جنيف - الوكالات: يواجه قطاع غزة أسوأ قيود على دخول المساعدات الإنسانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل أكثر من عام، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة أمس، منددة بتداعياتها المدمّرة على الأطفال خصوصا.
وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر «يوما بعد يوم، يتدهور الوضع بالنسبة للأطفال عن اليوم السابق».
ودمّرت أجزاء واسعة من غزة جراء العدوان على القطاع خلال العدوان المتواصل منذ أكتوبر الماضي.
وتكثّف إسرائيل عملياتها في شمال القطاع الفلسطيني حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن مئات آلاف الأشخاص محاصرين.
ورغم الحاجة الملحة لزيادة المساعدات التي تدخل إلى القطاع، أشار إلدر إلى أن إمكانية الوصول إلى المساعدات تتراجع.
وقال «في أغسطس، وصلت أقل كمية من المساعدات إلى قطاع غزة مقارنة مع أي شهر بأكمله منذ اندلعت الحرب»، مضيفا بأنه «خلال عدة أيام في الأسبوع الماضي لم يُسمح لأي شاحنات تجارية مهما كانت بالدخول».
وأضاف «نرى الآن ما هي على الأرجح أسوأ قيود نشهدها على المساعدات الإنسانية على الإطلاق».
وفي وقت سابق من العام، في ظل التحذيرات من أن الأمم المتحدة يمكن أن تعلن مجاعة شاملة في غزة، تحدّث إلدر عن «تحرّك حقيقي لفتح طرقات ونقاط عبور جديدة».
لكن الآن «رأينا تراجعا تاما عن ذلك»، مضيفا بأنه منذ مايو «شهدنا إغلاق نقاط دخول بشكل ثابت».
وأضاف بأنه «لم تدخل أي مواد غذائية أو مساعدات غذائية (إلى شمال غزة) على مدى شهر أكتوبر».
وأفاد إلدر بأن النقص الشديد في المساعدات، مصحوبا بالقصف المتواصل وحقيقة أن حوالي 85 في المائة من غزة خاضعة لأمر إخلاء إسرائيلي من نوع ما، يجعل القطاع «غير صالح للعيش».
في الوقت ذاته قتلت ضربات إسرائيلية 50 فلسطينيا على الأقل في أنحاء قطاع غزة فيما أحكمت القوات الإسرائيلية حصارها حول جباليا في شمال القطاع أمس وسط معارك ضارية مع مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن 17 شخصا على الأقل سقطوا شهداء بنيران إسرائيلية بالقرب من منطقة الفالوجا في مخيم جباليا، بالإضافة إلى استشهاد 10 آخرين بعد سقوط صاروخ إسرائيلي على منزل في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع.
وفي وقت سابق من أمس، دمرت غارة جوية إسرائيلية ثلاثة منازل في حي الصبرة بمدينة غزة، فيما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال جثتين من موقع الغارة بينما لا يزال البحث جاريا عن 12 آخرين يعتقد أنهم كانوا في المنازل وقت وقوع الضربة.
وأستشهد ثمانية آخرون جراء قصف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن طبيبا استشهد عندما حاول مساعدة جرحى في الضربات الإسرائيلية في الفالوجا بجباليا. وأضافت أن عدة مسعفين أُصيبوا عندما تعرضت سيارات الإسعاف التابعة لهم لإطلاق نار إسرائيلي في شمال وجنوب قطاع غزة.
ويستهدف هجوم إسرائيلي جباليا منذ أكثر من 10 أيام مع عودة القوات الإسرائيلية إلى المناطق الشمالية التي تعرضت لقصف عنيف في الأشهر الأولى من العدوان المستمر منذ عام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك