جنيف/غزة - الوكالات: قالت منظمات إغاثة دولية إن إسرائيل لم تنفذ سلسلة من المطالب الأمريكية التي تستهدف تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة مع انتهاء المهلة أمس.
وقالت الولايات المتحدة في رسالة وجهتها لحليفتها في 13 أكتوبر إن على إسرائيل اتخاذ خطوات لتحسين وضع المساعدات في غضون 30 يوما، وإنها قد تواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية إذا لم تفعل ذلك.
وقالت مجموعة من ثماني منظمات إغاثة، من بينها أوكسفام وهيئة إنقاذ الطفولة والمجلس النرويجي للاجئين، في تقرير مؤلف من 19 صفحة: «لم تلب إسرائيل المعايير الأمريكية التي تشير إلى دعم الاستجابة الإنسانية فحسب، بل اتخذت في الوقت نفسه إجراءات فاقمت الوضع بشدة على الأرض، ولا سيما في شمال غزة». وتتوغل القوات الإسرائيلية منذ أكثر من شهر في عمق شمال غزة، وتحاصر مستشفيات وملاجئ وبذلك تطلق موجات جديدة من النزوح.
وأصدر خبراء في الأمن الغذائي العالمي يوم الجمعة الماضي تحذيرا نادرا عن مجاعة وشيكة في أنحاء من شمال غزة ما لم تُتخذ إجراءات على الفور لتخفيف حدة الأوضاع.
وقالت لويز ووتريدج، كبيرة مسؤولي الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة في غزة، خلال إفادة صحفية في جنيف إن عدد شاحنات المساعدات إلى القطاع تراجع بشدة في أكتوبر، ولم يُسمح بدخول الغذاء إلى شمال غزة على مدى شهر كامل. وأضافت: «الناس هنا بحاجة إلى كل شيء. إنهم بحاجة إلى المزيد. هذا ليس كافيا».
وعندما سئلت عما تتوقع أن تفعله واشنطن بشأن الموعد النهائي قالت: «أي شيء يحدث الآن صار بالفعل متأخرا جدا. قُتل الآلاف والآلاف من الناس من دون سبب. قُتلوا بسبب نقص المساعدات واستمرار إلقاء القنابل عليهم ولأننا لم نتمكن حتى من انتشالهم من تحت الأنقاض».
وزعمت إسرائيل يوم الاثنين أنها استجابت لمعظم المطالب الأمريكية. وقال مسؤول إسرائيلي للصحفيين إن بعض الأمور مازالت قيد المناقشة وتتعلق بقضايا تخص السلامة. كما أعلنت فتح معبر جديد إلى غزة.
ولم تعلق واشنطن بعد على مدى تلبية شروطها. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي إن إسرائيل اتخذت بعض التدابير لتعزيز وصول المساعدات إلى غزة لكنها لم تقم حتى الآن بتحسين الوضع الإنساني بقدر كبير.
في الوقت ذاته قال مسؤولون طبيون في غزة إن غارتين إسرائيليتين أسفرتا عن استشهاد ما لا يقل عن 14 فلسطينيا، بينهم طفلان وامرأة، معظمهم في المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل.
وقد ضربت إحدى الغارتين كافتيريا، في وقت متأخر من مساء الاثنين، فيما تسمى منطقة المواصي الإنسانية غرب مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 11 شخصا على الأقل بينهم طفلان، بحسب ما قاله مسؤولون في مستشفى ناصر، حيث تم نقل الضحايا. فيما ضربت غارة أخرى في وقت مبكر من صباح أمس منزلا بمخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، بحسب مستشفى العودة الذي استقبل الضحايا، كما أسفرت الغارة عن إصابة 11 آخرين.
وأعلن جيش الاحتلال أمس مقتل أربعة من جنوده في معارك ضارية شمال قطاع غزة. ونقلت قناة 13 الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن الجنود القتلى من كتيبة شمشون 92 التابعة للواء كفير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك