العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرياضة

الفردان يربط حاضر بطولة الطائرة العربية بماضيها ويقول:
الاتحاد العربي بقيادة الأب الروحي يبذل جهودا استثنائية

كتب: علي ميرزا

الاثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

ربما‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬الطالع‭ ‬يحصر‭ ‬شخصية‭ ‬الإماراتي‭ ‬الأستاذ‭ ‬الفاضل‭ ‬جعفر‭ ‬الفردان‭ ‬في‭ ‬التعليق‭ ‬الرياضي،‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬أنه‭ ‬أحد‭ ‬ركائز‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الإماراتية‭ ‬في‭ ‬عصرها‭ ‬الذهبي‭ ‬سواء‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بناديه‭ ‬الوصل‭ ‬أو‭ ‬منتخبه‭ ‬الوطني،‭ ‬وربما‭ ‬يغيب‭ ‬عن‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬أن‭ ‬الفردان‭ ‬محلل‭ ‬فني‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬الأولى،‭ ‬ولا‭ ‬يدري‭ ‬أنه‭ ‬إعلامي‭ ‬متذوق‭ ‬للحرف‭ ‬والكلمة‭ ‬العربيين،‭ ‬فالفردان‭ ‬يحسب‭ ‬على‭ ‬الجيل‭ ‬الموسوعي،‭ ‬وحرصنا‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬يتحفنا‭ ‬بقراءة‭ ‬فنية‭ ‬حول‭ ‬البطولة‭ ‬العربية‭ ‬للمنتخبات‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬بمناسبة‭ ‬احتضان‭ ‬المملكة‭ ‬لنسختها‭ ‬الـ‭ ‬23‭ ‬والتي‭ ‬ستقام‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬أكتوبر‭ ‬حتى‭ ‬11‭ ‬نوفمبر،‭ ‬وعرف‭ ‬ابن‭ ‬الفردان‭ ‬في‭ ‬تحليله‭ ‬كيف‭ ‬يربط‭ ‬ماضي‭ ‬البطولة‭ ‬بحاضرها‭ ‬وبذاكرة‭ ‬حديدية‭.‬

 

نسق‭ ‬تنافسي‭ ‬متقارب

وتوقف‭ ‬الفردان‭ ‬ابتداء‭ ‬عند‭ ‬المجموعتين‭ ‬وقال‭: ‬إن‭ ‬المجموعة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬عمان‭ ‬وتونس‭ ‬والبحرين‭ ‬والعراق‭ ‬تشكل‭ ‬نسقا‭ ‬تنافسيا‭ ‬متقاربا،‭ ‬وفيها‭ ‬مباراة‭ ‬مهمة‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬صاحب‭ ‬الأرض‭ ‬والجمهور‭ ‬وتونس‭ ‬صاحبة‭ ‬التاريخ‭ ‬والألقاب‭ ‬وهي‭ ‬مباراة‭ ‬كأنها‭ ‬مباراة‭ ‬ختام‭ ‬البطولة،‭ ‬وقد‭ ‬يشكل‭ ‬منتخب‭ ‬العراق‭ ‬الغامض‭ ‬بعض‭ ‬الإزعاج‭ ‬والقلق‭ ‬للبحرين‭ ‬وتونس‭.‬

القطري‭ ‬كالشمس‭ ‬الواضحة

أما‭ ‬المجموعة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬السعودية‭ ‬وقطر‭ ‬والكويت‭ ‬والأردن‭ ‬فيرى‭ ‬أن‭ ‬خبرة‭ ‬المنتخب‭ ‬القطري‭ ‬لاعتلاء‭ ‬صدارة‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬كالشمس‭ ‬الواضحة‭ ‬في‭ ‬رابعة‭ ‬النهار‭ ‬وأن‭ ‬الوصافة‭ ‬ستكون‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬والكويت،‭ ‬وسيكون‭ ‬الأدعم‭ ‬القطري‭ ‬فرس‭ ‬الرهان‭ ‬في‭ ‬البطولة‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬البطولة‭ ‬مرهونة‭ ‬بصراع‭ ‬بين‭ ‬ثمانية‭ ‬منتخبات‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬صفوة‭ ‬المنتخبات‭: ‬كالمصري‭ ‬والجزائري‭ ‬والمغربي‭ ‬والليبي‭ ‬والإماراتي‭ ‬واليمني‭ ‬والسوري‭ ‬واللبناني‭ ‬والسوداني‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬المنتخبات‭ ‬الأخرى،‭ ‬مما‭ ‬سيؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفني‭ ‬المنشود‭ ‬للبطولة،‭ ‬ولعل‭ ‬الغيابات‭ ‬التي‭ ‬ستكون‭ ‬أكثر‭ ‬تأثيرا‭ ‬هي‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالمنتخبات‭ ‬العربية‭ ‬الإفريقية‭ ‬التي‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬تثري‭ ‬البطولات‭ ‬العربية‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬المنتخب‭ ‬المصري‭ ‬المتوج‭ ‬بخمسة‭ ‬ألقاب‭ ‬سابقة‭ ‬وثلاثة‭ ‬أخرى‭ ‬للأخضر‭ ‬الجزائري‭.‬

تونس‭ ‬الرقم‭ ‬القياسي

وأكد‭ ‬الفردان‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬المنتخب‭ ‬التونسي‭ ‬صاحب‭ ‬الرقم‭ ‬القياسي‭ ‬في‭ ‬التتويج‭ ‬بلقب‭ ‬البطولة‭ ‬بسبعة‭ ‬ألقاب‭ ‬سابقة‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يعطي‭ ‬الحدث‭ ‬الرياضي‭ ‬العربي‭ ‬زخما‭ ‬فنيا‭ ‬رائعا،‭ ‬وسيضيف‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الألق‭ ‬والإثارة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬خبرته‭ ‬الميدانية‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬والعالمية،‭ ‬وخصوصا‭ ‬عبر‭ ‬تتويجه‭ ‬بعديد‭ ‬من‭ ‬ألقاب‭ ‬القارة‭ ‬الإفريقية‭ ‬السمراء‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬إفريقيا‭ ‬وبطولة‭ ‬الألعاب‭ ‬الأفريقية‭.‬

منتخبنا‭ ‬نجوم‭ ‬استثنائيون

ويرى‭ ‬في‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬صاحب‭ ‬الضيافة‭ ‬والذي‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ (‬الحصان‭ ‬الأسود‭) ‬في‭ ‬كل‭ ‬مشاركاته،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬حقق‭ ‬البطولة‭ ‬مرتين‭ ‬سنة‭ ‬1992‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬السورية‭ ‬دمشق‭ ‬عندما‭ ‬تفوق‭ ‬على‭ ‬المنتخب‭ ‬السوري‭ ‬صاحب‭ ‬الأرض‭ ‬والجمهور،‭ ‬وكانت‭ ‬تشكيلته‭ ‬تضم‭ ‬يومئذ‭ ‬الأسطورة‭ ‬رضا‭ ‬علي‭ ‬والعملاق‭ ‬محمد‭ ‬جاسم‭ ‬مفتاح‭ ‬وصانع‭ ‬الألعاب‭ ‬والأحلام‭ ‬خليفة‭ ‬الشوملي‭ ‬والمرحوم‭ ‬جاسم‭ ‬النبهان‭ ‬وعيال‭ ‬الميل‭ (‬حسين‭ ‬وياسين‭) ‬ونجوما‭ ‬آخرين‭ ‬في‭ ‬الكتيبة‭ ‬البحرينية‭ ‬الرائعة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة‭ ‬الذهبية،‭ ‬والمرة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2008‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬البحرينية‭ ‬المنامة‭ ‬أيضاً‭ ‬توج‭ ‬البحرينيون‭ ‬أنفسهم‭ ‬بذهب‭ ‬البطولة‭ ‬العربية‭ ‬متفوقا‭ ‬على‭ ‬المنتخب‭ ‬التونسي‭ ‬القوي‭ ‬والمتمرس‭.‬

وتحدث‭ ‬الفردان‭ ‬عن‭ ‬منتخبنا‭ ‬قائلا‭: ‬لعل‭ ‬المنتخب‭ ‬البحريني‭ ‬كان‭ ‬سيء‭ ‬الحظ‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬البطولات‭ ‬التي‭ ‬وصل‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬النهائي،‭ ‬لكنه‭ ‬خسر،‭ ‬واكتفى‭ ‬بالميدالية‭ ‬الفضية‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬مناسبات‭ ‬سابقة،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬النسخة‭ ‬الجديدة‭ ‬سيتواجد‭ ‬النجوم‭ ‬الاستثنائيون‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الحالية‭ ‬محمد‭ ‬يعقوب‭ ‬المنتقل‭ ‬لحساب‭ ‬الخليج‭ ‬السعودي‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬احترافية‭ ‬جديدة،‭ ‬وناصر‭ ‬عنان‭ ‬ومحمد‭ ‬عنان‭ ‬وعلي‭ ‬إبراهيم‭ ‬ومحمود‭ ‬حسن‭ ‬وقد‭ ‬يطعم‭ ‬بالمبدعين‭ ‬من‭ ‬منتخب‭ ‬الشباب‭.‬

واستعرض‭ ‬المنتخبات‭ ‬التي‭ ‬سطرت‭ ‬أسماءها‭ ‬في‭ ‬لوحة‭ ‬الشرف‭ ‬الذهبية‭ ‬بداية‭ ‬بالمنتخب‭ ‬الكويتي‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1977‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬يومها‭ ‬تضم‭ ‬نوابغ‭ ‬النجوم‭ ‬الزرقاء‭ ‬أمثال‭ ‬علي‭ ‬شعيب‭ ‬وفيصل‭ ‬الجزاف‭ ‬وبدر‭ ‬الكوس‭ ‬وعبدالرضا‭ ‬حسين،‭ ‬وبعدها‭ ‬أيضا‭ ‬وصل‭ ‬الأزرق‭ ‬الكويتي‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1994‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬البحرينية‭ ‬واصطدم‭ ‬بالأخضر‭ ‬الجزائري‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬أناقته‭ ‬الفنية‭ ‬وخسر‭ ‬بعد‭ ‬أداء‭ ‬استثنائي‭ ‬وبطولي‭.‬

السعودية‭ ‬ولادة

وتناول‭ ‬بالحديث‭ ‬المنتخب‭ ‬القطري‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬شرف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1996‭ ‬أمام‭ ‬العملاق‭ ‬التونسي،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬أمام‭ ‬المنتخب‭ ‬المصري،‭ ‬ويعتقد‭ ‬أن‭ ‬المنتخب‭ ‬القطري‭ ‬سيكون‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬النسخة‭ ‬مرعبا‭ ‬ومثيرا‭ ‬كما‭ ‬عهدناه‭ ‬في‭ ‬مشاركاته‭ ‬الأخيرة‭ ‬بحسب‭ ‬كلامه،‭ ‬لما‭ ‬يمتلكه‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬عالية‭ ‬لكثرة‭ ‬مشاركاته‭ ‬الآسيوية‭ ‬والعربية‭ ‬والخليجية‭ ‬سابقا،‭ ‬ولامتلاكه‭ ‬ترسانة‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬الفتاكة‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬التتويج‭ ‬باللقب،‭ ‬أو‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭ ‬بالميداليات‭ ‬الملونة‭ ‬غير‭ ‬الذهبية‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير،‭ ‬وقد‭ ‬يعقد‭ ‬الأدعم‭ ‬القطري‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬النسخة‭ ‬صلحا‭ ‬مع‭ ‬الذهب‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭.‬

ويرى‭ ‬في‭ ‬الأخضر‭ ‬السعودي‭ ‬القادم‭ ‬بعد‭ ‬تغيير‭ ‬جلده‭ ‬بجيل‭ ‬شاب‭ ‬مميز‭ ‬جله‭ ‬من‭ ‬المتوجين‭ ‬ببطولة‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬للشباب‭ ‬تحت‭ ‬20‭ ‬سنة‭ ‬والتي‭ ‬أقيمت‭ ‬بطولته‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬العين‭ ‬الإماراتية‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضي،‭ ‬حيث‭ ‬أبلى‭ ‬لاعبوه‭ ‬الشباب‭ ‬بلاء‭ ‬حسنا،‭ ‬وخص‭ ‬بالذكر‭ ‬منهم‭ ‬الرائعين‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬سلام‭ ‬ورشاد‭ ‬بالخير‭ ‬وبدر‭ ‬العوامي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الخبرة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬الوثلان‭ ‬والجهني‭ ‬والهوساوي‭ ‬ومريط‭ ‬وباصهيب‭ ‬والقرشي‭ ‬والصامطي‭.‬

مع‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الأخضر‭ ‬السعودي‭ ‬منافسا‭ ‬على‭ ‬المراكز‭ ‬المتقدمة،‭ ‬وهو‭ ‬جدير‭ ‬بذلك‭ ‬لأن‭ ‬السعودية‭ ‬ولادة‭ ‬للنجوم‭ ‬والأسماء‭ ‬الكبيرة،‭ ‬ولعل‭ ‬البطولة‭ ‬ستفتقد‭ ‬الأسطورة‭ ‬أحمد‭ ‬البخيت‭ ‬النجم‭ ‬الأكثر‭ ‬تتويجا‭ ‬بالبطولات،‭ ‬والذي‭ ‬قدم‭ ‬للأخضر‭ ‬السعودي‭ ‬عصارة‭ ‬خبرته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بطولاته،‭ ‬لكنه‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬العربية‭ ‬اكتفى‭ ‬فقط‭ ‬بفضة‭ ‬البطولة‭ ‬بعد‭ ‬الخسارة‭ ‬أمام‭ ‬البعبع‭ ‬التونسي‭ ‬في‭ ‬نسخة‭ ‬2006‭.‬

ووصف‭ ‬المنتخب‭ ‬العراقي‭ ‬بالغموض‭ ‬نسبيا،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬اللامعة‭ ‬التي‭ ‬يمتلكها،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬قلة‭ ‬المشاركات‭ ‬العراقية‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬حظوظه‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬هذه‭ ‬النسخة،‭ ‬ولعل‭ ‬الإنجاز‭ ‬الأبرز‭ ‬للطائرة‭ ‬العراقية‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬الميدالية‭ ‬الفضية‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬1986‭ ‬بعد‭ ‬الخسارة‭ ‬أمام‭ ‬المنتخب‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬النهائي‭.‬

صعوبة‭ ‬العماني‭ ‬والأردني

وينظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنتخبين‭ ‬العماني‭ ‬والأردني‭ ‬سيواجهان‭ ‬صعوبة‭ ‬بالغة،‭ ‬وهما‭ ‬اللذان‭ ‬يتطلعان‭ ‬للعرض‭ ‬المشرف‭ ‬فقط،‭ ‬وكتابة‭ ‬البداية‭ ‬الحقيقية‭ ‬لمستقبل‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬البلدين،‭ ‬حيث‭ ‬شهدنا‭ ‬حراكا‭ ‬رائعا‭ ‬في‭ ‬الموسمين‭ ‬السابقين‭ ‬من‭ ‬الاتحادين‭ ‬العماني‭ ‬والأردني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستضافات‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬البطولات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأندية‭ ‬والمنتخبات‭ ‬وأيضا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬بطولات‭ ‬الفئات‭ ‬السنية،‭ ‬وهذا‭ ‬دليل‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬البداية‭ ‬الحقيقية‭ ‬لثورة‭ ‬التغيير‭ ‬للأحسن‭ ‬والجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬للتطوير‭ ‬والارتقاء‭.‬

تحديات‭ ‬حقيقية

وقال‭ ‬الفردان‭: ‬نحن‭ ‬نتفهم‭ ‬جيدا‭ ‬الدوافع‭ ‬الحقيقية‭ ‬لاعتذار‭ ‬بعض‭ ‬المنتخبات‭ ‬العربية‭ ‬بعدم‭ ‬مشاركتها‭ ‬نتيجة‭ ‬الأوضاع‭ ‬الراهنة‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬منطقتنا‭ ‬العربية‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬الكلام‭ ‬وجه‭ ‬معلقنا‭ ‬الرياضي‭ ‬المعروف‭ ‬جزيل‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬للجهود‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬لمّ‭ ‬الشمل‭ ‬العربي‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬أحلك‭ ‬الظروف‭ ‬بقيادة‭ (‬الأب‭ ‬الروحي‭ ‬الحالي‭) ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬العربية‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يقدم‭ ‬العطاءات‭ ‬الكبيرة،‭ ‬ويبذل‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬أجندة‭ ‬البطولات‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬لبطولات‭ ‬المنتخبات‭ ‬للرجال‭ ‬والسيدات‭ ‬وللفئات‭ ‬العمرية،‭ ‬والتي‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬بالارتقاء‭ ‬والتطور‭ ‬لكل‭ ‬المنتخبات‭ ‬العربية،‭ ‬وندرك‭ ‬الجهود‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬فراس‭ ‬الحلواجي‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬و‭(‬عراب‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬ومهندس‭ ‬بطولاتها‭ ‬ونجاحاتها‭) ‬والرجل‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يهدأ‭.‬

وتابع‭: ‬وندرك‭ ‬أن‭ ‬أمام‭ ‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬حلته‭ ‬الجديدة‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬فرضها‭ ‬الواقع،‭ ‬لكن‭ ‬الحراك‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مشاركة‭ ‬ثمانية‭ ‬منتخبات،‭ ‬وأمامه‭ ‬أيضا‭ ‬رؤى‭ ‬وأفكار‭ ‬ومشاريع‭ ‬تطويرية‭ ‬لكل‭ ‬البطولات‭ ‬واللجان‭ ‬وتطوير‭ ‬النظرة‭ ‬إلى‭ ‬مستقبل‭ ‬اللعبة،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬أشد‭ ‬الشوق‭ ‬لمشاهدة‭ ‬الانطلاقة‭ ‬الجديدة‭ ‬لأجندة‭ ‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬والحدث‭ ‬القادم‭ ‬بطولة‭ ‬المنتخبات‭ ‬العربية‭ ‬للرجال‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬ستعود‭ ‬عجلة‭ ‬البطولة‭ ‬للانطلاق‭ ‬مجددا‭ ‬بعد‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الغياب،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬العاصمة‭ ‬المصرية،‭ ‬لكننا‭ ‬نأمل‭ ‬بمستقبل‭ ‬رائع‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬النسخة‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬بعد‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬بسنوات‭ ‬طويلة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا