يرى ابتداء الكابتن يوسف فريدون اللاعب الدولي القطري السابق والمحلل الفني لدى قناة الكأس القطرية حاليا أنّ بطولة المنتخبات العربية يتحتّم أن تقام تحت أيّ ظرف حتى لو كان عدد المنتخبات المشاركة قليلا على اعتبار والكلام ليوسف فريدون أنّ المنتخبات في أمس الحاجة للعب والمشاركة للاحتكاك واكتساب الخبرات من جهة خاصة للوجوه الجديدة فضلا عن دور مثل هذه التجمعات الرياضية العربية في لم الشمل وتقوية الرابطة والألفة بين شباب أبناء وطننا العربي.
نجاح تنظيمي كبير
وأكّد فريدون قبل التطرق إلى الأمور الفنية أنّ البطولة من الناحية التنظيمية تحت رعاية رئيس الاتحادين البحريني والعربي للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة قد سجلت نجاحا كبيرا بحسب وصفه، وأنّ وجود تقنية فيديو التحدي «الجلنج» قد وفّر العدالة والطمأنينة للجميع.
التحكيم و«الجلنج»
وتطرق للحديث عن التحكيم قائلا: «الحمد لله لم نجد اعتراضا من الجميع، وكان الحكام على قدر المسؤولية، وأداروا المنافسات بمستوى رفيع من الأداء، ومع وجود تقنية الفيديو «الجلنج» هذه الأخيرة من شأنها أراحت الحكام، وأبعدت عنهم الضغوط، وجاءت قراراتهم التحكيمية سليمة».
الحضور الجماهيري الأجمل
ولفت المحلل الفني لدى قناة الكأس القطرية إلى أنّ الحضور الجماهيري الغفيرالعاشق للعبة يبقى هو الأجمل في البطولة إذ أعطاها رونقا جميلا، إذ كانوا متواجدين في المباريات القوية والمهمة، ووقفوا خلف منتخبهم وقدموا له المساندة والمؤازرة على مدار منافسات البطولة، ويقف وراء ذلك ثقافتهم للعبة ومعرفتهم بمستويات المنتخبات المشاركة.
علامات استفهام
وتحدث عن الجوانب الفنية في البطولة وقال إنّ هناك عددا من الاستفهامات تفرض نفسها من ضمنها الأسباب التي تقف وراء غياب بقية المنتخبات عن المشاركة، زيادة على ذلك حتى المنتخبات التي حضرت جاء بعضها بصفه الثاني، كل هذا وغيره من شأنه أن يضعف المستوى الفني، وهناك الكثير من المباريات لم يرتق مستواها الفني إلى المرتبة العالية والمرتقبة.
ضعف اللياقة
ولفت فريدون إلى أنّ هناك أكثر من منتخب قد بدا عليه ضعف اللياقة البدنية خاصة المنتخب القطري على حدّ قوله، والملاحظة التي ينبغي أن تسجل هنا يتمثل في ضعف المهارات خاصة على مستوى تنفيذ الإرسال الذي بات يعد في الكرة الطائرة الحديثة السلاح الأول لأيّ فريق يريد أن يفرض شخصيته ويفوز، وقال أما مهارتي تشكيل حوائط الصد والجانب الهجومي فحدث ولا حرج، فقد غاب التمركز الصحيح لحوائط الصد، وغياب التنوع الهجومي ويقصد بذلك افتقار اللاعب للتنوع الهجومي، وغياب التفاهم والانسجام بين حوائط الصد والدفاع الخلفي ناهيك عن بعض المهارات، لافتا إلى أنّ مقاعد الاحتياط قد عانت من ضعف وغياب البدلاء وهذا بدوره قد ترك أثره على بعض المنتخبات، وانعكس على الأداء بشكل عام، وأدى إلى ظهور مباريات بشكل ضعيف.
العراق والأردن
ويرى أنّ المنتخبين الوحيدين اللذين استفادا من البطولة هما المنتخبان العراقي والأردني اللذان قدما أداء تصاعديا من مباراة لأخرى، وقال إنهم لم يشاهدوا ألعابا جماعية، أو ألعابا ثنائية أو فردية من بعض اللاعبين مع صانعي الألعاب، وغابت القراءات الفنية للمنتخب الخصم، أو الخطط البديلة في حالة عدم صلاحية الخطة الأولى، كل هذه الأمور وغيرها أدت إلى ضعف المستوى العام.
المنتخب الوحيد
ويرى أنّ المنتخب الوحيد الأفضل والأقوى والمتكامل على مستوى الركائز الأساسية والبدلاء هو المنتخب البحريني الذي يرى فيه أنه استحقّ لقب البطولة عن جدارة واستحقاق.
سيطرة بحرينية
وتحدث فنيا عن المباراة النهائية والتي جمعت منتخبنا الوطني والمنتخب القطري قائلا: إنّ المنتخب البحريني سيطر على مجريات المباراة النهائية سيطرة كاملة رغم المحاولات القوية التي حاول معها المنتخب القطري، ولكن بسبب الإرهاق مرة وغياب البدلاء مرة أخرى لم يستطع المنتخب القطري أن يبدي أيّ ردة فعل أمام المنتخب البحريني الذي لم يعط أساسا أيّ فرصة لعودة المنتخب القطري من خلال الضغط عليه بالإرسال والتدخلات الهجومية من كل مراكز اللعب التي أرهقت المنتخب القطري وأربكته في آن واحد على المستوى الدفاعي، لافتا إلى أنّ دفاع المنتخب البحريني الأمامي ممثلا في حوائط الصد الخلفي في التمركز الصحيح لعب دورا واضحا في المباراة، وهناك سرعة الانتقال من الدفاع للهجوم ميزة واضحة في منتخب البحرين، وانسجام الضاربين مع صانع اللعب أرهق لاعبي المنتخب القطري.
غياب وتأثير
ويرى فريدون أن غياب بعض لاعبي مركز4 في صفوف منتخبه قد انعكس على هذا المركز في منتخبه خلال البطولة عامة والمباراة النهائية على وجه التحديد، لافتا إلى أنّ المنتخب البحريني كان يلعب «برتم» سريع ويقصد بذلك الانتقال من الدفاع للهجوم يكون بشكل سريع وتوجيه الكرات إلى نهايات الشبكة بشكل سريع.
الدفاعات
ويرى أنّ الدفاع البحريني وحوائط صده كانت حاضرة، من خلال التخفيف من كرات الخصم الهجومية التي كان الدفاع يتمركز لها في الخطوط الخلفية من آخر الملعب، فضلا عن التمركز الصحيح لتغطية الإسقاطات خلف حوائط الصد، ورغم قلة التدخل الهجومي السريع من مركز3 في ملعب المنتخب البحريني إلا أنها كانت وراءها قراءة فنية ممثلة في الهروب من حوائط الصد العالية من وسط الشبكة، والتركيز على الأطراف لاستثمار الانتقال البطيء لحوائط الصد القطرية من 3 إلى 4 أو من 3 إلى 2. وعن رأيه في أسماء اللاعبين الأفضل الذين تمّ اختيارهم بعد ختام البطولة قال فريدون: أعتقد بأنّ علي إبراهيم لاعب مركز2 في صفوف المنتخب البحريني كان يستحق أن يقع عليه الاختيار إذ إنّ هذا اللاعب قد عمل كل شيء بحسب كلامه.
وختم قائلا إنه يقدم التبريكات للمنتخب البحريني على الفوز باللقب وللجهاز الفني والإداري واتحاد اللعبة برئاسة الشيخ علي بن محمد آل خليفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك