ضيف الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» واحد من حكامنا الدوليين للكرة الطائرة، وواحد ضمن مجموعة من التلاميذ الذين جاءوا ليكملوا مسيرة التحكيم الناصعة التي اختطها الأساتذة الغنيين عن التعريف، ومن حسن الطالع أن ضيفنا كان واحدا من عناصر منتخب الأمل، إنه الحكم الدولي علي عبدالحميد الذي بات اليوم وأقرانه يمثلون عنصر الخبرة لصافرة تحكيم الكرة الطائرة.. لم يتأخر في تلبية دعوة الحوار، بل رد على أسئلتنا في وقت قياسي نشكره عليه، وكانت معه هذه التفاصيل.
1 - لقد كان علي عبدالحميد خلال فترة سابقة أحد عناصر فريق الدير للكرة الطائرة.. لماذا اخترت مجال التحكيم على حساب بقية مجالات اللعبة؟
لقد كنت لاعبا في نادي الدير، واتجهت بعد ذلك للتدريب، أما بشأن دخولي مجال التحكيم فكان بطلب وتشجيع من الحكم العالمي عبدالخالق الصباح.
2 - ماذا يعوز طائرة الدير من وجهة نظرك حتى تتقدم خطوات أمامية؟
ما تحتاج إليه طائرة الدير هو الاعتماد على أبناء المنطقة التي تزخر بالخامات الشبابية القادرة على تحقق النتائج الإيجابية، مع جلب مدرب سواء من المنطقة أو خارجها، قادر على خلق فريق متجانس، بمعية إداري لديه أفكار تطويرية، واستقطاب المدرب القدير حسن عبدالله (ارشيد)، في ظل وجود خامات من الفئات العمرية، خطوة جيدة من إدارة النادي للسعى لخلق قاعدة قوية يعتمد عليها مستقبلا لوضع النادي في المقدمة.
3 - الكثير لا يعرف أن علي عبد الحميد كان ضمن منتخب «الأمل» للكرة الطائرة.. من الذي قام باختيارك؟ وفي أي مركز كنت تلعب؟
وقع عليّ الاختيار من قبل مدرب المنتخب آنذاك المدرب القدير الدكتور فتحي المكور، إذ كنت أشغل مركز 4.
4 - أمضى علي عبدالحميد قرابة 22 عاما مع صافرة التحكيم.. ما الطموحات التي حققتها؟ وما الطموحات التي لم تحققها؟
لقد حققت المزيد من الطموحات منها: حصولي على شارة التحكيم الدولية بعد أربع سنوات من دخولي مجال التحكيم، وشاركت في تحكيم بطولات خليجية وعربية وآسيوية، وقد اخترت لأكون ضمن حكام بطولة العالم للشباب التي أقيمت في المملكة، ولقيت المساندة من الأخ فراس الحلواجي الأمين العام للاتحاد الذي دائما ما يقف مع جميع الحكام في أي محفل، وتمنيت أن أكون ضمن الحكام العالمين، ولكن الخير في الحكمين جعفر إبراهيم وسامي سويد، وكلنا أمل في حكامنا الشباب لتحقيق هذا الطموح في ظل اهتمام مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الشيخ علي بن محمد آل خليفة، ولجنة الحكام برئاسة راشد جابر.
5 - هل هناك أحد من أبنائك أو العائلة يمارس لعبة الكرة الطائرة؟
نعم ولدي حسين كان لاعبا في نادي الدير لغاية فئة الشباب، وكان كابتن الفريق، والآن محمد ينشط ضمن فئة الناشئين.
6 - من كان قدوة علي عبدالحميد تحكيميا؟ وماذا تعلمت منه؟
في الجيل السابق كان عبد الخالق الصباح وجاسم سيادي وراشد جابر هم قدوتي، وفي الجيل الحالي محمد منصور وجعفر إبراهيم.
7 - ما الذي يميز أسرة الكرة الطائرة؟
يسود أسرة اللعبة التعاون الدائم، ويمثلون العائلة الواحدة، نظرا إلى حبهم لبعضهم البعض.
8 - لو طلبنا منك إشهار البطاقة الحمراء فلمن تشهرها؟
أشهرها في وجه أي طرف يحاول أن يسيء للأخلاق، أو التلفظ بألفاظ بذيئة إلى الخصم، لأنها ليست من أخلاقنا، وأنا على يقين بأن جميع لاعبينا وفي جميع الفئات ذوو أخلاق عالية، وليس ديدنهم تعمد الإساءة للآخرين.
9 - بطاقة ملونة أشهرها علي عبد الحميد وندم عليها.
لم أشهر أي بطاقة ملونة وندمت عليها، لأني عندما أشهر البطاقة أكون دقيقا في اتخاذ قرار الإشهار.
10 - لاحظنا علي عبد الحميد في أكثر من مباراة يستعجل في اتخاذ قراره التحكيمي؟ كيف تفسر ذلك؟
طبعا قبل كل شيء، الحكم بشر قد يخطئ أو يصيب، بالنسبة للاستعجال فأنا لا أتصور نفسي أني استعجل، بل قد يكون القرار تقدير حكم، ربما حصل الاستعجال في بداية ممارستي للتحكيم نظرا إلى قلة الخبرة، ولكن مع الاحتكاك أتصور أنه لا يوجد استعجال.
11 - أسوأ مباراة من وجهة نظرك قد أدرتها؟ ما الأسباب؟
لا أتذكر أني كلفت بإدارة مباراة، وأدرتها إدارة سيئة، ولكن ربما أدرت مباراة ولم أوفق فيها، ومع ذلك لا أتذكر.
12 - هل الحكم الثاني هو من يساهم في إنجاح الحكم الأول أم العكس؟ وكيف؟
الحكم الثاني يعد عنصرا مهما ومكملا للحكم الأول، وكلاهما يكمل الآخر، غير أنه ليس الحكم الثاني هو من يساهم في إنجاح الحكم الأول على مستوى اتخاذ القرار، إنما الحكم الثاني يساعده في إنجاح المباراة.
13 - هل علي عبدالحميد يميل للعصبية في نقاشه مع رؤساء الأشواط؟
أبدا فأنا لست عصبيا، بل هادئ قد يكون بعض رؤساء الأشواط عصبيين ربما طريقة الرد لا تعجبهم، ولكن يبقي جميع رؤساء وكباتن الفرق من أصغر فئة إلى أكبرها، الجميع أكن له كل الاحترام والتقدير.
14 - نرى علي عبدالحميد في أحيان يجلس في المنصة الرئيسة ويتابع المباريات.. هل الهدف فني أم تحكيمي؟
بالنسبة إلى حضوري وجلوسي في المنصة الرئيسية وراءها أهداف متعددة منها: متابعة المباريات والاستمتاع بها، ومتابعة أخواني الحكام وتشجيعهم طبعا، فالحضور فني وتحكيمي في الآن نفسه.
15 - هل تعرض علي عبدالحميد للنقد في الإعلام خلال مشواره التحكيمي؟
الحمد لله رب العالمين، لم أتعرض إلى أي انتقاد في الإعلام خلال مشواري التحكيمي حتى الآن، قد أقع أحيانا في خطأ غير مقصود في إحدى المباريات، ويعلق بعض الأخوة على الخطأ، وهذا وارد، وفي كل الحالات أحرص على الظهور بالصورة اللائقة التي تكون محل استحسان الجميع من لجنة الحكام والاتحاد، على اعتبار أني أمثله، ونجاح أي حكم هو نجاح للاتحاد، فإذا عرف الحكم كيف يأخذ المباراة إلى بر الأمان فهذا يعني أن الاتحاد ممثلا في لجنة الحكام نجح في وضع الحكم المناسب للمباراة المناسبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك