كتبت: نوال عباس
ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية أمس عيار 21 إلى 28 دينارا و300 فلس للجرام، والذهب عيار 22 إلى 29 دينارا و700 فلس للجرام، والذهب عيار 24 إلى 32 دينارا و400 فلس للجرام والأونصة إلى 2655.91 دولارا، وذلك بعد انخفاضه ظهرا إلى 2649.17 دولارا للأونصة في المعاملات الفورية. أرجع خبراء الاقتصاد ارتفاع أسعار الذهب في تعاملات أمس إلى زيادة سعر أونصة الذهب في البورصات العالمية، ونتيجة لعوامل اقتصادية عدة، أبرزها تراجع سعر الدولار أمام العملات الرئيسية، ما دفع المستثمرين إلى البحث عن الذهب كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق، وكذلك بسبب الأوضاع السياسية الراهنة، كما تصاعدت المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في بعض الدول الكبرى، ما عزز الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم والركود.
وتتوقع المصارف الكبرى أن يمتد ارتفاع أسعار الذهب القياسي إلى عام 2025، بسبب عودة التدفقات الكبيرة إلى «صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)» وتوقعات بخفض المصارف المركزية البارزة حول العالم، بما فيها «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي»، أسعار الفائدة.
وقال «غولدمان ساكس» في مذكرة: «نكرر توصيتنا بالشراء على المدى الطويل للذهب، بسبب الدعم التدريجي من انخفاض أسعار الفائدة العالمية، وزيادة الطلب من المصارف المركزية بشكل هيكلي، وفوائد التحوط التي يوفرها الذهب ضد المخاطر الجيوسياسية والمالية والركود»، وفق «رويترز».
وأضاف المحللون في «غولدمان ساكس» أن عمليات الشراء المعتدلة، لكن الكبيرة كذلك، من المصارف المركزية بالسوق غير المباشرة في لندن، يمكن أن تدفع نحو ثلثي الارتفاع المتوقع في سعر الذهب إلى 2900 دولار للأونصة في أوائل عام 2025.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يدفع الارتفاع التدريجي في تدفقات «صناديق الاستثمار المتداولة» بعد خفض أسعار الفائدة من قبل «الفيدرالي الأمريكي» ثلث الارتفاع المتبقي في السعر، وفقاً لما قاله المحللون في «غولدمان ساكس».
وقد اكتسب الذهب، الذي لا يحمل فائدة، نحو 577 دولاراً للأونصة، أو أكثر من 28 في المائة، حتى الآن هذا العام، مما يجعله على المسار الصحيح لأكبر ارتفاع سنوي له منذ عام 2010 ويجعله أحد الأصول البارزة في عام 2024.
ووصل المعدن الثمين إلى مستوى قياسي مرتفع عند 2685.42 دولارا للأونصة الأسبوع الماضي، وسجل مستويات قياسية عالية مرات عدة هذا العام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك