الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«البلوغرز التجاري».. ناشط سياسي..!!
أول السطر:
فكرة جميلة ورائعة وذكية، أن يتزامن قرار ترقية أكثر من 130 معلما بحرينيا مع اليوم العالمي للمعلم.. كل التقدير والامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على توجيهاته الكريمة، من أجل تعزيز فرص التطور الوظيفي للمعلمين.. استثمار المناسبات الوطنية والدولية لتدشين مشروع أو إطلاق مبادرة أو إعلان برنامج، من أجل المواطنين والفئات المستهدفة، يعكس رؤية حضارية وتخطيط سليم.. فشكرا سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظكم الله.
للعلم فقط:
جاءت مملكة البحرين في المرتبة الرابعة عربياً والـ40 عالمياً وفقًا لتصنيف المواهب العالمية لعام 2024، حسبما أوردته مجلة فوربس، حيث يقيس التصنيف، قدرة 67 دولة على مستوى العالم على تطوير وجذب المواهب، والمحافظة عليها، ورصد حجم الاستثمار في جودة التعليم.
«البلوغرز التجاري»
.. ناشط سياسي..!!:
التخصص أمر محمود ومطلوب، وهو سر التميز والنجاح والابداع.. تماما كما أن التشتت والتحول إلى شخص «بتاع كله».. يفقد الإنسان قوة تأثيره وفاعليته لدى الرأي العام، وحتى مصداقية حديثه في المجتمع.
ومع تطور وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، برزت العديد من الشخصيات «البلوغرز» التي تعمل في المنصات الالكترونية، للإعلان التجاري عن الرحلات والسفريات، وأدوات المحلات وبضائع السوبر ماركات، وعن وجبات المطاعم والطبخات، و«الشوارما والبرياني والكباب».. الكثير من هؤلاء المؤثرين «التجاريين» حينما أقحموا أنفسهم في الشأن السياسي «غير الوطني»، واتخذوا مواقف من منطلق مذهبي.. سقطوا وفشلوا.. وتركهم الكثير من الناس، وحتى المعلنين، وخسروا تجارتهم وتأثيرهم، وفقدوا متابعيهم.
من واجب ومسؤولية «البلوغرز» أن يعمل في تخصصه، ويترك عنه المواقف السياسية التي لا تتفق مع توجه بلاده، ومصلحة الوطن العليا.. قانونها ونظامها.. ولائها وانتمائها.
ختاما.. يقول الأستاذ نور الشيخ «الخبير في الشؤون السياسية»: «إن الوطنية والحماس يا سادة لا تتفقان مع تجارة البيانات.. و(التريند) لا يمكن أن يصبح سلعة تباع وتشترى.. فتكلفة البيع هي الأرض.. وتكلفة الشراء هي الإنسان».
ملاحظة واجبة:
أعلنت طيران الإمارات أنها حظرت على جميع الركاب المسافرين على الرحلات الجوية نقل أجهزة النداء (البيجر) وأجهزة «الووكي توكي» في الأمتعة المسجلة أو الأمتعة المحمولة على متن الطائرة.. وذكرت أنه سيتم مصادرة هذه العناصر الموجودة في حقائب يد الركاب أو الأمتعة المسجلة.
آخر السطر:
من أجمل ما قرأت مؤخرا.. وهي نصيحة إدارية ذهبية.. أتمنى على كل مسؤول أن يضعها أمامه في مكتبه.. تلك العبارة التي كتبها سعادة السيد عيسى بن عبدالرحمن الحمادي في حسابه الشخصي قائلا: «عمال المصانع يختلفون عن موظفي المكاتب.. ليس مهما أين يعمل الموظف كي يبدع وينجز؟ وليس مهما متى يصل إلى المكتب؟ ليس الجميع يعمل في مصنع (الحليب)، كي يخرج لتوزيعه قبل أن ينتهي (الديك) من صياحه وقت الفجر..!! ليس إنجازا أن ترى الموظفين جالسين على مكاتبهم طوال ساعات العمل، كي يبين لك أنه مشغول.. الموظف لا يحتاج أن يتذلل للمدير من أجل أن ينال إجازة أو إذنا للخروج.. لقد أصبحت أبواب المدارس اليوم مفتوحة وليست مقفلة كما السابق.. ذلك أن القدرة على توزيع العمل، والتكليف بالمهام، والتحقق من صحة المسار، والتعامل بإنسانية مع الموظفين، من مهام القائد الناجح لكل فريق.. فعليك الاختيار عزيزي المسؤول .. بين أن تكون قائدا ناجحا.. أو أن تكون مسؤولا عن الحضور والانصراف.. بسلوكك وتصرفاتك».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك