الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الهوية الوطنية.. والمواطنة الخليجية
صباح اليوم الأربعاء، وبحضور الدكتـور محمد بن مبـارك جمعـة وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، يحتفل مكتب التربية العربي لدول الخليج، وجامعة الخليج العربي، بتدشين الكرسي العلمي المشترك في الهوية والمواطنة الخليجية، وتوقيع اتفاقية إنشاء الكرسي المشترك.
ومن المقرر أن تشهد الاحتفالية ندوة «التعليم من أجل المواطنة»، وندوة «إدماج التربية على المواطنة والقيم العالمية المشتركة في برامج إعداد المعلمين في دول مجلس التعاون الخليجي»، بجانب ورشة عمل تستعرض تجربة مملكة البحرين في تعزيز المواطنة تحت شعار «بحريننا.. معاً نصنع المستقبل»، وسوف تختتم الجلسات بتوصيات حول «تعميق قيم الهوية الوطنية والمواطنة الخليجية».
في مملكة البحرين.. نعتز ونفتخر بالتوجيهات الملكية السامية، المتواصلة والمستمرة، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، في الحرص على تعزيز وترسيخ الهوية البحرينية الجامعة، والوحدة الوطنية، والحفاظ على النسيج والتماسك المجتمعي، والترابط الأسري، والمحافظة على منظومة القيم والعادات والتقاليد والثوابت الأصيلة، القائمة على التعايش والتآلف والتسامح الإنساني، التي تنطلق من القيم العربية والإسلامية.. فهي مصدر منعتنا، وافتخارنا واعتزازنا، فالمواطنة الحقة هي أداة الإنجاز والعمل والبناء، من أجل النهوض بالبحرين وازدهارها.
في مملكة البحرين.. نعتز ونفتخر، بحرص واهتمام وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما يتميز به المجتمع البحريني من روح وطنية جامعة، ونسيج مجتمعي متماسك، الذي يلتف دوماً حول راية الوطن وقيادته، ويمثل سياجاً منيعاً لحماية الوطن، ومرتكزاً لمواجهة كافة التحديات في مختلف المواقف والظروف، والثقة بأن أبناء البحرين حريصون على التمسك بثوابت المجتمع الأصيلة وانتمائهم الوطني الراسخ، والاضطلاع بمسؤوليتهم الوطنية في حماية مكتسبات الوطن ومنجزاته ووحدته وسلامة وأمن المواطنين والمقيمين على أرض الوطن، ومواصلة الإسهام في تحقيق التطلعات التنموية.
في مملكة البحرين.. نعتز ونفتخر، بجهود الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، في تدشين ومتابعة وتطوير الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا)، التي انطلقت في 26 مارس 2019، وقد تميزت الخطة بوجود المشاريع والمبادرات والبرامج النوعية والتطبيقات العملية، وبوسائل تكنولوجية، وخطاب عصري، يواكب اهتمامات الناشئة والشباب خصوصا، وكافة فئات المجتمع عموما.
الهوية الوطنية والمواطنة الخليجية، وجهان لعملة واحدة.. فلا تكتمل الهوية الوطنية إلا بالمواطنة الخليجية، انطلاقا من الوحدة الجامعة، والقواسم والمصالح المشتركة.. خليجنا واحد.. وشعبنا واحد.. ومصيرنا واحد.. هذا ما تؤكده الحوادث والأزمات.. وهذا ما يؤكده التاريخ والحاضر والمستقبل.
لا شك أن التركيز على تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية والمواطنة الخليجية، وإعلاء قيم الانتماء والولاء، أمر أساسي ومطلب رئيسي في المجتمعات والأوطان خلال الظروف الطبيعية.. ولكن حينما تشتد الأزمات، وتتصاعد التحديات، وتتعقد الأمور، وتتلاطم الأمواج، ويجد الإنسان نفسه تائها مشتتا، يلجأ إلى المولى عز وجل، وإلى وطنه الحصن الحصين والسد المنيع، وإلى انتمائه الخليجي الأكبر.. فنحن جميعا كتلة واحدة.. دولا وشعوبا.. ولنتذكر دائما مقولة: (متحدين نقف.. متفرقين نسقط).. ولا يوحدنا ويجمعنا في دولنا سوى الهوية الوطنية والمواطنة الخليجية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك