بيروت – الوكالات: استهدفت غارات إسرائيلية بعد ظهر أمس مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان، عقب إنذارات إخلاء للسكان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعدما كانت ضربات فجرا أوقعت سبعة قتلى وفق وزارة الصحة.
وقالت الوكالة: «شنّ الطيران المعادي غارته الأولى بعد التهديد الإسرائيلي على مدينة صور واستهدفت شقة سكنية في شارع أفران بحر»، مشيرة إلى أنّ «سلسلة غارات» إسرائيلية طالت المدينة.
وشملت الغارات وفق الوكالة «عددا من المباني والشقق السكنية في أكثر من شارع في مدينة صور».
وأفاد مصور لفرانس برس في المدينة بتصاعد الدخان من المواقع المستهدفة، وأحدها مبنى على الكورنيش البحري.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها صحفيون محليون غارات متزامنة تستهدف المدينة.
وتلقى اتحاد بلديات صور في وقت سابق اتصالا من متحدث باللغة العربية طلب إبلاغ السكان في أربعة شوارع على الأقل بضرورة إخلاء منازلهم، وفق ما أفاد مصدر في اتحاد البلديات وكالة فرانس برس.
وإثر الاتصال، أوعز الاتحاد إلى الدفاع المدني، وفق ما أوردت الوكالة، «الطلب ممن تبقى في المدينة عبر مكبرات للصوت بضرورة إخلاء هذه المناطق، ما خلق حالة من الهلع والذعر».
وأسفرت غارات إسرائيلية طالت فجرا وسط المدينة عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح، وفق حصيلة وزارة الصحة. وذكر مصوّر فيديو من وكالة فرانس برس أنه رأى مبنى سكنيا منهارا بالكامل ومسعفين يجلون رجلا على حمالة فيما يعمل آخرون على إزالة الركام الذي يتصاعد منه الدخان.
أفادت الوكالة كذلك عن غارات إسرائيلية استهدفت قرى وبلدات عديدة في جنوب البلاد.
وتعرضت مدينة صور المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو لضربات إسرائيلية عنيفة الأسبوع الماضي ألحقت دمارا واسعا في وسطها.
وكثفت إسرائيل منذ الشهر الماضي ضرباتها الجوية على مناطق تعتبر معاقل لحزب الله قرب بيروت وفي جنوب البلاد وشرقها، وبدأت هجوما بريا «محدودا» في جنوب لبنان بعد تبادل للقصف على مدى سنة مع حزب الله عبر الحدود.
وأعلن حزب الله أمس قصف قاعدة بحرية إسرائيلية قرب حيفا بالصواريخ، وقال الحزب في بيان إنه أطلق «عند الساعة 04:00 من بعد ظهر يوم الإثنين صلية صاروخية نوعية على قاعدة (ستيلا ماريس) البحرية شمال غرب حيفا».
وفي وقت سابق من أمس أعلن حزب الله أن مقاتليه «كمنوا» لجنود إسرائيليين واشتبكوا معهم قرب بلدة كفركلا الحدودية اللبنانية، حيث فجّر الجيش الإسرائيلي السبت منازل سكنية وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك