بيروت - (أ ف ب): قُتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم صهر الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية استهدفت الأربعاء منطقة المزة في دمشق، حيث مقار أمنية وبعثات دبلوماسية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان «استشهدت شابة نتيجة القصف الإسرائيلي يوم الأربعاء لمبنى في حيّ المزة فيلات الغربية في دمشق، ليرتفع بذلك، عدد القتلى إلى أربعة».
وأضاف أنّ القتلى هم «شابة، وصهر نصر الله، وعنصر من الحزب، وآخر مجهول الهوية، إضافة الى إصابة ثلاثة أشخاص كانوا في المبنى وهوياتهم مجهولة». وأوضح أنّ «ضربة إسرائيلية استهدفت الطابق الأول في مبنى مؤلف من 3 طوابق، يتردّد إليه قيادات في حزب الله والحرس الثوري الإيراني».
وكان المرصد قد أورد في بيان سابق أنّه في عداد القتلى «لبنانيان، أحدهما حسن جعفر قصير وهو صهر حسن نصر الله» الذي اغتالته إسرائيل يوم الجمعة الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكّد هذه المعلومة لفرانس برس مصدر مقرب من حزب الله، مشيرا إلى أن صهر نصر الله هو شقيق لقيادي بالحزب قتل الثلاثاء في غارة إسرائيلية قرب الضاحية الجنوبية.
والاثنان هما «شقيقا أحمد قصير، الذي يعد منفذ أول عملية استشهادية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان عام 1982»، وفق المصدر عينه. وقال مصدر عسكري سوري، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، إنّ «العدو الإسرائيلي شنّ عدوانا جويا.. مستهدفا أحد الأبنية السكنية في حي المزة في دمشق». وأفاد عن مقتل «ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة بالمكان».
من جهتها، ندّدت وزارة الخارجية السورية في بيان بالاعتداءات «الإجرامية المتكررة للكيان الإرهابي» على «المدنيين فيها وعلى دول الجوار». وذكرت أنّه «استمراراً لنهجه الإجرامي بحق سوريا ودول المنطقة، ارتكب الكيان الصهيوني جريمة جديدة باعتدائه على بناء سكني في منطقة مكتظة بالمدنيين». وتضم منطقة المزة مقار أمنية وعسكرية سورية، وأخرى لسفارات ومنظمات أممية.
ويقع المبنى المستهدف على بعد حوالي نصف كيلومتر من موقع غارة استهدفت فجر الثلاثاء حافلتين صغيرتين لنقل الركاب، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، هم ثلاثة مدنيين بينهم إعلامية، وثلاثة مقاتلين في فصائل موالية لطهران، أحدهم من حزب الله. ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
وكثّفت اسرائيل في الأيام الاخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، والتي عبرها خلال الاسبوع الأخير عشرات الآلاف هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان. ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك