بيروت - (ا ف ب): أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس استعداد السلطات لتعزيز عديد الجيش في جنوب لبنان، إذا تمّ التوصل الى وقف لإطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل.
وقال ميقاتي في مقابلة مع وكالة فرانس برس: «لدينا حاليا 4500 جندي في جنوب لبنان ويُفترض أن نزيد بين سبعة آلاف الى 11 ألفا».
وأوضح أنه في حال التوصل الى وقف لإطلاق النار، يمكن «نقل جنود من مناطق غير ساخنة» إلى جنوب البلاد.
وفتح حزب الله اللبناني في الثامن من أكتوبر 2023 جبهة «إسناد» لغزة غداة بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وصعّدت إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان بدءا من 23 سبتمبر، ثم أعلنت سبتمبر بدء عمليات توغل بري.
وتخوض القوات الاسرائيلية وحزب الله مواجهات واشتباكات على الحدود. ويعلن حزب الله تصديه لمحاولات تسلل واستهدافه جنودا إسرائيليين يتحركون داخل لبنان.
وردا على سؤال عما إذا كنت القوات الإسرائيلية باتت موجودة داخل لبنان، أجاب ميقاتي: «معلوماتنا أن عمليات كرّ وفرّ تحصل، يدخلون ويخرجون».
وأشار ميقاتي الذي تدير حكومته البلاد منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق في نهاية أكتوبر 2022، الى أن «المسعى الدولي القائم حاليا» يتمحور حول «إصدار قرار بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش اللبناني في جنوب الليطاني».
وأضاف «نحن مستعدون كدولة لبنانية أن نفرض سيادتنا على كامل الأراضي اللبنانية».
وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها صيف 2006. وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
وأكّد ميقاتي من جهة أخرى اتخاذ السلطات إجراءات مراقبة مشددة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت منذ أسبوع، بوابة لبنان الوحيدة جوا الى العالم، للحؤول دون استهدافه من إسرائيل.
وقال «نحن كحكومة نقوم بكل ما أوتينا من قوة من أجل نزع الذرائع من يد الإسرائيلي». وأوضح أن الركاب والطائرات والبضائع المنقولة تخضع كلها لـ «تدقيق قوي» منذ أسبوع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 27 سبتمبر أن الطيران الإسرائيلي يحلق في محيط مطار بيروت لمنع إيران، الداعمة الرئيسية لحزب الله، من إرسال شحنات أسلحة للحزب عبره.
وخلال الأسبوع الماضي، نفى وزير الأشغال العامة والنقل على حمية لوكالة فرانس برس الاتهامات الإسرائيلية باستخدام المطار والمعابر الحدودية لإدخال السلاح الى حزب الله. وشدد على أن المطار «يخضع للقوانين اللبنانية ولتدقيق من مختلف الإدارات المعنية والأجهزة الأمنية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك