أبوظبي - (أ ف ب): يتجدد الصراع التقليدي بين قطبي كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك، حين يلتقيان اليوم الخميس في المباراة النهائية لبطولة الكأس السوبر المصرية على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، فيما يمكن أن يطلق عليه «نهائي الأزمات».
وبعد أن التقى الفريقان الشهر الماضي في الكأس السوبر الإفريقية بالعاصمة السعودية الرياض، والذي حسمه الزمالك بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، يتواجهان مرة أخرى على لقب النسخة 22 من السوبر المصري في أبو ظبي، وسط أزمات متلاحقة تطارد الفريقين خارج الملعب.
ويسعى الأهلي لتعزيز رقمه القياسي والتتويج باللقب للمرة الـ15 والرابعة على التوالي، فيما يأمل الزمالك في تحقيق اللقب الخامس له في السوبر والأول منذ عام 2020.
وتعد هذه المرة التاسعة يلتقي فيها الأهلي والزمالك معاً على لقب السوبر المصري، وأحرز الأهلي اللقب في ست مواجهات سابقة بين الفريقين مقابل اثنين للزمالك على حساب غريمه التقليدي.
ويسبق المباراة لقاء تحديد المركز الثالث بين بيراميدز وسيراميكا كليوباترا على ستاد آل نهيان.
الأزمة الكبرى التي تواجه المباراة والزمالك بصورة خاصة تتعلق بالثلاثي مدير الكرة عبد الواحد السيد واللاعبين نبيل عماد (دونغا) ومصطفى شلبي، والذين دخلوا في اشتباك مع أحد المسؤولين عن التنظيم عقب مباراة بيراميدز الأحد.
وألقت شرطة أبو ظبي القبض على السيد ودونغا وشلبي بتهمة الاعتداء على أحد الموظفين، وتم تحويلهم لمحاكمة عاجلة أمس الأربعاء أسفرت عن تأجيل القضية ليوم 29 أكتوبر مع استمرار حبس الثلاثي.
وقال مصدر بنادي الزمالك لوكالة فرانس برس «تلقينا نبأ استمرار حبس الثلاثي السيد ودونغا وشلبي، وبدأنا في التواصل مع وزير الشباب والرياضة المصري ومجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم للتدخل. علمنا أن وزير الشباب والرياضة في طريقه لأبو ظبي ونأمل أن تفلح وساطته في إنهاء الأزمة».
على الجانب الفني، يأمل البرتغالي جوزيه غوميش في استغلال الحالة المعنوية المرتفعة لفريقه بعد الفوز على الأهلي في السوبر الإفريقي وتكرار الأمر محلياً. ومع الغياب المؤكد للثنائي دونغا وشلبي بسبب الأزمة الحالية، يستعيد غوميش خدمات الظهير عمر جابر الذي غاب أمام بيراميدز بعد تعافيه من الإصابة.
لم يخل الحال من الأزمات على الجانب الآخر، بعدما قرر المدير الرياضي للأهلي محمد رمضان ترحيل لاعب الفريق محمود عبد المنعم (كهربا) من أبو ظبي وعدم استكماله للبطولة مع تغريمه مليون جنيه مصري (نحو 20 ألف دولار)، بسبب اعتراضه بصورة غير لائقة على المدرب السويسري مارسيل كولر لعدم إشراكه في مباراة نصف النهائي أمام سيراميكا كليوباترا.
وقال كولر «مباراة الزمالك فرصة لرد الاعتبار. لا نحتاج لطبيب نفسي، ولكن لأن يقدم كل لاعب أفضل ما لديه واستغلال الفرص جيداً. لم نظهر بالمستوى المطلوب حتى الآن، وشعرنا بخيبة أمل بعد خسارة السوبر الإفريقي، ونأمل أن يتغير ذلك في المباراة النهائية وأن يسعد اللاعبون جماهيرهم الكبيرة بتحقيق الفوز واللقب».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك