الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الخطاب الملكي السامي.. رسالة دولة
يتفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مساء اليوم الأحد، بافتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس، لتواصل مملكة البحرين مسيرة العمل والإنجاز، في ظل دولة المؤسسات والقانون والحريات المسؤولة، انطلاقا من الثوابت الوطنية، وميثاق العمل الوطني، ومواد الدستور.. ودعما وتعزيزا للروح الوطنية الجامعة لأبناء الوطن «فريق البحرين»، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
الجميع يترقب الخطاب الملكي السامي، الذي يشكل نبراس العمل الوطني، للمرحلة المقبلة، وخارطة طريق لمسار الإنجازات والنجاحات، والقضايا التي سيتناولها، والمواضيع التي سيركز عليها، والأمور التي ستطرق إليها، محليا وخليجيا، عربيا وإسلاميا، إقليميا ودوليا.
مضامين الخطاب الملكي السامي الذي سيتفضل به جلالة الملك المعظم أيده الله، ويوجهه للمجلس الوطني «مجلسي الشورى والنواب»، هو رسالة دولة إلى السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، وكل مؤسسات الدولة والمجتمع معا.. ورسالة بحرينية إلى العالم كذلك.. تأكيدا للنهج الراسخ الذي تسير عليه مملكة البحرين، داخليا وخارجيا، ودبلوماسيتها الحكيمة، القائمة على قيم ومبادئ الاعتدال والاتزان والانفتاح.
الخطاب الملكي السامي اليوم، لافتتاح أعمال المجلس الوطني، هو الخطاب الثالث والعشرون، الذي يتفضل به جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، منذ انطلاق المشروع الإصلاحي والعهد الزاهر والمسيرة التنموية الشاملة.. هو خطاب مستمر ومتواصل، يؤكد ديمومة واستدامة العمل الديمقراطي في مملكة البحرين، والحرص على المشاركة الشعبية في صنع القرار الوطني، وتعزيز التعاون الفاعل والمثمر بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، من أجل خير وصالح الوطن والمواطنين ومستقبل البلاد.
مازلت أذكر مراسم افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الأول، التي تمت في باحة مجلسي النواب والشورى، في الرابع عشر من ديسمبر 2002م، وقد جاء في الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه: ((إنها لحظة من أعز لحظات حياتنا وحياة الوطن.. لحظة انتظرتها معكم وتمنيتها دائمًا.. وعملنا لأجلها جميعًا من مختلف المواقع والتوجهات، قيادة وشعبًا.. وأصبح من مسؤولية الجميع الحفاظ عليه تكاتفًا ومشاركة وتطويرًا، نحو آفاق الديمقراطية المتنامية التي لا تبلغها الشعوب إلا بنهج التطور المتدرج.. هذه التجربة البحرينية الأصيلة التي ستبقى منفتحة على العالم، مواكبة لتقدمه.. ومعًا سنعمل بإذن الله لتعزيز هذه الوحدة الوطنية، ومعاَ سنعمل لنمو البحرين الاقتصادي.. ومعًا سنبقى بحول الله أوفياء لعروبتنا وشريعتنا قولًا وعملًا، تشريعًا وتنفيذا.. كما سنبقى متمسكين بمواقف البحرين الثابتة من التكامل الخليجي والعمل العربي المشترك، ساعين إلى السلام العادل بين الجميع.. وكلمتي إليكم – أيها الإخوة – في الختام: حان وقت العمل، ووجب الإنجاز.. فليكن قيامكم بالواجب بحجم تطلعات الوطن وسرعة العصر وجودة الإتقان الذي ميّز البحرين.. فكونوا لوطنكم –أيها الإخوة– كما يريدكم صوتًا واحدًا وعينًا ساهرة، وضميرًا حيًا معبرًا عن وحدته الوطنية وإرادته في الحياة الحرة الكريمة، وثقتنا كبيرة في أنكم ستؤدون الأمانة)).
ذلك كله ولكثير غيره.. فالجميع اليوم بانتظار الخطاب الملكي السامي.. لنعلن معا بدء مسيرة عمل وطني، جديدة ومتطورة، من أجل استكمال المشوار وتحقيق الغايات والأهداف المنشودة لمملكة البحرين.. قيادة وشعبا ومستقبلا.. ولنا عودة في مقال الغد حول مضامين الخطاب الملكي السامي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك