شجون الهاجري ممثلة كويتية - مواليد 8 فبراير 1988.
منذ أن كانت طفلة والموهبة تسبق خطواتها نحو حب الفن، من المسرح والدراما، بدأت أولى خطواتها الفنية وعمرها لا يتجاوز ست سنوات من خلال مسابقات رمضان «الصواية أم عوينة». بدأت التمثيل في نهاية التسعينيات في مسلسلات «خطوات على الجليد، الحب يأتي متأخرا، الاختيار»، ولكن بدايتها الفنية الفعلية كانت سنة 2002 في مسلسل «ثمن عمري» للكاتبة فجر السعيد. من أبرز أعمالها «زوارة خميس، أميمة في دار الأيتام، أم البنات».
والحديث مع الفنانة شجون الهاجري، يأخذنا نحو البدايات التي تركت من خلالها الهاجري بُعدها الفني كلوحة بصرية تنوعت ألوانها بتنوع أداورها الفنية بين تقديم البرامج التلفزيونية وبين تألقها في الدراما الخليجية.
وحول هذه الانشغالات التي تحملها الهاجري عن الساحة الفنية الكويتية والعامة، والتي حاورناها متجهين برؤيتها وأسلوبها الخاص إلى بعض الهوامش والعتبات التي لا بد من الوقوف عندها وتوضيحها، فكانت متساعدة بشوشة كما عرف عنها من خلف الشاشة، فماذا ستبدي شجون وما الذي سيكتشفه القارئ ومحبي شجون من خلال حوارنا معها..؟
* شجون والبدايات.. من أين تأتي انطلاقتك الفنية؟
- البدايات كانت من تلفزيون الكويت وبرامج الطفل ومسابقات رمضان من عمر ست سنوات.
* عن دخولك إلى الفن.. مدى تأثير القرار في حياتك الشخصية؟
- لأنني بدأت من مرحلة عمرية مبكرة وكبرت في هذا المجال لا أستطيع أن أفصل حياتي عن عملي؛ لأن الفن أصبح حياتي كلها (الشخصية والعملية)، ومن الصعب أن أتخيل نفسي بمكان آخر.
* أين تجدين نفسك على خشبة المسرح أم الشاشة؟
-أجد نفسي في العمل الرائع..، فكل نوع من أنواع الفنون له مزاياه ومتعته الخاصة، أحب المسرح وأحب الكاميرا وأحب أيضاً «البروفات»، وألقى نفسي وأنا أقدم عمل جميل في أسعد حالاتي مهما كانت الظروف.
* من هو أفضل مخرج عملتي معه؟
- كل مخرج أضاف إلى شجون شيئاً.. جميعهم «فيهم الخير والبركة»، وأكبر من التقييم أو التصنيف.
* فنان أو فنانة تودين العمل معه؟
-الفنان الذي يحب عمله ويحترم الجمهور وملتزم بحرفية في «اللوكيشن» هو ذلك الذي أرغب العمل معه.
* جائزة مهرجان الدانة الذي أقيم في البحرين.. ما الذي تشكله في مسيرتك الفنية؟
- سعيدة جداً فيها..، وأشكر القائمين على المهرجان، وأشكر الجمهور الذي صوت لي، وستتم هذه الجائزة على كل الأحوال لها مكانة خاصة في قلبي لأنها من مملكة البحرين الغالية.
* الجماهيرية التي تمتلكينها هل كان لها تأثير على حصولك للجائزة؟
- أي مهرجان قائم على تصويت الجمهور سيكون بلا غرابة أن جماهيرية الفنان تؤثر في حصوله على الجائزة، وهذه الجماهيرية حصلت عليها بتعب واجتهاد، وتقديم أدوار تحترم ذوق الجمهور، وبتوفيق من رب العالمين.
* المسلسلات الكويتية الأخيرة.. جرأة أم طابع جديد غير معتاد؟
- الجرأة موجودة منذ وقت بعيد، وليست شيئاً جديداً على الدراما بشكل عام..، وقد يكون العكس، هناك أعمال طرحت في السابق أكثر جرأة، وأنا مع الجرأة المدروسة التي تخدم العمل وتساعده في إيصال رسالته.
* تحول بعض المسارح الكويتية إلى المسرحيات الغنائية أصبحت منعوتة بالتفاهة، معها أم ضدها وما الهدف منها؟
- وهل الأغاني تفاهة؟، للأسف تفكير سطحي وهجوم لمجرد الهجوم..، مسرح الطفل منذ انطلاقته في الكويت وهو مسرح غنائي، إضافة إلى الشيء الكثير وأن أهم العروض المسرحية العالمية هي عروض غنائية موسيقية، لذلك أنا ضد هذا الكلام، الذي لا يستند على واقع أو حقيقة.
* ما شعورك أو شغفك للعمل في إنتاجات خارجية؟
- شغفي موجه للمشروع الجميل، سواء كنص أو مخرج أو فريق عمل..، بغض النظر عن مكان تصويره أو جنسيته..، أنا يجذبني العمل الرائع وهذا الذي يهمني.
* السينما العربية.. هل سنرى وجود شجون فيها بالمستقبل؟
- لو توافر المشروع الصحيح سأكون سعيدة لكي أخوض التجربة، لكن للأسف إلى الآن كل النصوص التي قدمت لي للسينما لم تقنعني.
* بعد مسلسل فعل ماضي، ما العمل القادم وما التطلعات عنه؟
- جارٍ تحضير أكثر من مشروع، وسيتم الإعلان عنهم في وقتهم..، كل الذي أستطيع قوله إنني في الفترة الراهنة أقرأ نص مسلسل «لعبة كبار» للكاتب فهد العليوة، وهو مسلسل يناقش عدة قضايا اجتماعية وإنسانية، ورغم جدية النص إلا أنه لا يخلو من الكوميديا في بعض الخطوط، وهذا ما جذبني للعمل.
* مسلسل فعل ماضي، هل لامس جرحاً حقيقياً في المجتمع؟
-طبعاً..، ردة فعل الجمهور وقت العرض وبعد انتهاء المسلسل تؤكد أن المسلسل طرح قضية حساسة وأثرت في الكثيرين، وتفاعلوا معها بشكل كبير، الحمد لله.
* علاقتك مع المؤلف فهد العليوة وتعرضك للانتقادات، ما ردك عليها؟
- بكل صراحة لم أرَ أي انتقادات، بالعكس تماماً..، خاصة أن علاقتي بأخي الكاتب فهد العليوة قديمة وتعود لعام 2007، والجمهور يحب عملنا مع بعضنا البعض، سواء في البرامج أو المسلسلات، ويحبون كذلك رؤيتنا مع بعض، لا أكثر.
* آخر ما تتمنينه على الصعيد الشخصي أو للساحة الفنية الكويتية؟
-أتمنى أن نستمر في تقديم أعمال جميلة، ونطرح قضايا مهمة، ونمثل الفن الخليجي بأحسن صورة.
* سؤال أخير يتعلق بالبحرين.. جائزة المواهب الإعلامية بنسختها الثانية بمجال التمثيل، ما فائدتها عليكم في الدراما الكويتية؟
-أي مهرجان يقدر الفنان وتعبه ومجهوده بكل تأكيد سيكون له تأثير إيجابي على المجال الفني بشكل عام، ويخلق روح المنافسة الجميلة ومسؤولية تقديم العمل الجيد الذي يرضي الجمهور.
وللحوار، جهة أخرى من الحب والتقدير للفنانة شجون الهاجري التي فتحت قلبها لتكون معنا، منشغلة وفاعلة في البناء الفني وفي التقدير الإنساني الذي من خلال هذا الحوار برزت لنا الكثير من الجوانب التي كانت بعيدة عن فهمنا، لتصححها لنا بقلب شفيف، يحتضن كل ما يتصل بالفن ومبدعيه، وجمهور يُثنى عليه بالشكر والاحترام.
r.alstrawi10@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك