أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن الهجوم «الدقيق والقوي» على إيران «حقق أهدافه»، بينما تتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أكبر في الشرق الأوسط.
وقال نتنياهو في كلمة بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لهجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر وفق التقويم العبري، «وعدنا بالرد على الهجوم الإيراني وفي يوم السبت ضربنا، كان الهجوم على إيران دقيقا وقويا وحقق كل أهدافه».
وألقى رئيس الوزراء خطابا ثانيا للمناسبة قاطعه أقارب قتلى الهجوم بعد دقائق من بدئه إذ صرخ أحدهم مرددا «لقد قُتل والدي»، ما دفع نتنياهو للتوقف عن الحديث والوقوف بلا حراك على المنصة في موقع إحياء الذكرى في القدس المحتلة.
وأقيمت مراسم عسكرية وأخرى مدنية منفصلة في المقبرة العسكرية أمس تكريما لذكرى القتلى جراء هجوم حماس.
في إيران، أعلن المرشد علي خامنئي أمس أنه ينبغي عدم «التضخيم ولا التقليل» من الضربات التي نفذتها إسرائيل على مواقع عسكرية في إيران.
وفي أول رد فعل على الضربات، قال خامنئي إنه «لا ينبغي تضخيم شر الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران ولا التقليل منه»، معتبرا أن إسرائيل «أخطأت في الحسابات».
وأمس أعلنت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي أن الهيئة ستعقد اليوم الإثنين اجتماعا طارئا بطلب من إيران التي تدعو إلى إدانة الضربات الإسرائيلية.
ووجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن «طالب فيها بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لاتخاذ موقف حاسم في إدانة هذا العدوان»، بحسب بيان صادر عن وزارته.
وأشار عباس عراقجي في رسالته إلى أن «معظم المقذوفات التي تم إطلاقها اعترضتها أنظمة الدفاع الإيرانية»، لكنه لفت إلى أن الهجوم «ألحق أضرارا بالنقاط المستهدفة» وتسبب في مقتل أربعة عسكريين.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن الهجوم الإسرائيلي يشكل «انتهاكا واضحا لسيادة» إيران التي «تحتفظ بحق الرد على هذا العدوان الإجرامي».
وجاء الهجوم الإسرائيلي ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران عليها في الأول من أكتوبر.
وهدد الجيش الإسرائيلي إيران بجعلها تدفع «ثمنا باهظا» في حال قررت الرد بعد ضربات السبت.
من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت عن أمله في أن تكون هذه هي «النهاية» في التصعيد بين الجانبين.
ووفق جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، أرادت الولايات المتحدة أن تكون هذه الهجمات الانتقامية «متناسبة، بحيث لا تحتاج إيران إلى الرد».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك