تصوير : حسين عبدالله
شاركت صباح أمس أكثر من 23 جهة من الجامعات الإقليمية والشركات النفطية في تنظيم تقرير مرئي عن الزاوية الإبداعية، حيث عرضوا أحدث الاختراعات في هذا المجال على هامش المؤتمر والمعرض العالمي السابع للصيانة والاعتمادية وإدارة الأصول (مينتكون 2024) بمركز البحرين العالمي للمعارض في الصخير.
وأكدت الدكتورة سعاد الرضوان، رئيس اللجنة المشرفة على زاوية الإبداع في المؤتمر الدولي السابع للصيانة والاعتمادية وإدارة الأصول مينتكون 2024 MAINTCON أهمية تبني قطاع الصناعة استراتيجيات تولي الإبداع والابتكار أولوية كبيرة، نظراً الى ما تشكله من قيمة مضافة في عالم الصناعة، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر الدولي الذي افتتحه الدكتور محمد بن مبارك بن دينة، وزير النفط والبيئة في الثالث عشر من أكتوبر الجاري بمركز البحرين العالمي للمعارض بالصخير، قد أولى اهتماماً كبيراً بموضوع الإبداع ومستجدات القطاع الصناعي ومجال الصيانة والاعتمادية وإدارة الأصول من خلال استحداث وتخصيص ركن خاصة بالإبداع والابتكار في أجنحة المعرض المصاحب للمؤتمر.
وأشارت الرضوان إلى أنه ومن خلال قيادة الابتكار، فإن «ركن الابتكار» يعد أكثر الابتكارات الإقليمية المرغوبة، حيث يكرم الابتكارات المتميزة، ويشجع المبتكرين والباحثين والمبدعين في المنطقة على مواصلة الاستثمار في الاختراعات، مضيفةً بأن ركن الابتكار سيوفر كذلك فرصة فريدة للمبتكرين والرواد لعرض مواهبهم بين شركات النفط والغاز الإقليمية والمسؤولين الحكوميين والأفراد البارزين في هذه الصناعة.
وأضافت الرضوان بأن ركن الإبداع في المعرض تضمن مبادرات قدمتها عدد من الشركات الصناعية الرائدة في المنطقة والعالم والتي شاركت في المؤتمر ومعرضه المصاحب وعرضت تلك المبادرات في ركن الإبداع لاطلاع المعنيين والمتخصصين والمشاركين في المؤتمر وجمهور المعرض بشكل عام على تلك المبادرات وإتاحة الفرصة لهم للوقوف على الحلول والمنتجات الداعمة لقطاعي الصيانة وإدارة الأصول، واستعراض أحدث التقنيات والابتكارات وأبرز ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، وعرض آخر الابتكارات التكنولوجية والأدوات والحلول التي تعزز ممارسات الصيانة وتحسن أداء الأصول في الشركات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية.
واعتبرت الرضوان أن مؤتمر ومعرض مينتكون 2024 يعدّ منصة مثالية للمحترفين الدوليين والإقليميين ومقدمي الخدمات والعملاء لاستكشاف أحدث الاتجاهات في الميدان، حيث يجمع بين التحول والتقدم التكنولوجي والاستدامة في العصر الحديث، الأمر الذي استدعى منظمي المؤتمر لاستحداث هذا الركن الإبداعي وعرض تلك الخدمات والابتكارات في المعرض الذي يشارك فيه نخبة من أبرز العقول في مجالات الصيانة والاعتمادية وإدارة الأصول يمثلون كبرى الشركات الصناعية العالمية، انسجاماً مع ما يقوم به المؤتمر والمعرض هذا العام من تسليط الضوء على استراتيجيات تحقيق المرونة فيما يتعلق بالأصول لخلق فرص لمستقبل أكثر استدامة، ما يسهم في تحقيق هدف بالدفع بالحلول التقنية والابتكارية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.
عقول نيرة
ومن جانبه، يقول احمد الجلواح رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للصيانة والاعتمادية: «نظمت جمعيتنا المؤتمر وركن الابتكار وهو يعتبر من افضل الزوايا لأنه يجمع كوكبة من العقول الراجحة للشباب والطلاب والمهندسين من المبدعين في مجال الصيانة والاعتمادية، وشملت بعض المشاريع التي نريد ان نظهرها للصناعة ونبرزها للمقاولين المشاركين من الجهات الاكاديمية، وتستفيد من الأفكار وتطورها بشكل أكبر مع الجهات التشريعية، ووجدت افكارا إبداعية وعقولا نيرة ومستقبلا مبشرا بكل خير للشباب والصناعة والمنطقة وهذا ما يطمح اليه المؤتمر.
وأشاد علي عبدالله من أرامكو السعودية من (قسم حقن مياه البحار) بتنظيم المؤتمر واهميته والتعاون من جميع المشاركين، مشيرا الى انها فرصة للتعارف على شركات نفطية أخرى، مع تبادل المعرفة.
وتقول فاطمة المرزوق من (جامعه الأمير محمد بن فهد من المملكة العربية السعودية): المؤتمر فرصة لتنظيم شبكة تواصل مع المشاركين، لتعريف جامعاتنا والتخصصات الموجودة فيها.
وعلق وليد الحويل من (شركة فال العربية): تأسست الشركة من 45 سنة وهي موجودة في الاسواق وتتعاون مع الشركات النفطية وارامكو واخواتها، ونقدم خدمات البترول المساندة مثل الخزانات وادارة الموافق، ويعمل في الشركة اكثر من 10 الاف موظف، وتغطي المملكة العربية السعودية، وعندنا خطط توسعية، وتشمل كل القطاعات، مشيرا الى انهم يستخدمون التكنولوجيا في عملهم، ومنها استخدام الروبوت الذي يساعد في أداء بعض الأعمال الصعبة على الموظفين، مثل الدخول في الاماكن الضيقة، بدون تهوية وأماكن الغازات السامة، حتى لا نعرضهم للخطر، والروبوت يقوم بالمهمة ويعطينا القراءات، كذلك هناك طرق أخرى غير الروبوت.
تعاون متبادل
والمشارك حمود الزعبي من شركة ساسرف علق: «تمتلك الشركة اكبر المشاريع في السعودية وهي تنتج الغاز والبترول والجازولين، وتوفرها للمملكة وتصدرها الى الخارج، وهي من اقدم الشركات في المملكة، مشيرا الى ان المشاركة في هذه المؤتمرات فرصة للتعاون مع الشركات المماثلة، ولتوقيع عقود عمل معهم».
ومن جانبه، يقول محمد إبراهيم بورشيد (شركة عبدالله البراك): شركتنا مختصة بالخدمات الصناعية والصيانة، والخدمات المساندة في شركات القطاع النفط والغاز، والبتروكيماويات والخدمات المساندة للبناء والانشاء، وهي تعمل منذ 25 سنة في السوق، وعملنا مرتبط ومساند لأعمال شركة أرامكو السعودية، والشركات الاستثمارية المشاركة مع أرامكو سواء شركات داخلية أو عالمية، وينصب اهتمامنا على تقديم خدمة لتعزيز الاعتمادية في المجالات الصناعية، ووجودنا في البحرين ان شاء الله سيكون مستمرا، لتعزيز النمو الاقتصادي في مجال الصناعة والاقتصاد حتى نقدم خدمات لشركة نفطية مثل بابكو. وأضافت فاطمة الكعبي من شركة اوكيو من عمان: «تشرفت ان أكون من ضمن المشاركين في المؤتمر لعرض مشروعنا، وهو يعتمد على زيادة مساحة المستودع وهو الأول من نوعه، لما يتميز به من تقنيات حديثة توفر الوقت والجهد والمال فهو يوفر ما يقارب 68 مليون دولار مقارنة بالوضع الحالي، مشيرة الى ان المعرض فرصة للتعرف على مشاريع الشركات الأخرى والتعاون معها وتبادل المعرفة.
واسراء حسن، وجنان قاسم والمهند سامر من (الجامعة الأسترالية الكويت) قالوا: مشروعنا يقوم على تطوير النظام وإدارة المواد التي نحتاج اليها للتنقيب والإنتاج بدلا ان تكون بشكل يدوي وتكون هناك أخطاء وتتعطل عملية الإنتاج، فعملنا (سنسورات) عبارة عن جهاز استشعاري ينظم النواقص ويحسب الحجم والوزن للمادة، وهذ الطريقة توفر الوقت والجهد وتخفف العوادم من الكربون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك