في إطار الاستراتيجية التي درجت عليها وزارة الداخلية والتي أصبحت ثابتا من ثوابت التواصل بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والمواطنين التقى الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية مع عدد من أهالي المحافظة الشمالية بحضور السيد علي عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية وذلك انطلاقا من حرص الوزارة وإيمانها الراسخ بأهمية تعزيز قيم ومفاهيم ومبادئ الشراكة المجتمعية التي أصبحت نهجا أساسيا باعتبارها ركنًا من أركان استقرار المجتمع البحريني في إطار تحمل الجميع مسؤولياته الوطنية تجاه هذا الوطن الذي يجمعنا على ترابه ولحماية وحدتنا الوطنية في ظل الأوضاع الاستثنائية والصعبة التي تمر بها المنطقة مما يتطلب تضافر جهود الجميع لمواجهة تحديات وتداعيات هذا الوضع لحماية بلادنا ومواطنينا من آثاره السلبية وتجنب انعكاساته علينا.
وخلال هذا اللقاء الدوري للفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الذي جمعه مع عدد من أهالي المحافظة الشمالية كما أسلفنا تناول نقطة أساسية ومهمة في ظل الوضع الإقليمي وما يشكله من تهديد ومن مخاطر نشوب الحرب لا قدر الله حيث طمأن معالي الوزير الحضور بأن الوضع الأمني في البحرين مستقر والحمد لله مع تأكيد معاليه موقف البحرين الثابت والمبدئي الداعم لعملية السلام وإنهاء الحرب وفق المحددات التي أكدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم أيده الله خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس للمجلس الوطني الذي تم تنظيمه تحت رعاية جلالته وأن العمل الأمني يستهدف تعزيز السلم الأهلي من خلال تحمل الجميع لمسؤولياته خصوصا مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية ورجال الدين والصحافة للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية التي تحققت في ظل هذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم دام عزه والذي نقل البحرين نقلة نوعية وحضارية جعلها في مصاف الدول المتقدمة والديمقراطية التي يتمتع فيها الجميع بحقوقهم السياسية والمدنية ومساواة المرأة بالرجل بعد اكتمال متطلبات دولة القانون والمؤسسات الدستورية وأن معالجة المواقف تأتي في إطار الرؤى الملكية السامية بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم وما تقدمه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من خدمات للمواطنين في كل المجالات كالصحة والتعليم والإسكان وغيرها.
إن الأوضاع الحساسة والدقيقة التي تمر بها المنطقة في التوترات التي تشهدها تستدعي تضافر الجهود وتحمل الجميع مسؤولياته الوطنية للمحافظة على أمن واستقرار المجتمع البحريني وحماية شبابنا من الأجيال الشابة من الوقوع في شباك الخارجين عن القانون المدعومين من الخارج لبث سمومهم بين الأبناء وللتحريض على العنف والإرهاب ومن هنا لا بد من تحمل المسؤولية وعلى الجميع وخصوصا الآباء وأولياء الأمور توعية أبنائهم بضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة والمحافظة على الأمن والاستقرار لحماية وحدتنا الوطنية التي هي صمام أمان المجتمع البحريني وهي مصدر قوتنا وفخرنا واعتزازنا وعدم الاستماع إلى تلك الأصوات النشاز التي تعمل على تشويه صورة البحرين والتشكيك في منجزاتها حتى نتمكن من تجاوز هذه الأوضاع والظروف في عالم يموج بالصراعات والحروب وتعارض المصالح بعيدا عن الخلافات مهما كانت ووضع مصلحة البلاد العليا فوق كل اعتبار، فنحن في قارب واحد ولذلك يجب علينا المحافظة على هذا القارب ليسير بنا إلى بر ألأمان بقيادة ربانه الماهر جلالة الملك حمد بن عيسى أيده الله لتحقيق آمال وتطلعات شعبنا الوفي بحياة أفضل إن شاء الله، فكل الشكر والتقدير للفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على هذه السنة الحميدة التي استنها بلقاءاته المتواصلة مع الأهالي في مختلف مناطق البحرين بين حين وآخر وكلما دعت الحاجة إلى ذلك والشكر موصول لرجال الأمن بوزارة الداخلية العين الساهرة على أمن واستقرار هذا الوطن الغالي علينا جميعا حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل مكروه وشر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك