العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرياضة

إنجلترا تراهن على توخل لجعل «الأسود الثلاثة» تزأر

الخميس ١٧ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

لندن‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬عهدت‭ ‬إنجلترا‭ ‬بمفاتيح‭ ‬منتخبها‭ ‬الوطني‭ ‬إلى‭ ‬المدرب‭ ‬الألماني‭ ‬توماس‭ ‬توخل،‭ ‬ثالث‭ ‬مدرب‭ ‬أجنبي‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬‮«‬الأسود‭ ‬الثلاثة‮»‬،‭ ‬بهدف‭ ‬تحويل‭ ‬مجموعة‭ ‬موهوبة‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬لم‭ ‬يحالفها‭ ‬الحظ‭ ‬في‭ ‬الفوز‭ ‬بأي‭ ‬لقب‭ ‬إلى‭ ‬آلة‭ ‬انتصارات‭.‬

وعيّن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإنجليزي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬المدرب‭ ‬البالغ‭ ‬51‭ ‬عاما‭ ‬رسميا‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬خلفا‭ ‬لغاريث‭ ‬ساوثغيت‭ ‬الذي‭ ‬رحل‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬استمرت‭ ‬ثماني‭ ‬سنوات‭ (‬2016-2024‭) ‬تخللتها‭ ‬خسارة‭ ‬نهائيين‭ ‬متتاليين‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭.‬

وستبدأ‭ ‬مهمة‭ ‬توخل‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2025،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يعاونه‭ ‬المدرب‭ ‬أنتوني‭ ‬باري،‭ ‬وستكون‭ ‬محطته‭ ‬الأولى‭ ‬قيادة‭ ‬‮«‬الأسود‭ ‬الثلاثة‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2026‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬كندا‭ ‬والمكسيك‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

قال‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للاتحاد‭ ‬الإنجليزي‭ ‬مارك‭ ‬بولينغهام‭: ‬‮«‬في‭ ‬الأساس،‭ ‬أردنا‭ ‬تعيين‭ ‬طاقم‭ ‬تدريبي‭ ‬يمنحنا‭ ‬أفضل‭ ‬فرصة‭ ‬ممكنة‭ ‬للفوز‭ ‬ببطولة‭ ‬كبرى،‭ ‬وكنا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأنه‭ ‬سيحقق‭ ‬ذلك‮»‬‭.‬

وتابع‭ ‬بولينغهام‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الخطوط‭ ‬الأمامية‭ ‬لمراجعة‭ ‬طلبات‭ ‬المرشحين‭ ‬منذ‭ ‬يوليو‭: ‬‮«‬خلال‭ ‬عملية‭ ‬التوظيف،‭ ‬أثار‭ ‬توماس‭ ‬الإعجاب‭ ‬وتميز‭ ‬بخبرته‭ ‬الواسعة‭ ‬وديناميكيته‮»‬‭.‬

في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬تم‭ ‬إسناد‭ ‬الدور‭ ‬المؤقت‭ ‬إلى‭ ‬لي‭ ‬كارسلي‭ ‬مدرب‭ ‬منتخب‭ ‬الشباب‭ ‬والذي‭ ‬سيعود‭ ‬إلى‭ ‬منصبه‭ ‬بعد‭ ‬الجولتين‭ ‬الاخيرتين‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬الأمم‭ ‬المقررتين‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬المقبل‭.‬

مع‭ ‬توخل،‭ ‬تُقدّم‭ ‬إنجلترا‭ ‬التي‭ ‬تفتخر‭ ‬بأنها‭ ‬مهد‭ ‬الكرة‭ ‬المستديرة‭ ‬لنفسها‭ ‬مدربا‭ ‬ناجحا‭ ‬يتمتع‭ ‬بمكانة‭ ‬دولية،‭ ‬وبخبرة‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الإعلام‭ ‬ومعترفا‭ ‬به‭ ‬لقدرته‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬لاعبيه‭ ‬على‭ ‬التطور،‭ ‬وخاصة‭ ‬الأصغر‭ ‬سنا،‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬قصيرة‭.‬

يبدو‭ ‬الأمر‭ ‬أيضا‭ ‬بمثابة‭ ‬رهان،‭ ‬فالمدرب‭ ‬السابق‭ ‬لماينتس‭ ‬وبوروسيا‭ ‬دورتموند،‭ ‬الوافد‭ ‬الجديد‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬التدريب،‭ ‬لم‭ ‬يستمر‭ ‬في‭ ‬منصبه‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬أشرف‭ ‬عليها،‭ ‬سواء‭ ‬مع‭ ‬باريس‭ ‬سان‭ ‬جرمان‭ ‬الفرنسي‭ ‬أو‭ ‬تشلسي‭ ‬الإنجليزي‭ ‬أو‭ ‬بايرن‭ ‬ميونيخ‭.‬

ورغم‭ ‬مغامراته‭ ‬القصيرة،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يمنعه‭ ‬من‭ ‬حصد‭ ‬الجوائز،‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬إنجلترا،‭ ‬أبرزها‭ ‬الظفر‭ ‬بلقب‭ ‬دوري‭ ‬أبطال‭ ‬أوروبا‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬من‭ ‬أمام‭ ‬أنف‭ ‬مانشستر‭ ‬سيتي‭ ‬الإنجليزي‭ ‬بقيادة‭ ‬الإسباني‭ ‬بيب‭ ‬غوارديولا‭.‬

ومع‭ ‬تشلسي‭ ‬الذي‭ ‬تولى‭ ‬تدريبه‭ ‬بين‭ ‬يناير‭ ‬2021‭ ‬وسبتمبر‭ ‬2022،‭ ‬كتب‭ ‬توخل‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬قصيرة‭ ‬الأمد‭ ‬لكن‭ ‬ببصمات‭ ‬واضحة‭.‬

قصة‭ ‬نجاح‭ ‬قصيرة‭ ‬مع‭ ‬تشلسي

عاد‭ ‬للبروز‭ ‬مجددا‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬لندن‭ ‬بعد‭ ‬أسابيع‭ ‬قليلة‭ ‬بعد‭ ‬إقالته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سان‭ ‬جرمان‭ ‬رغم‭ ‬قيادته‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬إلى‭ ‬نهائي‭ ‬دوري‭ ‬الأبطال‭ (‬خسر‭ ‬أمام‭ ‬بايرن‭ ‬ميونيخ‭).‬

عودته‭ ‬إلى‭ ‬دكة‭ ‬المدربين‭ ‬رافقها‭ ‬مهمة‭ ‬أكثر‭ ‬خطورة‭ ‬وصعوبة،‭ ‬وهي‭ ‬إزالة‭ ‬الغبار‭ ‬عن‭ ‬خزانة‭ ‬جوائز‭ ‬‮«‬الأسود‭ ‬الثلاثة‮»‬،‭ ‬الفارغة‭ ‬منذ‭ ‬الفوز‭ ‬باللقب‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬1966‭ ‬على‭ ‬أرضها‭.‬

ولكسر‭ ‬لعنة‭ ‬استمرت‭ ‬58‭ ‬عاما،‭ ‬يجد‭ ‬توخل‭ ‬نفسه‭ ‬أمام‭ ‬أول‭ ‬تحدّ‭ ‬حقيقي‭ ‬وهو‭ ‬مونديال‭ ‬2026،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬منصبه‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الافصاح‭ ‬عن‭ ‬مدة‭ ‬عقده،‭ ‬ستشارك‭ ‬إنجلترا‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭ ‬عام‭ ‬2028‭.‬

مع‭ ‬ساوثغيت،‭ ‬استقر‭ ‬أصحاب‭ ‬القمصان‭ ‬البيضاء‭ ‬في‭ ‬مرتفعات‭ ‬الكرة‭ ‬الأوروبية،‭ ‬لكنهم‭ ‬تعثروا‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬الخطوة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬أمام‭ ‬إيطاليا‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬ويمبلي،‭ ‬ثم‭ ‬بعد‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬أمام‭ ‬إسبانيا‭ (‬1-2‭) ‬في‭ ‬برلين‭.‬

تعرض‭ ‬ساوثغيت‭ ‬الذي‭ ‬يشتهر‭ ‬بهدوئه‭ ‬لانتقادات‭ ‬شديدة‭ ‬بسبب‭ ‬الاسلوب‭ ‬المتحفظ‭ ‬الذي‭ ‬اعتمده‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬بريق‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬وفرة‭ ‬المواهب‭ ‬في‭ ‬التشكيلة‭ ‬وعلى‭ ‬أرض‭ ‬الملعب‭ ‬وعلى‭ ‬مقاعد‭ ‬البدلاء‭: ‬جود‭ ‬بيلينغهام،‭ ‬ديكلان‭ ‬رايس،‭ ‬كوبي‭ ‬ماينو،‭ ‬بوكايو‭ ‬ساكا،‭ ‬فيل‭ ‬فودين،‭ ‬كول‭ ‬بالمر،‭ ‬القائد‭ ‬والهداف‭ ‬هاري‭ ‬كاين‭..‬

قد‭ ‬يكون‭ ‬توخل‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬حدود‭ ‬المملكة‭ ‬أقل‭ ‬عرضة‭ ‬للضغط‭ ‬المستمر‭ ‬والمفرط‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭.‬

وبات‭ ‬توخل‭ ‬ثالث‭ ‬أجنبي‭ ‬فقط‭ ‬يشغل‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬بعد‭ ‬السويدي‭ ‬الراحل‭ ‬سفن‭-‬غوران‭ ‬إريكسن‭ (‬2001-2006‭) ‬والإيطالي‭ ‬فابيو‭ ‬كابيلو‭ (‬2007-2012‭) ‬

نجح‭ ‬هذا‭ ‬الرهان‭ ‬والوصفة‭ ‬السحرية‭ ‬مع‭ ‬الهولندية‭ ‬سارينا‭ ‬فيغمان‭ ‬مدربة‭ ‬السيدات‭ ‬بطلات‭ ‬أوروبا‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬واللواتي‭ ‬حللن‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬مونديال‭ ‬2023‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا