لندن - (أ ف ب): مواجها ملاك النادي المتخاصمين، تشكيلة متضخمة والضغط لإعادة تشلسي إلى موقعه الطبيعي، تحدى المدرب إنتسو ماريسكا التوقعات بإعادة النظام إلى ملعب ستامفورد بريدج. وتواجه البداية اللافتة لماريسكا في الدوري الإنجليزي لكرة القدم اختبارا قويا اليوم الأحد، عندما يزور صاحب المركز الرابع ليفربول المتصدر. كثيرون لم يراهنوا على دخول تشلسي صراع المنافسة على اللقب هذا الموسم، وذلك بعد وصول ماريسكا إلى مركز كوبهام التدريبي الصيف الماضي.
وفيما استفاد الهولندي أرنه سلوت من الإرث العظيم الذي تركه سلفه الألماني يورغن كلوب في ليفربول تعين على ماريسكا العمل فوق رمال متحركة في غرب لندن. وبما يتناسب مع الملعب المجاور لمقبرة برومبتون، كان ستامفورد بريدج بمثابة مقبرة لمدربي النخبة في السنوات الأخيرة. واستُقدم الإيطالي من ليستر سيتي بعد أن قاده للصعود إلى دوري النخبة (برميرليغ)، لكن المشككين أشاروا إلى انه يصبح ضحية جديدة لمسلسل إلقاء التهم الذي يمارسه تشلسي.
ويخوض ابن الرابعة والأربعين موسمه الثاني فقط كمدرب رئيس، بعد أن لعب دورا ضمن الجهاز الفني للمدرب الإسباني الفذ بيب غوارديولا الذي قاد مانشستر سيتي إلى لقب الدوري في آخر أربعة مواسم. وما يزيد من صعوبة مهمة ماريسكا تقارير عن نشوب خلاف وصراع على السلطة بين بوهلي وإقبالي.
وبعد الفترة القصيرة التي شغل فيها بوهلي منصب المدير الرياضي في الأشهر الستة الأولى من الحقبة الجديدة للنادي ازداد نفوذ إقبالي لدى مجموعة المالكين. وقال ماريسكا الذي استهل مسيرته مع ولفرهامبتون الإنكليزي كلاعب وسط: «أنا سعيد جدا لأني أشاهد ما توقعته من اللاعبين والمستوى والأسلوب». وتابع: «بدأنا منذ شهرين أو ثلاثة. لكني سعيد لأن النادي هو بين الأفضل في العالم». ولم يخسر الـ«بلوز» في آخر سبع مباريات في كل المسابقات، مع أربعة انتصارات في سبع مباريات ضمن الدوري تحت إشراف ماريسكا.
ولا يتفوق عليه في عدد الأهداف هذا الموسم (16) سوى مانشستر سيتي. ولا شك أن تحسين سجل تشلسي السيئ بمواجهة ليفربول (فوز واحد في آخر 12 مباراة في مختف المسابقات) سيمنح ماريكسا دفعا جديدا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك