دبي – (أ ف ب): أفادت وكالة أمن بحري بريطانية بإصابة سفينتين بهجومين منفصلين أمس الثلاثاء قبالة سواحل اليمن، حيث يشن المتمردون الحوثيون منذ أشهر هجمات على سفن، مع تصاعد التوتر الإقليمي إثر هجوم بري لإسرائيل على جنوب لبنان. وفي الهجوم الأول، قالت وكالة «يو كاي أم تي أو» التي تديرها البحرية الملكية البريطانية إن «سفينة أصيبت بضربة طائرة مسيّرة. وتم ثقب خزان الصابورة رقم 6».
وأضافت الوكالة أن السفينة نفسها التي كانت تبحر على بعد 64 ميلا بحريا (118 كيلومترا) شمال غرب الحديدة تعرضت لتهديد في وقت سابق الثلاثاء، مشيرة إلى رصد أربعة انفجارات على مقربة منها. وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة نفسها بإصابة سفينة بصاروخ في هجوم جديد قبالة مدينة الحديدة اليمنية، مؤكدة أنها «أصيبت بأضرار. كل أفراد الطاقم سالمون».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين. ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 57 آخرون بجروح بعدما شنّ الجيش الإسرائيلي الأحد غارات جوية على ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة في غرب اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، وفق ما أفاد المتحدث باسم المتمردين. دفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره عادة حوالي 12 بالمائة من التجارة العالمية، وفقًا للغرفة الدولية للشحن. وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك