أشارت تقديرات الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 42 مليون طن من الركام الذي سببه تدمير المباني في قطاع غزة، وهو ما يعادل 14 ضعف كمية الأنقاض المتراكمة في المدينة منذ عام 2008 وحتى أكتوبر 2023.
ووفقا لتقرير نشرته رويترز، فإن ما يزيد على 163 ألف مبنى، تضررت أو سويت بالأرض. وهو ما يعادل ثلثي مباني غزة التي بنيت قبل الحرب. ونحو ثلث المباني المدمرة كان من البنايات المتعددة الطوابق. وحتى سبتمبر الماضي، تشير التقديرات الى أن نحو 80 ألف منزل دُمرت بالكامل. فيما لفت تقرير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إلى تدمير 200 منشأة حكومية و122 مدرسة وجامعة و610 مساجد وثلاث كنائس حتى أغسطس الماضي.
والمقلق في الامر أن إزالة 10 ملايين طن من الحطام تكلف 280 مليون دولار، وهو ما يعني نحو 1.2 مليار دولار إجمالا، إذا توقفت الحرب الآن. كما ان المدة التي يتطلبها إزالة هذا الحطام لا تقل عن 15 عاما!
والاشكالية الأخرى ان الحطام يحتوي على جثث غير منتشلة وقنابل غير منفجرة. وتؤكد تصريحات وزارة الصحة في قطاع غزة، ان عدد تلك الجثث قد يصل إلى 10 آلاف. فيما أشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة الى أن ما يقدر بنحو 2.3 مليون طن من الحطام ربما تكون ملوثة.
ولفت تقرير لوكالة «أسوشييتد برس»، الى انه حتى بعد توقف القتال، قد يظل مئات الآلاف من الناس نازحين في مخيمات لعدة سنوات. وأن إعادة الإعمار قد تستغرق عقوداً من الزمن، خاصة وانه لم يتم تدمير المنازل فقط، بل حتى البنية التحتية الحيوية.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن ما يقرب من 70% من محطات المياه والصرف الصحي في غزة قد دمرت أو تضررت. ويشمل ذلك جميع مرافق معالجة مياه الصرف الصحي الخمسة في المنطقة، بالإضافة إلى محطات تحلية المياه ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي والآبار والخزانات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك