كثّفت إسرائيل قصفها أمس معاقل لحزب الله في جنوب لبنان وشرقه، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ.
وكشفت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان عن موجة اعتداءات إسرائيلية استهدفت صور وبنت جبيل في الجنوب.
وأسفرت غارة إسرائيلية على بلدة حارة صيدا في جنوب لبنان أمس عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بعد أقل من أسبوع على استهدافها بغارة أدت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان «غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح».
من جهة أخرى، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارة استهدفت بلدة الغازية في جنوب البلاد. وكشف مراسل وكالة فرانس برس إنّ الغارة أصابت مبنى سكنيا، مشيرا إلى أنه تم إنقاذ طفل من تحت الأنقاض.
كذلك، استهدفت غارة إسرائيلية محيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين التابعة لقضاء بنت جبيل في جنوب البلاد. وبعد ظهر الأحد، أفادت الوكالة الوطنية عن تجدّد الغارات في محيط المستشفى «للمرة الثالثة».
وأشار رئيس بلدية تبنين نبيل فواز في حديث إلى فرانس برس، إلى احتمال خروج المستشفى عن الخدمة في الساعات المقبلة جراء الأضرار البالغة التي تعرّض لها.
من جهة أخرى، ذكرت الوكالة أنّ الصليب الأحمر اللبناني نقل «خمس جثث أمس (الأحد) من وطى الخيام»، مضيفة أنّه سيواصل «مهمته لانتشال الجثامين الباقية اليوم (الاثنين)».
وأوضحت أنّه «لا يزال هناك 15 شهيدا لبنانيا وشهيد سوري الجنسية تحت الأنقاض» منذ حوالي أسبوع.
ولم تتمكّن فرق الإغاثة من الوصول سابقا إلى هذه البلدة التي شهدت دمارا واسعا وتبعد حوالي ستة كيلومترات من الحدود.
ومنذ 23 سبتمبر، تكثّف القوّات الإسرائيلية ضرباتها على معاقل لحزب الله في لبنان وشنّت هجوما بريا على جنوب البلد في 30 سبتمبر.
وتقول إسرائيل إنها تريد القضاء على وجود الحزب في المناطق الحدودية ومنع إطلاق الصواريخ للسماح بعودة 60 ألف نازح من شمال البلد.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان عن مقتل أكثر من 1930 شخصا، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وفي شرق لبنان، استهدفت سلسلة غارات منطقة بعلبك ومحيطها أمس، بعد ساعات من توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارا بإخلائها.
وذكرت الوكالة الرسمية أن غارة استهدفت منطقة تبعد عشرات الأمتار من مستشفى بعلبك الحكومي في محلّة رأس العين.
وقال مدير المستشفى عباس شرك بعيد الغارة إنّ «الأضرار التي أصابت المستشفى بسيطة وخلال 24 ساعة سيتمّ استبدال الزجاج الذي تحطّم»، مضيفا «ما زلنا على أتم الجهوزية».
ودوت صفّارات الإنذار على امتداد الحدود الإسرائيلية الشمالية مع لبنان حيث يتواجه الجيش الإسرائيلي مع عناصر حزب الله.
وأعلن الجيش «عدّة مقذوفات» أطلقت من لبنان نحو إسرائيل حيث تمّ اعتراض بعضها، في حين سقط البعض الآخر في الخلاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك