القاهرة - (رويترز): دفعت القوات الإسرائيلية بالدبابات إلى الجانب الغربي من مخيم النصيرات في قطاع غزة أمس في توغل جديد بوسط القطاع، وقال مسعفون فلسطينيون إن الضربات العسكرية الإسرائيلية قتلت 11 شخصا على الأقل منذ مساء الأحد.
وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية فتحت النار خلال التوغل في غرب النصيرات، وهو أحد المخيمات الثمانية المقامة منذ فترة طويلة للاجئين في قطاع غزة، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان والأسر النازحة. وقال أحد السكان ويدعى زكي محمد إن توغل الدبابات كان مفاجئا تماما. وقال محمد (25 عاما)، الذي يعيش على بعد كيلومتر واحد من المنطقة التي تم استهدافها، لرويترز عبر تطبيق للمراسلة «تقدم الدبابات كان مفاجئ مشان هيك في ناس لسه محاصرة في بيوتهم وما قدروا يطلعوا وبيناشدوا ليقدروا يغادروا وفي ناس طلعت تجري وهم حاملين شي قليل اللي قدروا يحملوه معاهم... هاد واقعنا من نزوح لنزوح».
ومع استمرار العدوان في غزة للشهر الرابع عشر، تركز إسرائيل عملياتها في شمال ووسط القطاع.
وقال مسعفون إن سبعة أشخاص استشهدوا في النصيرات في غارتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين، إحداهما أصابت موقعا للخيام، خلال الهجمات التي وقعت الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس.
وفي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة حيث تواصل القوات الإسرائيلية العمليات منذ الخامس من أكتوبر، قال مسعفون إن أربعة أشخاص استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية.
كما قال مسعفون إن نيران أطلقتها طائرة إسرائيلية مسيرة أدت إلى إصابة ثلاثة من أفراد الفرق الطبية في مستشفى كمال عدوان بالقرب من بيت لاهيا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل محمد أبو سخيل القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في غارة شنها يوم السبت على مركز قيادة للجماعة داخل مدرسة تحولت إلى ملجأ للنازحين في مدينة غزة. وقال مسعفون فلسطينيون إن الهجوم أسفر عن استشهاد ستة أشخاص. حاصرت القوات الإسرائيلية المستشفيات الثلاثة في جباليا ومحيطها عدة أسابيع، ورفض مسؤولو المستشفيات تنفيذ الأوامر بإخلائها أو ترك مرضاهم بدون رعاية رغم نقص الغذاء والإمدادات الطبية والوقود.
وصدرت أوامر إسرائيلية لعشرات الآلاف من السكان الفلسطينيين بالإخلاء، ما أجج المخاوف من عدم السماح لهم بالعودة أبدا.
وتقلصت الفرص الضئيلة أصلا للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار مطلع الأسبوع عندما قالت قطر التي تضطلع بدور وساطة إنها ستعلق جهودها حتى تُبدي إسرائيل وحماس استعدادا أكبر للتوصل إلى اتفاق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك