الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
وطن.. يهتم بسلامة أبنائه وحمايتهم
عبارات الشكر والعرفان.. وكلمات التقدير والامتنان.. التي رُفعت إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من أهالي الموقوفين الخمسة في اليمن، إثر عودتهم إلى أرض الوطن سالمين ولله الحمد.. تؤكد على الدوام حرص القيادة الحكيمة، على سلامة أبناء الوطن، ومصالح الشعب، وتماسك ورعاية الأسرة البحرينية.
الجهود الواضحة التي قام بها الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، والمعنيون بالوزارة، وكذلك الجهود الدبلوماسية، أسهمت في عودة الشباب إلى أسرهم، وأحضان آبائهم وأمهاتهم.. هي فرحة لا تقدر بثمن، أظهرت بصورة واضحة وجلية كيف هو اهتمام الدولة برعاياها، وكذلك العلاقات الدبلوماسية الطيبة مع الدول.
ولعله من المناسب أن نشير في هذا السياق، إلى حرص القيادة الحكيمة والمسؤولين في التواصل مع المواطنين في كل المحافظات، والقرب منهم والاستماع إليهم، وبيان الجهود والخدمات التي تقدمها الدولة وتسعى لها من أجل المواطن والأسرة البحرينية، في كل المجالات كالصحة والتعليم والإسكان وغيرها.. بجانب توعية المواطنين بالتحديات التي يواجهها الوطن، وحماية المواطن، في ظل ما تشهده المنطقة من مخاطر وتطورات.
ويعد لقاء وزير الداخلية عددا من أهالي المحافظة الشمالية، نموذجا بارزا للحرص المستمر من الدولة على تعزيز الشراكة المجتمعية، وترسيخ روح التعاون والتلاحم الوطني، انطلاقا مما يجمع المجتمع البحريني من ثوابت وطنية وقيم إنسانية.
حديث وزير الداخلية كان واضحا وموفقا، ودقيقا في توقيته، من خلال بيان أبعاد الوضع الإقليمي ومخاطر الحرب التي تشهدها المنطقة، وبيان الموقف البحريني الداعم لعملية السلام، وإنهاء الحرب وفق المحددات والتوجيهات الملكية السامية.
نعيش في مملكة البحرين ولله الحمد، وسط وضع أمني مستقر وآمن، يستوجب المزيد من المسؤولية الوطنية من مؤسسات المجتمع المدني، والشخصيات المجتمعية، والمنصات الإعلامية، وكذلك المنابر الدينية، في تعزيز السلم الأهلي، وتوعية الشباب وحماية النشء، والحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزيز الهوية الوطنية، ورفض أي دعوات مضللة، لا تريد الخير للمجتمع البحريني.
لقاء وزير الداخلية وحديثه لأبناء المحافظة الشمالية، يأتي في إطار العمل على تحمل المسؤولية الوطنية لحماية الأمن والالتزام بالقانون والمحافظة على النظام العام، ولا مبرر لأي فرد أو أب وأم أن يترك أبناءه ضحية وفريسة لدعوات التضليل والتحريض من الخارج تحت أي مسوغ كان.. فالجميع مؤتمن ومسؤول عن أداء واجباته، وحماية أبنائه وأفراد أسرته.
هذا وطن يضع مصلحة المواطن في قمة أولوياته.. وكل التوجيهات والجهود، والمشاريع والمبادرات، تعمل من أجل جعل المواطن محور التنمية، وأساس البناء والشراكة والنهضة.. كل مشروع تقدمه الحكومة وتنفذه مؤسساتها يكون زيادة النمو الاقتصادي للوطن، وتوفير فرص العمل النوعية للمواطنين وتطوير الخدمات للجميع.
حياة المواطن البحريني وأمنه وسعادته واستقرار الأسرة البحرينية مرتكزات ثابتة في مملكة البحرين.. فشكرا للقيادة الحكيمة.. وكل الجهود المخلصة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك