القاهرة - (أ ف ب): دعت مصر وإيران أمس الخميس إلى «تكثيف الجهود» من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان، إثر لقاء بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي وصل إلى القاهرة مساء الأربعاء. وهذه أول زيارة لمسؤول إيراني بهذا المستوى لمصر منذ 2013، وتأتي في خضم التصعيد في الشرق الأوسط حيث تخوض إسرائيل حربا مع حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله اللبناني في لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية إرنا بأن عراقجي «أجرى محادثات مفيدة مع الرئيس المصري بشأن التطورات في المنطقة». وأضافت أن الطرفين اتفقا على «ضرورة تكثيف الجهود لوضع حد للجرائم في غزة والاعتداء على لبنان». وفي بيان صدر عقب اللقاء أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن السيسي عبر عن «الموقف المصري الداعي إلى عدم توسع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطرة على أمن ومقدرات دول وشعوب المنطقة».
كما أكد الرئيس المصري «ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ووقف الاعتداءات والانتهاكات في الضفة الغربية وإنفاذ المساعدات الانسانية اللازمة لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين». واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023، ردت إسرائيل عليه بحملة قصف مدمرة وعمليات برية واسعة في قطاع غزة.
وبعد يوم على هجوم حماس أعلن حزب الله فتح جبهة «إسناد» لغزة، وبعد قصف متبادل مع إسرائيل عبر الحدود حوالي سنة صعدت إسرائيل الشهر الماضي ضرباتها في لبنان حيث تنفذ غارات عنيفة وعمليات برية محدودة في لبنان تتركز على حد قولها على أهداف لحزب الله.
ووصل عراقجي إلى القاهرة آتيا من عمّان، في إطار جولة إقليمية يجريها شملت أيضا لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان. وتأتي الجولة في ظل تهديد إسرائيل بالرد على هجوم صاروخي إيراني استهدفها مطلع الشهر الجاري، وتوعّد طهران بالرد على أي اعتداء يطولها. وبعد القاهرة سيزور عراقجي تركيا، بحسب الخارجية الإيرانية.
وأطلقت إيران في الأول من أكتوبر نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل. وقالت الجمهورية الإسلامية إن الهجوم كان انتقاما لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في عملية نُسبت إلى إسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع الجنرال في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر. وكان هذا ثاني هجوم إيراني من نوعه ضد الدولة العبرية منذ أبريل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك