برشلونة - (أ ف ب): يملك برشلونة فرصة تعزيز صدارته للدوري الإسباني لكرة القدم والابتعاد بفارق 9 نقاط عن مطارده المباشر غريمه ريال مدريد حامل اللقب بعدما تأجلت مباراة الميرينغي أمام مضيفه فالنسيا السبت بسبب الفيضانات، عندما يستضيف جاره إسبانيول في دربي كاتالونيا في المرحلة الثانية عشرة الأحد.
كشّر عملاق كاتالونيا عن أنيابه عندما سحق ريال في معقله «سانتياغو برنابيو» برباعية نظيفة الأسبوع الماضي، ما منح رجال المدرب الألماني هانزي فليك جرعة ثقة إضافية يمكن البناء عليها في الاستحقاقات المقبلة.
ويمنح دربي كاتالونيا فرصة ذهبية لبرشلونة للتألق أمام جماهيره بعد سحقه ريال وقبله بايرن ميونيخ الألماني 4-1 في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بقيادة فليك الذي حلّ بدلا من «مايسترو» خط الوسط السابق تشافي هرنانديس، معتبرا أن مفتاح أداء فريقه هو الأجواء الرائعة في النادي.
«العقلية في الفريق رائعة»
قال مدرب بايرن السابق بعد الفوز الساحق في الكلاسيكو «عندما بدأت العمل مع فريقي، وكل الخبراء، و(المدير الرياضي البرتغالي) ديكو والرئيس (جوان لابورتا)، قلنا إننا يجب أن نبني أجواء حيث يمكن للاعبين إظهار أفضل أداء لهم».
وأضاف «الأجواء جيدة والعقلية في الفريق رائعة».
انعكست هذه الأجواء على أرض الملعب، ففاز برشلونة بـ10 مباريات في «الليغا» مقابل هزيمة يتيمة، كما ألحق الهزيمة الأولى بريال مدريد في الدوري منذ أكثر من عام، ومنعه من معادلة رقمه القياسي بعدم الخسارة في سلسلة من 43 مباراة حققها بين عامي 2017 و2018.
ويعتقد فليك أن فريقه «في حالة من التوهج» ويبدو ذلك واضحا على أرض الملعب مع المهاجم المخضرم البولندي روبرت ليفاندوفسكي (36 عاما) متصدر ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفا، منها هدفان في الكلاسيكو، حيث يبدو أنه عاد إلى أفضل حالاته بعدما عانى الموسم الماضي، إلى جانب النجم الواعد لامين جمال والجناح البرازيلي رافينيا الذي يمر بأفضل حالاته.
ويدرك برشلونة أهمية هذه المواجهة أمام فريق تلقت شباكه 19 هدفا، في ثالث أسوأ خط دفاع، حيث يأمل في زيادة غلته التهديفية والتي بلغت 37 هدفا حتى الآن.
وتابع «تبدو (الاستراتيجية) خطيرة لكنها ليست خطيرة». ولن يكون إسبانيول السابع عشر لقمة سائغة لبرشلونة، إذ غالبا ما يستمتع بفرصة إثارة المشاكل لمنافسه في المدينة، لكن أداء برشلونة الشرس يجعل هذه المباراة تحديا شاقا، علما بأنه لم يفز بأي مباراة خارج أرضه هذا الموسم.
أبدى رئيس إسبانيول السابق جوان كوليت الذي قاد النادي بين عامي 2012 و2016، عدم إيجابيته من مواجهة الجار، حيث قال لراديو ديسبي: «لسوء الحظ، أرى فرصة ضئيلة للغاية للفوز، ولن أفكر في المباراة أو أشاهدها».
وتابع «سأختفي من على الخريطة، وسأغلق هاتفي وعندما تنتهي سأرى ما حدث. ليس الأمر أنني لا أملك أي أمل، بل إنهم أخذوا كل أملي بعيدا».
وتأجلت مباراة ريال مدريد وفالنسيا بسبب الفيضانات التي ضربت المنطقة. كما عُلّقت مباراة فياريال على أرضه مع رايو فايكانو بعد وفاة ما لا يقل عن 95 شخصا جراء الفيضانات المفاجئة في شرق إسبانيا.
وطلبت رابطة الدوري الإسباني من اتحاد اللعبة المحلي تأجيل مباراتي فالنسيا وفياريال السبت، إضافة إلى ثلاث مباريات في الدرجة الثانية تضم فرقا من المناطق المتضررة.
وسيتم الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا الفيضانات في المباريات التي ستقام في إسبانيا نهاية هذا الأسبوع.
ويسعى أتلتيكو مدريد الرابع برصيد 20 نقطة إلى وقف نزيف النقاط على أرضه ضد لاس بالماس المتواضع وصاحب المركز الثامن عشر الأحد.
ويجب على أتلتيكو بقيادة مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان التعافي أمام لاس بالماس، قبل السفر إلى فرنسا لمواجهة باريس سان جرمان في الجولة الرابعة من المسابقة القارية الأم الأربعاء، وذلك بعد خسارته أمام ليل الفرنسي 1-3 في دوري الأبطال وريال بيتيس 0-1 في الدوري المحلي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك