تابع الاتحاد البحريني لكرة القدم، خلال الأيام الماضية، التصرفات غير المقبولة واللامسؤولة من قبل الجماهير الأندونيسية تجاه الاتحاد البحريني لكرة القدم ولاعبي المنتخبات الوطنية البحرينية، وذلك بعد مباراة منتخبنا الوطني مع منتخب إندونيسيا، في الجولة الثالثة من الدور الثالث لتصفيات كأس العالم 2026.
ويود الاتحاد البحريني لكرة القدم توضيح جملة من النقاط:
أولاً: يعبر الاتحاد البحريني لكرة القدم عن استنكاره الشديد للتصرفات غير المسؤولة الصادرة من قبل جماهير منتخب إندونيسيا عبر الفضاء الإلكتروني، إذ تعرض موقع الاتحاد وحساباته بالتواصل الاجتماعي ونظام مراسلاته الإلكتروني إلى سيل من كلمات السب والقذف والتهديد وعمليات الاختراق، وذلك في خطوة مرفوضة تمامًا، ولا تعبر عن الأهداف النبيلة التي وجدت من أجلها الرياضة عمومًا، وكرة القدم على وجه الخصوص، باعتبارها مقربة للشعوب من مختلف أنحاء العالم، خصوصًا وأن هذه التعليقات المسيئة التي تعرضت لها حسابات الاتحاد وموقعه بالإضافة إلى حسابات لاعبي المنتخب الوطني وحسابات الجماهير البحرينية، لا تمت إلى الأعراف الرياضية بصلة تمامًا. وفي هذا الإطار، يبدي الاتحاد استياءه الشديد من الحملة المزعجة والمرفوضة، إذ أنها لا تنتمي إلى المبادئ والقيم والأعراف الإسلامية لديننا الحنيف، كما لا تعكس تقدمًا أو رقيًا للدول.
ثانيًا: في إطار حرص الاتحاد البحريني لكرة القدم على سلامة منتسبيه، وخاصة أفراد المنتخب كافة من جهازين فني وإداري ولاعبين، فإن الاتحاد بصدد مخاطبة الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم؛ لاطلاعهما على ما تعرض إليه الاتحاد البحريني من تصرفات غير مقبولة، ومن حملات تهديد وكلمات سب وقذف قد تنعكس على سلامة أفراد المنتخب، حينما يلاقي منتخب إندونيسيا في مرحلة الإياب بالعاصمة- جاكرتا، إذ سيقدم الاتحاد في الوقت الحالي طلب نقل المباراة إلى خارج إندونيسيا؛ حفاظًا على سلامة المنتخب الوطني، إذ يأتي ذلك على رأس أولوياته، خاصة وأن الفيفا والآسيوي معنيان بسلامة المنتخبات المشاركة بمنافساتهما في المقام الأول.
ثالثًا: كما يعرب الاتحاد البحريني لكرة القدم عن استغرابه الشديد لرسائل التهديد بالقتل المتعددة التي تحصل عليها أفراد المنتخب في حساباتهم الشخصية بالتواصل الاجتماعي، في خطوة تعكس استهتار الجمهور الإندونيسي ولعبهم بأرواح البشر، كما أن هذه الأمور غير مسبوقة في الملاعب الرياضية، وهي بعيدة تمامًا عن الحقل الرياضي الذي عرف عنه بالاحترام والتقدير المتبادلين بين منتسبيه، إذ يرفض الاتحاد تعريض حياة أفراد المنتخب وأرواحهم لأي خطر محتمل، وخصوصًا أن التصرفات التي صدرت من جماهير إندونيسيا مرفوضة وغير صحيحة على الإطلاق، ولا تمت لمنتسبي كرة القدم بصلة بتاتًا، في الوقت الذي حرص فيه الاتحاد البحريني لكرة القدم وبالتعاون مع قطاعات الدولة المختلفة كلاً في مجاله على توفير التسهيلات اللازمة لدخول الجماهير الإندونيسية للبحرين؛ تحضيرًا لمؤازرة منتخب بلادها في المباراة أمام منتخبنا الوطني، وذلك بأعداد كبيرة فاقت 2000 مشجع، علاوة على تسهيل إجراءات الدخول للملعب يوم المباراة وتخصيص مساحة مناسبة، على النحو الذي يتوافق مع المعايير والاشتراطات المنظمة للتصفيات.
رابعًا: وفي الوقت الذي يؤكد فيه الاتحاد رفضه التام للحملات المسيئة والهجمات السيبرانية وكلمات التهديد المختلفة، فإنه سيلجأ إلى المنظمات الدولية والحقوقية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان، علاوة على جمعيات الصحافيين؛ لتكون شاهدة على ما يتعرض له المنتخب من مخاطر محتملة، وبيان ما خلفته هذه الحملة من حرف لمسار كرة القدم وأهدافها النبيلة المعروفة دوليًا، والتي ترتكز على الاحترام المتبادل والروح الرياضية العالية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك