بيروت - الوكالات: قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس إن وقفا لإطلاق النار هو الحل للتصعيد، محتفظا في الوقت ذاته بحق استهداف «أي نقطة» في إسرائيل بعدما وسّعت إسرائيل نطاق ضرباتها في لبنان.
وفي كلمة مسجلة هي الثالثة عبر الشاشة منذ اغتيال إسرائيل الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 سبتمبر في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال قاسم «أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية: الحلّ بوقف اطلاق النار، ولا أتحدث من موقع ضعف لأنه إذا كان الإسرائيلي لا يريد فنحن مستمرون».
وأضاف «بعد وقف أطلاق النار بحسب اتفاق غير مباشر»، يعود النازحون من شمال إسرائيل الى منازلهم، و«تُرسم الخطوات الأخرى»، وفق قوله، من دون ان يوضح ما هي هذه الخطوات.
وحذّر في الوقت ذاته من أن استمرار الحرب يعني عدم عودة سكان الشمال، «وسيكون مئات الآلاف بل أكثر من مليونين في دائرة الخطر».
وتؤكد إسرائيل أن من أهداف عملياتها في لبنان السماح لعشرات الآلاف من سكان مناطقها الشمالية بالعودة إليها بعد نزوح حوالي ستين ألفا منهم جراء التصعيد مع حزب الله منذ أكثر من سنة.
في موازاة دعوته الى وقف لإطلاق النار، قال قاسم «بما أن العدو الإسرائيلي استهدف كل لبنان، فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو الاسرائيلي سواء في الوسط أو الشمال والجنوب». وتابع «سنختار النقطة التي نراها مناسبة».
وبدأ حزب الله منذ أسبوع، وفق قاسم، «معادلة جديدة اسمها معادلة ايلام العدو» بدأت معها «الصواريخ تصل الى حيفا وما بعد حيفا»، واصفا استهداف قاعدة بنيامينا جنوب مدينة حيفا بأنها «نوعية».
ويعد هجوم حزب الله على القاعدة التي استهدفها بسرب من المسيرات، الأكثر حصدا للأرواح بين الجنود في إسرائيل في ضربة واحدة لحزب الله منذ الثامن من أكتوبر، تاريخ فتح «جبهة الإسناد». وأسفر الهجوم، وفق الجيش الإسرائيلي، عن مقتل أربعة جنود. وتحدثت تقارير خدمة الإسعاف عن إصابة أكثر من 60 شخصا بجروح.
وشدّد قاسم على أن حزبه منذ 17 سبتمبر، وهو تاريخ تفجير الآلاف من أجهزة اتصالاته في عملية نسبها الى اسرائيل، انتقل الى «مرحلة جديدة اسمها مواجهة الحرب الاسرائيلية على لبنان، ولم نعد في حرب المساندة»، مشددا في الوقت ذاته على أنه «لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين».
وشدّد قاسم على أن «المقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض»، وأن حزبه تمكّن من «ترميم قدراته التنظيمية» بعد الضربات الموجعة التي تلقاها خصوصا منذ اغتيال نصرالله الذي لم يعلن الحزب بعد خلفا له.
ميدانيا أعلن حزب الله أمس قصفا كبيرا بالصواريخ على مدينة حيفا في شمال إسرائيل «ردا» على الغارات الإسرائيلية.
كما أعلن أمس أيضا قصفا بالصواريخ «ضواحي تل أبيب» مساء الإثنين.
وأورد الحزب في بيان ان مقاتليه في «وحدات الدفاع الجوي» قاموا بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بـ«إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هرمس 450».
بالمقابل شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح أمس، سلسلة غارات استهدفت عددا من المناطق في جنوب لبنان.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية صباح أمس عددا من البلدات الجنوبية واستهدفت الغارات الإسرائيلية مدينة بعلبك وقرى قضائها في البقاع شرق لبنان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك