مدريد -(أ ف ب): قاد داني أولمو بمشاركته الأساسية الأولى فريقه برشلونة للابتعاد في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم بتسجيله هدفين من ثلاثية الفوز على جاره إسبانيول 3-1 في ديربي كاتالونيا ضمن المرحلة الثانية عشرة أمس الأحد.
ووسط أجواء حزينة بسبب الفيضانات الكارثية في شرق البلاد التي خلفت 213 قتيلا حسب الأرقام الأخيرة، رفع البلاوغرانا صدارته لترتيب «لا ليغا» الى تسع نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد بعدما الغيت مباراته أمام مضيفه فالنسيا «المنكوب» بسبب الفيضانات.
وسجّل برشلونة اهدافه الثلاثة في الشوط الأول عبر أولمو (12 و31) والبرازيلي رافينيا (23)، قبل أن يقلّص خافيير بوادو النتيجة للضيوف في الثاني (63).
وألحق برشلونة الخسارة الثامنة هذا الموسم بإسبانيول الذي يعاني الأمرَين ويحتل المركز السابع عشر برصيد عشر نقاط.
وواصل العملاق الكاتالوني عروضه القوية هذا الموسم تحت قيادة مدرب الجديد الألماني هانزي فليك، حاصدا فوزه السادس تواليا في مختلف المسابقات، في سلسلة حقق خلالها فوزين كبيرين على بايرن ميونيخ الألماني 4-1 في دوري أبطال اوروبا وريال 4-0 في عقر داره في الكلاسيكو الأسبوع الماضي.
وخاض أولمو مباراته الأولى أساسيا منذ انضمامه الى برشلونة في منتصف سبتمبر الماضي قادما من لايبزيغ الألماني، وسرعان ما ترك بصمة كبيرة، فكان لصانع اللعب الذي تألق في كأس أوروبا الاخيرة التي توّج بها منتخب بلاده باللقب، كرة رأسية مرّت فوق المرمى وأخرى تصدى لها الحارس خوان غارسيا الذي حرم ايضا النجم الشاب لامين جمال من التسجيل خلال الدقائق العشر الاولى من المباراة.
وعوّض جمال (17 عاما) اهدار فرصة افتتاح التسجيل بتمريرة كرة رائعة من الجهة اليمنى تابعها أولمو تسديدة صاروخية في المرمى (12).
وأضاف المتألق البرازيلي رافينيا (27 عاما) الهدف الثاني بعد مجهود لمارك كاسادو في وسط الملعب، رافعا رصيده إلى 11 هدفا و7 تمريرات حاسمة في 15 مباراة مع برشلونة هذا الموسم.
وظنّ إسبانيول أنه قلص النتيجة عن طريق جوفري كاريراس لكنّ هدفه الغي بداعي التسلل.
وأضاف أولمو الثالث لفريقه قبل نهاية الشوط الاول من تسديدة منخفضة قوية من مشارف المنطقة بعدما هيأ له أليخاندرو بالدي الكرة (31).
ولم يستطع النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي متصدر ترتيب الهدافين من زيادة غلته بعدما تصدى غارسيا لتسديدته المقوّسة، في حين عانى اصحاب الأرض لهز الشباك في الشوط الثاني.
وتمكن إسبانيول من تقليص النتيجة عن طريق بوادوا أثر كرة عرضية من كارلوس روميرو (61)، قبل أن يلغي الحكم هدفا آخر لبوادو بداعي التسلل.
أتلتيكو يعود إلى سكة الانتصارات
وعاد أتلتيكو مدريد إلى سكة الانتصارات وتحضر جيدا لما ينتظره الأربعاء في العاصمة الفرنسية حين يحلّ على باريس سان جرمان في دوري أبطال أوروبا، وذلك بفوزه على ضيفه لاس بالماس 2-0.
واستعاد أتلتيكو توازنه بعد تلقيه في المرحلة الماضية هزيمته الأولى في الدوري لهذا الموسم على يد مضيفه ريال بيتيس (0-1).
وبانتصاره السادس للموسم، رفع فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني رصيده إلى 23 نقطة في المركز الثالث موقتا.
وتقدم أتلتيكو بفارق نقطتين عن فياريال الذي تأجلت مباراته مع رايو فايكانو بسبب الفيضانات.
وعشية اللقاء، رأى سيميوني أنه لا يوجد «أي معنى» لخوض مباريات الدوري هذا الأسبوع بعد الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق البلاد، لاسيما فالنسيا.
ورأى سيميوني أنه كان يجب إرجاء جميع المباريات، قائلا للصحافيين «من الواضح أن ذلك لا معنى له، ما يحدث أمر صعب للغاية».
وأضاف «هناك أشخاص يعيشون لحظات مروعة، وهذا أمر محزن جدا، ونحن في مكان يُطلب منا أن نواصل ونواصل».
ولم يكن رأي الألماني هانزي فليك مدرب برشلونة المتصدر مغايرا، إذ رأى هو الآخر أنه ربما كان ينبغي تأجيل جميع المباريات.
قال «ليس من السهل اتخاذ قرار، لقد بدأنا (هذه المرحلة) الجمعة».
وتابع «بالنسبة لي، إنها مأساة، وقد عشنا ذلك أيضا في ألمانيا منذ ثلاث سنوات، ومن المؤلم أن نرى هذا. إذا كان بإمكاننا دعم المنطقة، فسنقوم بذلك بالتأكيد، لكن القرار يعود إلى الدوري».
لكن رابطة الدوري أبقت على المباريات الثماني الأخرى وخرج أتلتيكو منتصرا الأحد بفضل جيوليانو سيميوني، نجل المدرب دييغو، الذي سجل هدف المباراة الأول في الدقيقة 37 بعد تمريرة من مواطنه ناهويل مولينا، والنروجي البديل ألكسندر سورلوث الذي ضمن الفوز بهدفه الرابع بقميص فريقه الجديد في الدقيقة 83 بتمريرة من البديل الآخر الأرجنتيني رودريغو دي بول.
ويأمل أتلتيكو في أن يمنحه هذا الفوز الدفع اللازم قبل رحلته إلى باريس حيث يسعى إلى فوزه الثاني في المجموعة الموحدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا بحلتها الجديدة، بعد أول افتتاحا على لايبزيغ الألماني 2-1 قبل هزيمتين ثقيلتين أمام بنفيكا البرتغالي 0-4 وليل الفرنسي على أرضه 1-3.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك