العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

تقرير أممي: الحوثيون يتحولون إلى «منظمة قوية» بفضل دعم عسكري «غير مسبوق»

الأحد ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

الامم‭ ‬المتحدة‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬حذّر‭ ‬تقرير‭ ‬أعدّه‭ ‬خبراء‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ونشر‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المتمردين‭ ‬الحوثيين‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬يتحولون‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬عسكرية‭ ‬قوية‮»‬‭ ‬توسع‭ ‬قدراتها‭ ‬التشغيلية‭ ‬بفضل‭ ‬دعم‭ ‬عسكري‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مسبوق‮»‬‭ ‬وخصوصا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬إيران‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭. ‬وكتب‭ ‬الخبراء‭ ‬المكلّفون‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬عام،‭ ‬عمل‭ ‬الحوثيون‭ ‬الذين‭ ‬يسيطرون‭ ‬على‭ ‬مساحات‭ ‬شاسعة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬على‭ ‬‮«‬استغلال‭ ‬الوضع‭ ‬الإقليمي‭ ‬وتعزيز‭ ‬تعاونهم‭ ‬مع‭ (‬محور‭ ‬المقاومة‭) ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬إيران‭ ‬ومجموعات‭ ‬مثل‭ ‬حماس‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬اللبناني‮»‬‭. ‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬يغطّي‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬2023‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬يوليو‭ ‬2024،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تحوّل‭ ‬الحوثيين‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬مسلحة‭ ‬محلية‭ ‬محدودة‭ ‬القدرات،‭ ‬إلى‭ ‬منظمة‭ ‬عسكرية‭ ‬قوية،‭ ‬حيث‭ ‬تَوسَّع‭ ‬نطاق‭ ‬قدراتهم‭ ‬التشغيلية‭ ‬متجاوزا‭ ‬بكثير‭ ‬حدود‭ ‬الأراضي‭ ‬الخاضعة‭ ‬لسيطرتهم‮»‬‭. ‬وذكر‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬هذا‭ ‬التحوّل‭ ‬ممكنا‭ ‬هو‭ ‬‮«‬نقل‭ ‬المعدات‭ ‬والمساعدة‭ ‬والتدريب‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬فيلق‭ ‬القدس‮»‬،‭ ‬وحدة‭ ‬النخبة‭ ‬في‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني،‭ ‬ومن‭ ‬جانب‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬والجماعات‭ ‬الموالية‭ ‬لإيران‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬متحدثا‭ ‬أيضا‭ ‬عن‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬مراكز‭ ‬عمليات‭ ‬مشتركة‮»‬‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬ولبنان‭ ‬بهدف‭ ‬‮«‬تنسيق‭ ‬الأعمال‭ ‬العسكرية‭ ‬المشتركة‮»‬‭. ‬

وحذر‭ ‬التقرير‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬عمليات‭ ‬نقل‭ ‬الأعتدة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬العسكرية‭ ‬المتنوعة‭ ‬المقدمة‭ ‬إلى‭ ‬الحوثيين‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬خارجية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬ذلك‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬المقدم‭ ‬لهم‭ ‬وتدريب‭ ‬مقاتليهم،‭ ‬هي‭ ‬عمليات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬حجمها‭ ‬وطبيعتها‭ ‬ونطاقها‮»‬‭. ‬ومستندين‭ ‬إلى‭ ‬شهادات‭ ‬خبراء‭ ‬عسكريين‭ ‬ومسؤولين‭ ‬يمنيين‭ ‬وأفراد‭ ‬مقربين‭ ‬من‭ ‬الحوثيين،‭ ‬يعتقد‭ ‬الخبراء‭ ‬أن‭ ‬المتمردين‭ ‬اليمنيين‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬معظم‭ ‬المعدات‭ ‬وإنتاجها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مساعدة‭ ‬خارجية‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬المعدات‭ ‬بعض‭ ‬الصواريخ‭ ‬التي‭ ‬يستخدمونها‭ ‬لاستهداف‭ ‬سفن‭ ‬بالبحر‭ ‬الأحمر‭. ‬

ولاحظ‭ ‬الخبراء‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬أوجه‭ ‬تشابه‭ ‬بين‭ ‬وحدات‭ ‬الأعتدة‭ ‬المتعددة‭ ‬التي‭ ‬يشغلّها‭ ‬الحوثيون‭ ‬والأعتدة‭ ‬التي‭ ‬تنتجها‭ ‬وتشغلّها‭ ‬جمهورية‭ ‬إيران‭ ‬الإسلامية‭ ‬أو‭ ‬الجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬التابعة‭ ‬لمحور‭ ‬المقاومة‮»‬‭. ‬وذكر‭ ‬الخبراء‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬المقاتلين‭ ‬الحوثيين‭ ‬يتلقون‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬عدة‭ ‬‮«‬تدريبات‭ ‬تكتيكية‭ ‬وتقنية‭ ‬خارج‭ ‬اليمن‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬ومراكز‭ ‬تدريب‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬لبنان‭. ‬كذلك،‭ ‬لفت‭ ‬الخبراء‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬هو‭ ‬‮«‬أحد‭ ‬الداعمين‭ ‬الرئيسيين‭ ‬للحوثيين‮»‬‭ ‬وأنه‭ ‬منخرط‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬‮«‬هيكلية‭ ‬صنع‭ ‬القرار‮»‬‭ ‬لديهم‭ ‬وفي‭ ‬‮«‬الدعم‭ ‬الفني‭ ‬مثل‭ ‬تجميع‭ ‬منظومات‭ ‬الأسلحة‮»‬‭ ‬وفي‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬وفي‭ ‬‮«‬التوجيه‭ ‬الأيديولوجي‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬التلقين‭ ‬العقائدي‭ ‬للشباب‮»‬‭ ‬وفي‭ ‬مجال‭ ‬‮«‬الدعاية‭ ‬الإعلامية‮»‬‭. ‬

ووصف‭ ‬التقرير‭ ‬أيضا‭ ‬كيف‭ ‬استخدم‭ ‬المتمردون‭ ‬اليمنيون‭ ‬مسألة‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إطلاق‭ ‬‮«‬حملة‭ ‬تجنيد‭ ‬واسعة‮»‬،‭ ‬وأورَدَ‭ ‬تقديرات‭ ‬للمقاتلين‭ ‬الذين‭ ‬بلغ‭ ‬عددهم‭ ‬350‭ ‬ألفا‭ ‬بحلول‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬220‭ ‬ألفا‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬و30‭ ‬ألفا‭ ‬عام‭ ‬2015‭. ‬وأورد‭ ‬التقرير‭: ‬‮«‬ولئن‭ ‬كان‭ ‬الفريق‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬التحقق‭ ‬بشكل‭ ‬مستقل‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬المقاتلين‭ ‬المجندين‭ ‬حديثا،‭ ‬فإن‭ ‬أي‭ ‬تعبئة‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬ستكون‭ ‬مدعاة‭ ‬للقلق‮»‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المجندين‭ ‬الجدد‭ ‬لن‭ ‬يتوجهوا‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬فإن‭ ‬ثمة‭ ‬احتمالا‭ ‬‮«‬بأن‭ ‬يُزَجّ‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬معارك‭ ‬مع‭ ‬حكومة‭ ‬اليمن‮»‬‭. ‬

وتحدث‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬مجندين‭ ‬لدى‭ ‬الحوثيين‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬والأطفال،‭ ‬وأيضا‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭ ‬الإثيوبيين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬الذين‭ ‬أجبِروا‭ ‬على‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬صفوفهم،‭ ‬مشيرا‭ ‬كذلك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الحوثيين‭ ‬جندوا‭ ‬أيضا‭ ‬مرتزقة‭ ‬من‭ ‬قبيلتي‭ ‬تيغراي‭ ‬وأورومو‭ ‬الإثيوبيتين‮»‬‭. ‬كما‭ ‬يعرب‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬القلق‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬‮«‬المتزايد‮»‬‭ ‬بين‭ ‬الحوثيين‭ ‬وجماعات‭ ‬إرهابية‭ ‬مثل‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬الذي‭ ‬يتحالفون‭ ‬معه‭ ‬الآن‭ ‬ضد‭ ‬قوات‭ ‬الحكومة‭ ‬اليمنية‭. ‬

وقد‭ ‬لاحظ‭ ‬الخبراء‭ ‬عمل‭ ‬‮«‬الحوثيين‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬علاقاتهم‮»‬‭ ‬مع‭ ‬حركة‭ ‬الشباب‭ ‬الإسلامية‭ ‬الصومالية،‭ ‬متحدثين‭ ‬عن‭ ‬احتمال‭ ‬‮«‬توريد‭ ‬الأسلحة‭ ‬ونقلها‭ ‬بصورة‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬بينهما‮»‬‭. ‬وأردف‭ ‬التقرير‭: ‬‮«‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬أفادت‭ ‬به‭ ‬مصادر‭ ‬سرية،‭ ‬يقيّم‭ ‬الحوثيون‭ ‬الخيارات‭ ‬المتاحة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هجمات‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬من‭ ‬الساحل‭ ‬الصومالي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬منطقة‭ ‬عملياتهم‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا