ظهرت المقلاة الهوائية في السنوات الأخيرة كصيحة للطعام الصحي، وهي عبارة عن فرن حراري صغير، صُمم لمحاكاة القلي العميق من دون غمر الطعام في الزيت. وتعمل عن طريق الدفع بالهواء الساخن حول الطعام، مما يسبب انتقالا مكثفا للحرارة.
ويتم الإعلان عن المقلاة الهوائية كبديل صحي للاستمتاع بالأطعمة المقلية، وأصبحت من أدوات المطبخ الشائعة.
مع ذلك، قد ينتابنا القلق من المخاطر الصحية التي قد ينطوي عليه هذا الشكل الجديد من أساليب الطهي، وعلاقتها بمرض السرطان. إذ إن هذا النوع من الطهي ينتج عنه تفاعلات كيميائية أثناء عملية الطهي يمكن تكوين مواد مسرطنة، وتخلق مركبات ضارة مثل مادة الأكريلاميد وهي عبارة عن مواد كيميائية تتشكل في تفاعل بين حمض الأسباراجين الأميني والسكريات عند طهي النشويات (مثل البطاطس المقلية) في درجات حرارة عالية.
ولا يوجد ما يثبت أنها تسبب السرطان الى الآن.
ورغم ذلك ظهرت بعض التحذيرات الدولية من استخدام الميكروويف والمقالي الهوائية لتحضير الدجاج المجمد في المنازل، موضحة أن العديد من هذه المنتجات قد تحتوي على بكتيريا السالمونيلا التي تشكل خطرًا صحيًا. ومن المفترض أن تُطهى هذه المنتجات عند درجة حرارة داخلية تبلغ 74 درجة مئوية.
ومنذ عام 2006، بدأت الشركات إضافة ملصقات توضح أن هذه المنتجات نيئة وشددوا على ضرورة استخدام الطرق التقليدية في الطهي.
وبالتأكيد المقلاة لها فوائد أهمها المساعدة في إدارة الوزن عند استخدام المقلاة الهوائية، عادةً ما تكون مستويات الدهون في الطعام أقل مما هو الحال مع طرق القلي التقليدية. وتقلل المقالي الهوائية أيضًا من السعرات الحرارية لأنها تتطلب زيتًا أقل بشكل ملحوظ.
من المهم أيضا أن نتذكر انه ليست كل الأطعمة المقلية في الهواء صحية، فرقائق البطاطس والدجاج المقلي، لن تصبح صحية فقط لأنك وضعتها في المقلاة الهوائية بل تحتاج الى تحديد الكمية.
بشكل عام يعتبر القلي بالهواء أكثر صحة من القلي بالزيت، حيث يساعد في إنقاص السعرات الحرارية بنسبة 60-80%.
لا خلاف أن المقلاة الهوائية توفر الوقت والجهد، ولكن احرصوا من الاستخدام المفرط لها، فهي ليست مصنوعة لطهي وإعداد كل شيء كما نشاهد حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك