقترح ينص على تخصيص مواقع معينة في كل منطقة لهذه العربات، حيث سيسهم هذا الاقتراح في انسيابية العملية الرقابية على عربات الطعام.
كما قال المهندس محمد السهلي مدير عام أمانة العاصمة إن هناك بعض الظواهر التي صُنفت كخطر بيئي في عدّة مناطق مثل الجفير وجدحفص، مشيرا إلى وجود استغلال للأراضي غير المُرخصة والتي تُستخدم من غير إذن، بالإضافة إلى وجود مواد داخل هذه المخازن التي تشكل خطر اشتعال النيران فيها، وبالنسبة إلى عربات الطعام، مؤكدا وجود إهمال لبعضها في محافظة العاصمة لأنها غير ملتزمة بالاشتراطات الأمنية والصحيّة.
وأشار إلى وجود صعوبة في معرفة أصحاب العربات المهملة لأن عادةً تكون التراخيص داخل العربة، إلا أنه جرى التخلّص من العربات التي مضى على اهمالها أشهر معينة من دون استخدامها، وقد يعود السبب في ذلك إلى فشل المشروع. كما قال حسن العلوي رئيس قسم الشؤون القانونية إن الحملات الرقابية والتفتيشية في الجفير تركز على الساحل الواقع بالقرب من نادي النجمة والتي يصل عددها إلى 30 عربة.
من جهة ثانية، استعرض المهندس الدكتور سهيل المصري من شركة دار الخليج للهندسة المبادرات التي تم تنفيذها لتطوير سوق المنامة. وركز على أهمية السوق كمركز تجاري وتراثي في العاصمة، موضحًا كيف يمكن لهذه المبادرات أن تعزز جاذبية السوق للسكان والزوار على حد سواء. وناقش خططًا مستقبلية تهدف إلى تحسين البنية التحتية وإضافة المزيد من التسهيلات التجارية والخدمية.
في سياق آخر، استعرض المهندس محمد جواد، مدير إدارة المشاريع في الوكالة المساعدة للخدمات البلدية المشتركة، جهود إعادة تأهيل مبنى البلدية القديم في المنامة، حيث تم حلحلة 80% من المشاكل التي كانت تواجه تـأهيل المبنى، ومن المقرر أن يتم انجاز المشروع خلال نوفمبر المقبل. وأكد أهمية الحفاظ على الطابع التراثي للمبنى باعتباره جزءًا من هوية المدينة، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة تحديث مرافقه ليتناسب مع احتياجات السكان والمستخدمين الحاليين.
وتحدثت الشيخة ميرة بنت خالد إدارة المشاريع بوزارة بشئون البلديات والزراعة عن تعاون الوزارة مع هيئة البحرين للثقافة والآثار لمعرفة المبنى القديم وبنائه، كما تم دراسة أهم العناصر التي من الممكن اضافتها بعد تنفيذ المبنى الأصلي، حيث أكد عدم تغيير الواجهة الأمامية بشكل كبير، حيث سيجري العمل على الواجهة الخلفية، وتحدثت عن وجود تصوّر حول متحف للبلدية يعرض الصور القديمة والأشياء القيمة للبلدية، بالإضافة إلى تخصيص مجلس للزوار ومكتب خدمة عملاء ومكاتب للمديرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك