غزة – الوكالات: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس استشهاد وفقدان 87 شخصا جراء المجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا في شمال غزة.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي أمس، إن «مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة منذ ليلة أمس وفجر اليوم راح ضحيتها87 شهيدا ومفقودا تحت الأنقاض».
وأشارت إلى أكثر من 40 إصابة بينها حالات حرجة جدا.
قال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة (حماس) إن عدد الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة ارتفع إلى ما لا يقل عن 73 أمس.
وأضاف المكتب أن هناك العشرات من الجرحى والمفقودين جراء الغارات التي استهدفت مربعات سكنية.
وفي وقت سابق قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن إجمالي 73 شهيدا سقطوا في الغارات الوحشية على بيت لاهيا.
وقالت الوزارة إن عمليات الإنقاذ تعرقلها مشاكل في الاتصالات واستمرار العملية العدوان الإسرائيلي في محيط المنطقة بالقرب من خط الحدود مع إسرائيل.
وأضاف البيان «لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وجاء الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من مساء السبت بعد أسبوعين من بدء عملية كبرى في جباليا، إلى الجنوب مباشرة من بيت لاهيا، حيث تحاول قوات إسرائيلية مدعومة بدبابات تضييق الخناق على مقاتلي المقاومة المتبقين.
وذكرت وزارة الصحة في غزة إن المئات استشهدوا منذ تكثيف الهجمات الإسرائيلية.
وندد تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط أمس بالهجمات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين.
وقال وينسلاند: «يأتي هذا بعد أسابيع شهدت عمليات مكثفة أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وعدم وصول أي مساعدات إنسانية تقريبا إلى السكان في شمال غزة».
وكتب وينسلاند على منصة إكس «مشاهد مروعة تتكشف في غزة، وسط الصراع والضربات الإسرائيلية المتواصلة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءا. أدين الهجمات المستمرة على المدنيين».
وأضاف «يجب إطلاق سراح الرهائن، ويجب وقف نزوح الفلسطينيين، ويجب حماية المدنيين».
وأدت أوامر إخلاء توجه السكان إلى الذهاب جنوبا إلى تأجيج المخاوف لدى الكثير من الفلسطينيين من أن العملية تهدف إلى تهجيرهم من الجزء الشمالي من غزة من أجل المساعدة في ضمان سيطرة إسرائيل على المنطقة بعد العدوان.
ويوجد في جباليا أحد مخيمات اللاجئين الثمانية الأقدم في غزة.
وقال سكان في جباليا إن قوات إسرائيلية داهمت ملاجئ تؤوي أسرا نازحة واعتقلت عشرات الرجال.
ووفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة، استشهد أكثر من 42600 فلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع حتى الآن، ويُعتقد أن آلافا آخرين دُفنوا تحت الأنقاض. وأسفر العدوان عن تدمير معظم القطاع الساحلي ونزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ومع استمرار القتال، قال مسؤولو الصحة إن هناك نقصا حادا في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية اللازمة لعلاج المرضى في المستشفيات الثلاثة المتبقية التي لا تزال تعمل جزئيا في المنطقة.
وقال مسؤولون في مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة إن القوات الإسرائيلية تحاصر المنشآت، وفي مستشفى كمال عدوان قال مسؤولون إن المنشأة تعرضت لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك