أكد مجموعة من المدربين الوطنيين والفنيين وأهل الاختصاص في كرة القدم بأن منتخبنا الوطني الأول باستطاعته تعويض نتيجة التعادل التي خرج بها أمام منتخب إندونيسيا بهدفين مقابل هدفين في المباراة التي جمعتهما على ملعب البحرين الوطني، ضمن منافسات المجموعة الثالثة لمباريات الجولة الثالثة من التصفيات الحاسمة والمؤهلة لمونديال 2026.
وأكد المدربون في استطلاع أجراه الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» أن الجيل الحالي للاعبين لديه الفرصة الذهبية لتحقيق أمال الشارع الرياضي والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة من خلال هذه التصفيات، وأن الثقة كبيرة في الأسماء الحالية من أجل تحقيق نتيجة مثالية وإيجابية أمام المنتخب السعودية في المواجهة التي ستقام الثلاثاء بمدينة جدة.
قادرون على الفوز
أكد المدرب الوطني موسى حبيب عضو لجنة التطوير في الاتحاد البحريني لكرة القدم أن منتخبنا قادر على تحقيق نتيجة إيجابية، وقال: قدم لاعبونا مباراة جيدة أمام إندونيسيا، وكان بالإمكان تحقيق الفوز والخروج بصورة مثالية أفضل.
وأضاف: إن هدف محمد مرهون المبكر أعطى الفريق أريحية، وكان علينا التركيز وتسجيل الأهداف بعد تراجع الإندونيسيين، خلال الشوط الأول، ولكن من هجمة وحيدة وارتباك دفاعي نهاية الشوط جاء هدف التعادل وأعطى لاعبي إندونيسيا الثقة وتمكنوا من تسجيل الهدف الثاني وصعبوا علينا المهمة.
وتابع: الخروج بنقطة أمام إندونيسيا ليس سيئا، وأتمنى ضخ أسماء جديدة في المنتخب، خصوصا أننا في المواسم الأخيرة وفي كأس الخليج السابقة كنا نمتلك دكة بدلاء تعد صفا ثانيا للمنتخب.
واختتم حبيب: علينا أن نواصل العمل، ولا نشعر بالإحباط، وأمامنا فرصة للتعويض في السعودية، ويجب على الجهاز الفني تحليل مباراة اليابان مع السعودية والاستفادة منها، وتطبيق تكتيكات تخدم اللاعبين للظهور بصورة مشرفة، وهذا الفريق قادر على تحقيق نتيجة إيجابية والصعود في سلم الترتيب العام.
فرصة ذهبية للاعبين
وأوضح المدرب الوطني عبدالمنعم الدخيل أن المنتخب بحاجة إلى تخطيط وعمل طويل المدى للخروج بمنتخب قوي ومنافس، وأمامنا فرصة ذهبية وعلينا التمسك بها والعمل عليها بجدية وتركيز، وقال: رسالتي للاعبين بأن لديكم فرصة ذهبية أن تكتبوا أسماءكم بحروف ناصعة، والفرصة لا تعوض في تحقيق الحلم بالوصول الى كأس العالم.
وأضاف: منتخبنا استطاع تحقيق 3 نقاط مهمة أمام أستراليا، ولكن كان العمل البدني للمنتخب غير جيد ولا الأداء المطلوب، فكان لزاما على الجهاز الفني أن يدرك مكامن الضعف البدني والعمل عليه، ووضع خطة واضحة لرفع جاهزية اللاعبين والتركيز على نقاط ضعف المنتخبات التي سنلعب أمامها في التصفيات.
وتابع: لدينا ثقة كبيرة بمجهود الجميع في تحقيق نتائج إيجابية، وأتمنى من اللاعبين أن يقدموا أفضل أداء، وتقديم صورة مغايرة داخل الملعب بالضغط العالي على المنافسين، واللعب بقوة وندية وعدم التساهل، خصوصا إذا تقدمنا بنتيجة المباراة، يجب أن يكون التركيز الذهني في أعلى جاهزية.
واختتم: مباراتنا القادمة أمام السعودية يجب أن نتعامل معها بجدية وتقديم كرة مثالية، نحن في مستوى واحد مع المنتخبات المنافسة ولا توجد فروقات، وقادرون على انتهاز الفرصة، وتجاوز هذه المرحلة خصوصا أمام المنتخب السعودي القوي بدنيا وذهنيا، وأتمنى أن يكون لدينا روح التحدي والثقة بالنفس لخطف نقاط المباراة.
نحتاج إلى التركيز أكثر
ومن جهته أشار المدرب الوطني حسن الموسوي الى أن الفريق بحاجة إلى التركيز بصورة أفضل وتحمل الضغوط والتعويض أمام المنتخب السعودي، وقال: تعادلنا أمام إندونيسيا ليست النتيجة المطلوبة، فقد كنا أفضل منهم وسجلنا هدفا رائعا، وقدمنا 35 دقيقة جيدة ولم نتعرض لأي خطورة من جانبهم، ولم نستغل الفرص التي أتيحت لنا.
وأضاف: لم نتعامل مع المباراة بجدية بتسجيل هدف ثانٍ لتأمين النتيجة، وهدف التعادل كان نقطة التحول في المواجهة وجاء في توقيت حساس، ولم يكن عندنا حلول حقيقية من الناحية الهجومية، ومع مرور الوقت استطاع الإندونيسيون تسجيل هدف التقدم ولم يكن لدينا خطة هجومية في التحولات واستغلال الأطراف.
وتابع: لدينا فرصة جيدة أمام السعودية بما أن لديهم ظروفا لا تخدمهم، وكل ظروف المباراة القادمة لصالح منتخبنا، ونتمنى من اللاعبين تقديم مستوى أفضل وأن يبذلوا كل ما يمكن بذله، فهذه فرصة لا تأتي إلا كل أربع سنوات، ونقدر مجهود الجميع لتحقيق الفوز وكسب نقاط المباريات القادمة.
واختتم: نتمنى التدوير في التشكيلة أمام المنتخب السعودي، وإدخال اللاعبين الذين باستطاعتهم تقديم أداء أفضل، ونحتاج الى الصبر في المباراة وتحمل ضغط الجمهور السعودي، وعلينا تدارك الأخطاء والتركيز عليها، والعمل على إنجاح المهمة والعودة بالنقاط الكاملة.
نحتاج إلى عمل أكبر
وأشار اللاعب الدولي السابق والمحلل الكروي بدر سوار الى أن المنتخب بحاجة إلى عمل أكبر إذا ما أراد المنافسة والتأهل للمونديال للمرة الأولى، وأما التعادل أمام إندونيسيا فلم يكن طموحاً يعتد به، وقال: إن منتخبنا الوطني كان لديه أفضلية فنية على إندونيسيا، وكان حرياً بنا الخروج بنتيجة المباراة من الشوط الأول.
وأضاف: كان الحذر المبالغ به أمام إندونيسيا غير مبرر، فكنا أفضل فنياً وسجلنا مبكرا إلا أن المنتخب لم يكن في المستوى من الناحية الهجومية، وهذا الخطأ تكرر في المباريات السابقة، بعقم هجومي وتحفظ زائد في منطقتنا، وهو ما ساعد المنافسين بالضغط علينا واجبارنا على التراجع.
وتابع: إن وضع لاعبين في الارتكاز لا يعطينا الفرصة في الهجوم والتكتل في مناطق الخصوم، وإذا أردنا أن نحقق نتيجة مرجوة فعلينا تدارك الأخطاء، فالفرصة لن تتكرر إلا بعد أربع سنين، وبصراحة الفريق بحاجة إلى عمل كبير داخل وخارج الملعب.
واختتم: نأمل أن يكون اللاعبون قادرين على مواجهة المنتخب السعودية في اللقاء القادم، وتقديم أفضل أداء ممكن واجتياز المحطة المقبلة، وأتمنى التوفيق لهم للخروج بنتيجة مشرفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك