ضجت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بخبر عن تقليص أيام العمل في الأسبوع إلى أربعة، وأهمية ذلك على إنتاجية الموظف.
جاء ذلك بعد اعتماد أكثر من نصف الشركات في ألمانيا (الأربعة أيام عمل) والنصف الثاني أخذتها كتجربة. ومنذ أزمة كورونا، أصبح تقليل ساعات العمل الأسبوعية موضوع نقاش مستمر في ألمانيا وجاء وقت التنفيذ عمليا بعد أن لاحظوا ثبات إنتاجية الموظفين، بل والأكثر من ذلك بعض الأعراض الصحية من إجهاد مستمر واكتئاب.
وبعد التطبيق الفعلي وتجربته وجدوا ما توقعوا.. تحسنا كبيرا في الصحة النفسية والجسدية.
أصبح الموظفون لديهم وقت أكثر لأنفسهم للمواظبة على الرياضة والرجوع إلى هوايتهم المفضلة مما كان له أثر كبير في صحتهم وعلى إنتاجيتهم في العمل وإقبالهم عليه.
وقد أجرى المعهد الفنلندي للصحة المهنية، دراسات ربطت فيها بين الإفراط في العمل ومشاكل صحية عديدة كالإجهاد، والاكتئاب، واضطرابات النوم، والإفراط في المشروبات الكحولية.
واستنتجت إحدى الدراسات الحديثة التي أُجريت على موظفين من أمريكا، وأستراليا أن من يعملون مدة 55 ساعة أو أكثر في الأسبوع، يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 33% وأكثر عرضة للإصابة بمرض الشريان التاجي بالقلب بنسبة 13% وذلك مقارنة بنظرائهم الذين يعملون مدة 40 ساعة في الأسبوع.
وكما تعلمون طبقت الإمارات العربية المتحدة هذا النظام منذ عامين تقريبا وأكدوا بعد تفعيله أن نتائجه واعدة، إذ أصبح الموظفون يعملون بكفاءة أكبر.
مما لا شك فيه أن الشخص يحتاج إلى تخصيص وقت لأسرته ووقت لصحته ليتمتع بعافيته وليصبح قادرا على العطاء في جميع نواحي الحياة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك