ليل (فرنسا) - (أ ف ب): أقرّ المدرب الإيطالي لنادي ريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي بأحقية الانتقادات الموجهة إلى حامل اللقب وصاحب أكبر عدد من الالقاب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (15)، بعد انتهاء سلسلته الخالية من الهزائم أمام ليل الفرنسي بخسارته أمامه 0-1 الأربعاء في الجولة الثانية.
وقال أنشيلوتي بعد ركلة الجزاء التي نفذها المهاجم الكندي جوناثان ديفيد قبل نهاية الشوط الأول مانحا ليل الفوز الذي يستحقه «أنا صادق للغاية. الانتقادات الموجهة إلينا بسبب مباراة اليوم عادلة وصحيحة وعلينا أن نقبلها. لم نلعب بشكل جيد في هذه المباراة».
وتلقى النادي الملكي على ملعب «بيار موروا» خسارته الاولى في 37 مباراة في جميع المسابقات منذ يناير والأولى في دوري أبطال أوروبا منذ سقوطه أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في نصف النهائي في مايو 2023، في طريق الأخير لإحراز اللقب الأول في تاريخه.
وأضاف أنشيلوتي الذي قاد ريال للقبه الخامس عشر بفوزه على بوروسيا دورتموند الألماني 2-0 في نهائي الموسم الماضي «لم يحدث لنا هذا كثيرا مؤخرا لحسن الحظ. لعب منافسنا بشكل أفضل منا واستحق الفوز».
وتابع «لقد أتيحت لنا فرص عدة في النهاية لكننا لم نستحق (التعادل). يتعيّن علينا أن نتعلم من هذا. هناك أشياء يجب أن نعمل عليها».
وتجاهل أنشيلوتي البالغ 65 عاما المخاوف بشأن العواقب المحتملة للهزيمة في النظام الجديد للمسابقة القارية الأم التي باتت تضم 36 فريقا في مجموعة واحدة «أعتقد أن الحزن يأتي من مشاعر الفريق. يمكنك أن تخسر مباريات لأن هذه هي الرياضة، لكن المشاعر التي أحسسنا بها لم تكن جيدة».
معاناة بيلينغهام
ويتحضر ريال لاستحقاقه القاري الثالث الصعب في غضون ثلاثة أسابيع (22 أكتوبر) على أرضه أمام دورتموند في تكرار لنهائي الموسم الماضي، ولاحقا يواجه ميلان الإيطالي وليفربول الانجليزي وأتالانتا الإيطالي.
وستكون مباراة دورتموند عبارة عن مواجهة شخصية أيضا بين لاعب وسط ريال جود بيلينغهام وفريقه السابق، حيث يأمل الدولي الإنجليزي في عكس صورة أكثر اشراقا عقب بدايته السيئة هذا الموسم بخلاف الموسم المنصرم حين تألق بشكل لافت فور وصوله إلى العاصمة الإسبانية.
رأى أنشيلوتي أن المرشح لجائزة الكرة الذهبية الذي حصل على بطاقة صفراء في الشوط الثاني «يلعب في المركز ذاته الذي لعب فيه الموسم الماضي من دون النجاح الذي حققه حينها».
واستطرد قائلا «لم تكن ليلة جيدة. دعونا لا نبحث عن أعذار. نحن بحاجة فقط إلى التطور، هذا كل شيء».
في المقابل، اعترف مدرب ليل برونو جينيزيو بسعادته كونه عراب مفاجأة من العيار الثقيل في أفضل نتائج النادي على الإطلاق في المسابقات الأوروبية.
وسبق لجينيزيو أن حقق فوزا مماثلا عندما تغلب على مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا عندما كان يدرّب ليون في عام 2018.
قال المدرب الفرنسي «إنه أداء رائع من الجميع ومكافأة جميلة للنادي وجماهيرنا».
وأضاف «هذا يُظهر ما بإمكاننا فعله ولكننا الآن بحاجة إلى البناء على هذا» الفوز.
وتابع «هذا يُظهر أنه على مدار 90 دقيقة يمكننا التسبب في مشاكل لأفضل الفرق في أوروبا»، مع العلم أن المباراتين المقبلتين لليل في المسابقة القارية ستكون خارج أرضه أمام أتلتيكو وفي عقر داره أمام يوفنتوس الإيطالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك